التقنيات النووية في إيران تسخر لإنتاج المياه الصالحة للشرب

التقنيات النووية في إيران تسخر لإنتاج المياه الصالحة للشرب
السبت ٠٩ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

خلال الزيارة التفقدية التي قام بها الرئيس الإيراني أمس إلى مدينة بوشهر الإيرانية وبعد اطلاعه على مفاعل بوشهر للطاقة النووية أكد للصحفيين أن إيران لن تتراجع عن سياستها فيما يتعلق باستخدام الطاقة النووية السلمية.  

العالم - يقال أن

الرئيس الإيراني أوعز للقائمين على محطة بوشهر الإيرانية بالعمل على رفع انتاج الكهرباء في المحطة إلى ثلاثة أضعاف، كما كلف المحطة بإنشاء محطات تحلية المياه النووية التي يمكن ان تحل مشكلة شح مياه الشرب الذي تعاني منه المدينة جراء نقص هطول الأمطار نقص المياه الجوفية.

اذا فالرسلة الإيرانية فيما يتعلق بمشروعها النووي واضحة رغم محاولات التشويش الممنهجة التي يتعرض لها المشروع النووي الإيراني السلمي الذي يهدف لتوظيف الطاقة النووية السلمية في خدمة الإنسان بما يخدم تحسين مستوى الحياة وهذا أمر لا يمكن للجمهورية الإسلامية التراجع عنه باعتباره حق لها ولمواطنيها.

المشروعين الذين تحدث عنهما الرئيس الإيراني من شأنهما ان يحققا نقلة نوعية في مجال الطاقة الكهربائية والمياه الشرب، وإن كان موضوع توليد الكهرباء بالاعتماد على الفاعلات النووية الإيراني ليس أمرا جديدا فان مشروع تحلية المياه يعتبر مشروعا نوعيا من شأنه ان يأمن مياه الشرب بأسعار مناسبة.

في الحقيقة فإن مشروع تحلية مياه الشرب بالاعتماد على المفاعلات النووية تعتبر من التقنيات التي تستخدمها عدد من دول العالم من خلال تحلية مياه البحر وتأمين المياه الصالحة للشرب وعلى رأسها اليابان وخوصوا ان الإحصائيات تشير إلى ان خمس سكان العالم لا يستطيعون الوصول إلى المياه الصالحة للشرب بشكل مستمر.

من الناحية التقنية فإن تحلية المياه هي العملية التي تجرى لإزالة الأملاح الزائدة من المياه لتصبح صالحة للشرب أو الزراعة، ومن ابرز تقنيات التحلية المستخدمة في العالم تقنيتي التقطير والتحلية باستخدام الأغشية (التناضح العكسي).

وفيما يتعلق بالتحلية عن طريق التقطير هناك نوعين من معامل التحلية منها ما يعتمد على الوقود الاحفوري ومنها ما يعتمد على الحرارة الناتجة في المفاعلات النووية، وتؤكد تقارير الخبراء أن تكلفة المياه المحلاة في المعامل النووية أقل بكثير تكلفة المياه المنتجة في المعامل التي تعتمد على الوقود الأحفوري، فالمفاعلات النووية التي تقوم بإنتاج الكهرباء تولد بشكل طبيعي كمية كبيرة من الحرارة التي يمكن استخدامها في تبخير مياه البحر ضمن مشاريع تحلية المياه، وهذا ما سوف تقوم محطة بوشهر العمل عليه وفق توجيهات الرئيس الإيراني، مع العلم ان اليابان تقوم باستخدام هذه التقنيات وهناك حوالي 8 مفاعلات نووية في اليابان تساهم في تأمين المياه الصالحة للشرب من خلال تحلية مياه البحر.

إذا فهذا ما تريده إيران من الطاقة النووية وهو ما تراه حق مشروع ولعل هذا واحد من الأمثلة الواضحة على الاستخدام السلمي للطاقة النووية في إيران وكل ما يشاع حول هذا البرنامج ليس إلا محاولات للتشويش على التقدم العلمي والتقني لهذا البلد.

كلمات دليلية :