شاهد بالفيديو..

خاص العالم: هذا ما كشف عنه الاسرى المحررون في صفقة شاليط

الثلاثاء ٢٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد الاسير المحرر في صفقة وفاء الاحرار والقيادي في حركة حماس ايمن الشراونة، عملية خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط واحتجازه لمدة خمس سنوات والمحافظة عليه حياً في كل هذه الفترة، بانها كانت من اصعب الفترات على قطاع غزة، وكانت ايضاً فترة صعبة على السجون والاسرى الفلسطينيين ايضاً.

العالم- خاص بالعالم

وقال الاسير المحرر الشراونة في لقاء خاص مميز مع قناة العالم جمعت بأسيرين محررين بطلين من ابطال وفاء الاحرار (الصفقة الاولى عام 2011): بانه كان هناك هاجسا للاسير ما قبل خطف شاليط وآخر ما بعد الخطف، مشيراً الى ان الفرحة الفلسطينية التي تحققت بعملية تبادل صفقة شاليط مقابل آلاف الاسرى الفلسطينيين، على ايدي المجاهدين الابطال كانت بمثابة امل كبير للقضية الفلسطينية بشكل عام وللاسرى بشكل خاص.

واوضح الشراونة: ان هناك قوة للقضية الفلسطينية تستطيع ان تحرر وتحمي وتلجأ لها وان تقول كلمتها عندما يتطلب الواجب، واعتبرها بشرى خير لجميع الاسرى.

واضاف الشراونة، كان هناك هاجساً لدى الاسير داخل الزنازين الاسرائيلية بعد خطف الجندي الاسرائيلي شاليط، هل سيكون هو احد الاسرى الذين سيفرج عنه خلال عملية صفقة تبادل شاليط، وماذا عن استخبارات العدو اللئيم هل سيتركهم وشأنهم بعد التحرير، والى اين يتم اطلاق سراحهم، هل سيعيدهم الى بلدهم ام يتم ابعادهم، مشيراً الى ان الاسير الفلسطيني كان كثيراً ما كانت تراوده هذه الاسئلة وتدور في رأسه قبيل عملية صفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين بشاليط.

بدوره، اشار الاسير المحرر عن حركة الجهاد الاسلامي كفاح العارضة، الى انه سرى لدى الاسرى الفلسطينيين تخوفاً كبيراً جداً، بعد عرض شريط الفيديو الذي عرضته حركة حماس لمدة دقيقة والذي اظهر ان شاليط مازال على قيد الحياة وان كل العالم قد عرف ذلك، وماذا سيفعل كيان الاحتلال الاسرائيلي بالاسرى.

وقال العارضة، ان المحافظة على حياة شاليط يدل على حكمة وحنكة المقاومة في قطاع غزة التي استمدتها في الصفقة الاخيرة لحزب الله مع الاحتلال الاسرائيلي، بانه لم يعط العدو اي معلومة عن حياة الجنود الاسرائيليين الذين كانوا لدى حزب الله، إلا بثمن.

واوضح العارضة، ان هذا الدرس استفادت منه المقاومة في غزة، واصرت على ان يكون هناك ثمنا كي تكشف عن سلامة الجندي شاليط، خاصة بعدما كان الاحتلال الاسرائيلي يروج بان جنوده ماتوا واخبروا اهاليهم بانهم اصبحوا اشلاء في قطاع غزة، مشيراً الى ان هذا الامر كان كثيراً ما يثير مخاوف لدى الاسرى الفلسطينيين، غير ان الرسائل الاخيرة التي بعثها لهم المفاوضون في مصر الوسيط لدى كيان الاحتلال، كانت تطمئنهم واستنتجت بان الصفقة تكفي لتحرير الاسرى الفلسطينيين من داخل السجون الاسرائيلية.

واعرب العارضة، عن امله بتحرير النساء الاسيرات والصغار وكبار السن وباقي الاسرى الذين مازالوا ينتظرون المقاومة بان تقوم تحرريهم من الاسر.

يشار الى ان صفقة تبادل الاسرى بين حركة حماس والاحتلال الاسرائيلي عام 2011 او صفقة شاليط او صفقة وفاء الاحرار، تعدّ إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى الفلسطينيين، وكانت مميزة لأن الفلسطينيين استطاعوا الحفاظ على الجندي الإسرائيلي أسيرا لنحو 5 سنوات رغم شن العدو الاسرائيليي حربين شرسين على قطاع غزة.

وشملت الصفقة افراج كيان الاحتلال الاسرائيلي عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل أن تفرج حركة حماس عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وقد أعلن عن التوصل لهذه الصفقة في 11 أكتوبر 2011 بوساطة مصرية، وتعد هذه الصفقة الأولى في تاريخ القضية الفلسطينية التي تمت عملية الأسر ومكان الاحتجاز والتفاوض داخل أرض فلسطين.

تابعوا المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق اعلاه..