مجلس الأمن يفشل في اعتماد بيان بشأن السودان

مجلس الأمن يفشل في اعتماد بيان بشأن السودان
الخميس ٢٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

فشل مجلس الأمن، أمس، للمرة الثالثة في التوافق على اعتماد بيان بشأن أحداث السودان بسبب تباين الآراء، فيما أعلن الاتحاد الأفريقي تعليق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى عودة السلطة التي يقودها المدنيون.

العالم - الأميركيتان

وتأتي جلسة مجلس الأمن أمس بعد فشله،مرتين، في إصدار بيان موحد بشأن موقفه، مما يحدث في الخرطوم.

بدوره، أعلن سفراء الاتحاد الأوروبي والترويكا وسويسرا اعترافهم برئيس الوزراء عبد الله حمدوك وحكومته كقادة دستوريين للحكومة الانتقالية في السودان، وطالبوا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين سياسيا دون تأخير.

وطالب بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم بدعم من سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بمقابلة حمدوك بشكل عاجل.

وجددت بعثة الاتحاد الأوروبي والترويكا وسويسرا دعوتها للعودة الفورية إلى خريطة الطريق من أجل التحول الديمقراطي في السودان.

وفي خطوة تصعيدية، أعلن الاتحاد الأفريقي تعليق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى عودة السلطة التي يقودها المدنيون، وأدان في بيان ما اعتبره «سيطرة الجيش السوداني على السلطة وحل الحكومة الانتقالية ورفض بشكل كامل تغيير الحكومة غير الدستوري».

وقال إنه يرحب بالإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، داعيا للإفراج الكامل وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بينهم الوزراء والمسؤولون المدنيون الآخرون. وأعلن الاتحاد أيضا إرسال «بعثة إلى السودان للتحاور مع كل الأطراف بهدف إيجاد حل ودي للمأزق السياسي الحالي».

وفي السياق ذاته، أعلن البنك الدولي تعليق مساعدته للسودان، وقال رئيسه ديفيد مالباس إن «مجموعة البنك الدولي علقت صرف أموال كل عملياتها في السودان وتوقفت عن البت بأي عملية جديدة في وقت نراقب ونقيم الوضع عن كثب».

ميدانيا، واصل المتظاهرون المؤيدون للحكومة احتجاجاتهم في الشوارع التي أغلقوا العديد منها بالحجارة وبجذوع أشجار كبيرة.

وفي منطقة بحري بشرق الخرطوم، حاولت قوات الأمن الليلة قبل الماضية إزالة المتاريس لفتح أحد الشوارع بإطلاق الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين غير أن هؤلاء أعادوا وضعها مرة أخرى.