شاهد.. السعودية تصب جام غضبها علی لبنان

السبت ٣٠ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

تطورات متسارعة شهدتها العلاقات السعودية اللبنانية، وذلك بعد ان اعلنت الرياض طرد السفير اللبناني لديها واستدعت سفيرها في بيروت للتشاور.

العالم - لبنان

وقالت وكالةُ الأنباء السعودية نقلاً عن بيانٍ رسميٍّ حكومي اِنَّ الرياض قررت وقفَ جميعِ الوارداتِ من لبنان الى السعودية، ومنعَ سفرِ السعوديين الى بيروت. وتذرّعت الممكلةُ في قراراتها التصعيديةِ ضد لبنان، بتصريحاتِ وزير الاعلام جورج قرداحي التي اعتبرَ فيها اَنَّ الحرب على اليمن عبثيةٌ، وكان قد ادلى بها قبلَ تعيينهِ وزيراً. كذلك تذرعت السعودية بعدمِ تسليمِ لبنان مطلوبين للرياض، واعتبرت ذلك مخالفاً لاتفاقيةِ الرياض للتعاون القضائي. ولحقت بالرياض بعض دول مجلس التعاون لتحذو حذوها.

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اعرب عن أسفه من إجراءات السعودية إزاء بلاده. وقال انه يتمنى على قيادة السعودية ان تعيد النظر في هذا الامر. مضيفاً انه سيواصل العمل بكل جهد ومثابرة لإصلاح ما وصفه بالشوائب المشكو منها ومعالجة ما يجب معالجته. واوضح ميقاتي ان موقف وزير الاعلام جورج قرداحي الذي أعلنه قبل توليه مهامه الوزارية لا يمثل رأي الحكومة.

في السياق نفسه اكد جورج قرداحي إنه لا يجوز أن يملي أحد على اللبنانيين ما يجب القيام به بخصوص بقاء وزير في الحكومة من عدمه. واضاف أنه جزء من حكومة متكاملة ولا يمكنه اتخاذ قرار بالاستقالة من تلقاء نفسه..

اما حزب الله اللبناني فقد ندد بشكل رسمي بالحملة التي تقودها السعودية والإمارات ودول في مجلس التعاون على جورج قرداحي. وأعلن رفضه أي دعوة لإقالة قرداحي أو دفعه إلى الاستقالة. معتبرا هذه الدعوات اعتداءً سافرا على لبنان.

الناطق باسم حركة أنصار الله في اليمن، محمد عبد السلام، اكد ان التهديدات السعودية للبنان هي بدون فائدة وقوة. واضاف ان الإمعان السعودي في سياسة الاستعلاء والغطرسة لا يغطي على ما آل إليه العدوان على اليمن من فشل ذريع.

الازمة بين السعودية ولبنان ليست وليدة اللحظة وهي تفاقم لازمات مستمرة بين البلدين، خصوصا بعد ان منعت الرياض دخول المنتجات اللبنانية بزعم وجود مخدرات فيها، ما يؤكد ان كرة الثلج لاتزال تكبر ولا افق لحل سريع لها.