من طهران .. تطورات ملف مفاوضات الغاء الحظر والملفات الإقليمية

الإثنين ١٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

قال رئيس لجنة أمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني وحيد جلال زادة أن إيران تريد ان تعود الى مفاوضات الغاء الحظر وتطالب بإلغاء الحظر المفروض في إطار الإتفاق النووي.

العالم - من طهران

وإليكم نص مقابلة قناة العالم مع رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني خلال برنامج من طهران:

العالم: ما الذي طرح في سياسات الحكومة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني في الإجتماع المغلق الذي عقد يوم أمس في البرلمان مع وزير الخارجية الإيراني السيد امير عبداللهيان؟

جلال زادة: نواب المجلس هم ممثلو الشعب حول القضايا الداخلية والخارجية تتبادل حول اذهانهم اسألة ووفق الحق الذي منحه اياه الدستور في البلاد يحق لهم ان يستفسرو ويسألوا المسؤولين عن كل ما يحدث ويجري من قضايا وسياسات داخل البلاد وخارجها وذلك بصفة ممثلي الشعب، كان من المقرر ان يأتي الدكتور امير عبداللهيان في مجلس النواب الأسبوع الماضي لكن حضوره في المجلس ارجئ الى يوم أمس الأحد بسبب مهمة كانت على جدول اعماله وكما تعلمون أن أحداث التي وقعت في الحدود شمال غربي البلاد على الحدود مع اذربيجان وأرمينيا وموضوع افغانستان فنحن مشغولون به منذ عدة اشهر وهو موضوع مهم.

اما في موضوع المفاوضات التي من المقرر ان تبدأ قريبا كان النواب راغبين في أن يعلموا ماذا سيحصل في المستقبل بين المفاوضات بين ايران والغرب. هذه المرة الأولى التي يأتي السيد عبداللهيان الى المجلس بعد تسلمه حقيبة الخارجية وقد قدم توضيحات جيدة للنواب كما النواب طرحوا عليه بعض الأسئلة واعربوا له قلقهم وهواجسهم.

الموضوعات التي طرح في جلسة يوم أمس هي وحدة السيادة الدول الجارة ووحدة اراضيها وأن إيران لن تسمح بتغيير الحدود من حولها في دول الجوار وان وضعنا الجيوسياسية في المنطقة يجب ان لا يتغير وعلى الدول ان لا تكون جشعة وان تقنع بما سمح به القانون الدولي لها وان لا تسمح دول الجوار بلدان آخرى في المنطقة.

العالم: تحدث بعض النواب عن جدول زمني وايضا تحدث البعض الآخر عن نهج ايران في هذه المفاوضات وهو خطوة مقابل خطوة وتحدث نائب آخر نقلاً عن وزير الخارجية السيد عبداللهيان بأن ايران تدرس حاليا آلية لكيفية حضورها في المفاوضات التي ستعقد في فيينا، ما الذي جرى حول الملف النووي في اجتماع يوم أمس؟

جلال زادة: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تظهر دائما سلوكاً وطنياً فيما يخص القضية النووية ووزارة الخارجية هي المنفذة لسياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإن المجلس الأعلى للأمن القومي بدور تبيين استراتيجية المفاوضات النووية والمجلس النواب يتابع مسار المفاوضات بصفته مراقب على مسار الأحداث.كما تعلمون في العام الماضي صادقنا على قانون استراتيجية الغاء الحظر ونحن نسير وفق قانوننا ومستمرون به ولن نكف عن مراقبته وان احد أسس المفاوضات والقانون الإستراتيجي الذي اقره المجلس وفي الماضي كنا دعونا وزير الخارجية السابق السيد محمد جواد ظريف وطرحنا عليه اسألة جادة فيما يتعلق بتنفيذ هذا القانون.

نحن يجب ان نعطي اجابة واضحة على هذا السؤال، هل نحن نريد العودة الى المفاوضات ام لا؟ الإجابة على هذا السؤال هي نعم! نحن نريد ان نعود الى المفاوضات ونوصلها مع دور 4+1 وفي إطار تحقيق المصالح الوطنية. الأمر المستجد في هذا الموضوع هو دعوة الولايات المتحدة الى العودة الى الإتفاق النووي وشروط التي حددتها ايران، في الجولات التفاوضية الستة التي اجراها الفريق السابق مع دول 4+1 حصل على بعض النجاحات لكنه لم يصل الى اهداف المرجوة، على سبيل المثال ترامب وضع بعض العقوبات النووية تحت يافطة حقوق الإنسان لكي ما ارادت ان تعود الحكومة الأمريكية القادمة الى الإتفاق النووي تجد في طريقها عراقيل وحواجز عديدة لذلك نحن الآن نواجه مشكلة في قضية رفع الحظر مع دول 4+1 وكذلك أمريكا. المشكلة الآخرى هي بأن أمريكا لا تخضع لبعض التزاماتها وفق الإتفاق النووي، على سبيل المثال انتهى حظر الأسلحة التقليديو على ايران في شهر تشرين الماضي ويقول الأمريكيون بأنهم لا يقبلون بذلك، لماذا لا يقبلون؟ يقولون بأننا نتوقع أن تكون الصواريخ التي تطلق من اليمن والصواريخ التي تم اطلاقها مؤخراً في حرب غزة ضد الكيان الصهيوني وفرتها ايران وبما أننا نتوقع هذا الأمر لن نقبل بهذا القانون.

هنا يطرح سؤال أنه اذا ما وقع حادث في العالم ان لا تتهم أمريكا ايران بالوقوف وراء هذا الحادث الذي يحدث في اي مكان؟ كيف لنا ان نتأكد أن أمريكا لن تتذرع به ولن تأخذ حجة لكي منع رفع الحظر عن ايران؟ هذه كلها تخوفات ايران وقلقها، نحن شاهدنا كيف انسحبت ترامب من الإتفاق النووي من جانب واحد ونقض كل العهود رغم أن الأوروبيين تعهدوا بأنهم سيسدوا فراغ أمريكا ولكن هذا الأمر لم يحدث، فليضعو أنفسهم مكان إيران، هل يمكن ان يثقوا بأمريكا؟

اذاً يجب ان تكون هذه التوافقات والإتفاقيات جادة لكي يكون لنا أمام الشعب إجابة كافية في الجولات المفاوضات الستة الماضية وسن الى أن أمريكا رفعت بعض العقوبات النفطية وعن كثير من المصارف ولا يرفض احد ذلك، نعم رفعت العقوبات عن هذه الامور، السيد عراقتشي كان يقول بأننا رفعنا 92% من العقوبات ولكن الحظر المتبقي يعادل كل كل ما تم رفع الحظر عنه.

للمزيد من التفاصيل شاهدوا الفيديو المرفق ..