بالفيديو..

شاهد أول تداعيات الانقلاب العسكري الحاصل في السودان

الإثنين ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

أكد اسامة الشيخ صحفي سوداني على جدية الاتحاد الافريقي في التعامل مع الانقلابات العسكرية التي تحصل في القارة الافريقية وهي كثيرة بطبيعة الحال، وخطوة متوقعة من الاتحاد الافريقي في خطوته بتعليق عضوية السودان مع الضغوط الدولية اضافة الى بداية المعركة بين العسكر والشعب السوداني.

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مباشر مع قناة العالم خلال تغطية خاصة بعد اعلان عبدالفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء بعد انقلاب عسكري واعلان حالة الطواريء في البلاد، أشار الشيخ الى أن الشعب السوداني متفق على ذهاب العسكر وتشكيل حكومة مدنية تمثلها قوى الحرية والتغيير وشباب الثورة السودانية، وبالتالي فإن الصراع الآن قد دخل مرحلة حرجة جدا، مضيفا الى ان عبد الفتاح البرهان ربما يكون لديه غطاء دولي واقليمي يعتمد عليه، كما أن قوى الحرية والتغيير لديها الشارع السوداني وبعض المنظمات الدولية والحلفاء في الخارج .

واعتبر الشيخ أن المرحلة القادمة تتمثل في أن الشارع السوداني، بدأ يقول كلمته، ما يعكس ذلك على الوضع السوداني في الأيام القادمة.

وأضاف الشيخ: اذا استمر ضغط الشارع واصر المواطن على المطالبة بحقوقه فان الاتحاد الافريقي والمجموعة الدولية والمخططين للانقلاب سيرضخون لذلك مشيرا الى أن السعودية على دراية كاملة بالاوضاع وقلقها يدور حول معرفة النتيجة التي ستؤول اليها هذه التحركات وان الشق المدني في الحكومة السودانية اثبت ضعفه".

ونوه الشيخ الى أن اسامة الشيخ: المشهد الحالي سيستمر دون توقف والسلطات سترضخ لخيار الشعب السوداني في النهاية وان الحراك الشعبي يحتاج الى اتحاد اكثر من اجل تحقيق مطالبه
المرحلة القادمة ستفرض قيادتها بنفسها واذا اتحد الشعب وواصل عصيانه فانه سيفرض على الاطراف الداخلية والخارجية قواعد جديدة للعبة وبالتالي فإن ارادة الشعب هي التي تستطيع تغيير مجريات الاحداث".

وأعلن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، حالة الطوارئ، وحلّ مجلس السيادة، الذي كان يشرف على الانتقال إلى حكم مدني، ومجلس الوزراء.

وفي انقلاب عسكري، أعلن البرهان أيضا، في خطاب عبر التلفزيون، إعفاء ولاة المدن، وتعهد بالتزام السودان بالاتفاقات الدولية التي وقعها.

وبشر البرهان بسودان "جديد" يتمتع "بالحرية والعدالة"، وقُبض فجر الاثنين على أعضاء في الحكومة الانتقالية وقادة مدنيين آخرين.

وكان قد دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد الاثنين إلى "الاستئناف الفوري" للحوار بين الجيش السوداني والمدنيين بعدما اعتقلت قوات الأمن عددا من الشخصيات المدنية في الحكومة الانتقالية.

وجاء في بيان لفكي على تويتر "يدعو الرئيس (أي رئيس المفوضية) إلى الاستئناف الفوري للمشاورات بين المدنيين والجيش في إطار الإعلان السياسي والمرسوم الدستوري".

وأعرب عن "استيائه العميق" من التطورات التي يشهدها السودان، حيث اعتقل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك فيما أطلقت "قوات عسكرية" الرصاص على متظاهرين "رافضين للانقلاب" العسكري أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، ما أدى الى سقوط جرحى، بحسب وزارة الإعلام السودانية.

وأشار فكي إلى أن "الحوار والتوافق" عو السبيل الوحيد لإنقاذ العملية الانتقالية الصعبة إلى الديموقراطية التي يعيشها السودان.

ودعا إلى "الإفراج عن كافة القادة السياسيين الموقوفين والاحترام الصارم لحقوق الإنسان".

يذكر أن الاتحاد الإفريقي علّق عضوية السودان في حزيران/يونيو 2019 بعدما أطلقت السلطات حينذاك الرصاص على محتجين كانوا يطالبون بحكم مدني خارج مقر الجيش في الخرطوم.

واستعادت الخرطوم مقعدها في الاتحاد بعد ثلاثة شهور مع إعلان حمدوك تعيين أول حكومة للسودان منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...