البرلمان التركي يمدد عمل قوات بلاده بسوريا والعراق لعامين

البرلمان التركي يمدد عمل قوات بلاده بسوريا والعراق لعامين
الثلاثاء ٢٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

أفاد الإعلام التركي اليوم الثلاثاء بأن البرلمان وافق على تمديد عمل القوات التركية في سوريا والعراق لمدة عامين.

العالم - تركيا

وذكر أن قرار البرلمان جاء بعد مذكرة تقدمت بها رئاسة الجمهورية.

وكانت الأحزاب التي صوّتت بنعم لصالح تجديد التمديد، هي: العدالة والتنمية الحاكم، والحركة القومية (المتحالف مع الحزب الحاكم)، والخير القومي (الذي هو جزءٌ من تحالف المعارضة، كما أن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة على الأرجح، صوّتت بنعم لصالح تمديد التفويض، بينما صوّت حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، بـ(لا) لتمديد التفويض.

وبناءاً على ذلك سيبقى الجيش التركي لتنفيذ عمليات والبقاء داخل الأراضي السورية والعراقية لعامين كاملين.

وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية كمال كيلتشدار أوغلو أكد رفض حزبه التمديد لهذا القرار، وقال إن حزبه يريد إعادة افتتاح السفارات ما بين دمشق وأنقرة، ولا يؤيد إرسال مزيد من الجنود إلى سوريا.

وأضاف "سنصنع السلام مع سوريا لا الحرب مع سوريا.. سنفتح سفارات بشكل متبادل.. لا نريد المزيد من طالبي اللجوء واللاجئين.. لا نريد لمزيد من جنودنا أن يستشهدوا في سوريا".

كذلك طالب كليتشدار أوغلو الرئيس أردوغان، إرسال أفراد مؤسسة الشباب التركي (منظمة شبابية يرأسها بلال نجل الرئيس التركي) إلى سوريا بدلاً من إرسال القوات التركية إلى هناك.
وتابع "لماذا يستشهد جنودنا هناك؟ هناك أعضاء من مؤسسة الشباب التركي يغنون نشيد القوات الخاصة، ويقولون قائدنا أردوغان، أرسلهم إلى سوريا يا أخي وليكن بلال أردوغان القائد هناك".

ودعا أردوغان إلى تقصي الحسابات المصرفية للقاعدة وداعش في تركيا، والقضاء على الخلايا النائمة في تركيا بدلاً من إرسال الجنود إلى سوريا والعراق.
وقال في هذا السياق، "أنت تطلق سراح مقاتلي داعش والقاعدة من السجن، وهم الذين يحرقون الجنود على قيد الحياة، وتقوم الشرطة بإلقاء القبض عليهم، ويقدمونهم إلى العدالة، وكما ترون، يُطلق سراحهم فيما بعد، لماذا لا تفحص الحسابات المصرفية للقاعدة وداعش؟ الكل يعرف عن الخلايا النائمة فلماذا لا تتدخل؟ انظر إلى أرضك أولاً".

ويتواجد الجيش التركي في سوريا والعراق بحجة محاربته فلول حزب العمال الكردستاني والذي تعتبره انقرة منظمة ارهابية، فيما ترفض الحكومة السورية التواجد التركي على اراضيها وتؤكد انه احتلال، حيث تدعم تركيا المجموعات المسلحة في سوريا وتمنع الدولة السورية من فرض سيطرتها على المناطق التي يتواجد فيها المسلحون، من جانبه يرفض العراق التواجد التركي على أراضيه وطلب رسميا اكثر من مرة خروج جميع القوات التركية من اراضيه.