مشروع بايدن الخطير.. والمفاوضات النووية الجديدة

مشروع بايدن الخطير.. والمفاوضات النووية الجديدة
السبت ٣٠ أكتوبر ٢٠٢١ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

أعلنت طهران أنها اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني قبل نهاية الشهر المقبل، مؤكدة أنها ستحافظ على الإطار السابق للمفاوضات.

العالم - مارأيكم

ويرى محللون سياسيون ان ايران في المفاوضات النووية الجديدة، تريد أن تعرف مدى التزام الجانب الاوروبي بالاتفاق النووي حتى ولو كان على حساب الولايات المتحدة.

و يقول محللون سياسيون ان المشهد السياسي العالمي تغير قبل انتخابات الجمهورية الإسلامية الايرانية ويجب على ايران ان ترصد هذه العلامة الفارقة في التغيير الذي حصل في هذا المشهد.

ويضيف محللون سياسيون ان التوتر الأوروبي - الاميركي بدأ منذ انسحاب اميركا من الاتفاق النووي الايراني، وتجلى أكثر في انسحاب اميركا من افغانستان بدون اخذ رأى اوروبا بعين الإعتبار التي كانت الشريك الاساسي لها في تواجدها في افغانستان، وبرز هذا التوتر في تجاهل اميركا لفرنسا في صفقة الغواصات، وفشل الضغوط الاميركية على المانيا في موضوع خط أنابيب "نورد ستريم 2".

ويشير محللون سياسيون الی وجود شرخ في السياسيات الدولية، وبالتحديد على الساحة الاوروبية الاميركية، والعلامة الفارقة في هذا الموضوع مستوى التوتر الذي برز في التصريحات الفرنسية على خلاف صيد الاسماك مع بريطانيا العضو الجديد بحلف اوكوس (بين استراليا وبريطانيا والهند والولايات المتحدة).

ويرى محللون سياسيون ان ايران تقف بتأني امام هذا الشرخ وتريد ان تعرف الى اي مدى يمكن ان تضمن هذه المرة الالتزام الأوروبي ببنود الاتفاق النووي حتى ولو تباطأ الاميركيين او اصروا على موضوع العقوبات المفروضة على ايران.

ويعتبر محللون سیاسیون ان امیرکا تعاني من ازدواجية في مواقفها حيث انها على الطاولة المفاوضات تعد برفع العقوبات عن ايران وعلى ارض الواقع تتمسك بعدم رفعها، وخیر دليل على هذا وعودها في المفاوضات السابقة برفع عقوبة معينة عن ايران ومن ثم تعید فرضها تحت مسمى ثاني.

ويستبعد محللون سياسيون ان تكون للمفاوضات الجديدة مخرجات مطلوبة، مشيرين الى ان اميركا لن تستغنى عن سلاح العقوبات القتصادية على ايران، لأن العقوبات الاقتصادية هي سلاح اميركا البديل عن سلاح الحرب العسکریة.

وينوه محللون سياسيون الى ان كل ما يقال في التصريحات الاميركية لا يعكس سياسات اميركا الحقيقية، ولا يوجدو شيء بإسم امتثال متبادل مادامت هناك عقوبات مفروضة على ايران.

ويعتبر محللون سياسيون ان اميركا ليست صادقة النية في عودتها الى الاتفاق النووي بحسب ما اتفق عليه عام 2015، لانها تستثمر في العقوبات القصوى التي فرضها ترامب على ايران للضغط على ايران من اجل تغيير موقفها في المنطقة، مؤكدين على ان الضغط مهما كان ثمنه ايران لم لن تتنازل عن موقفها المشرفة في المنطقة.

ويكشف محللون سياسيون عن مشروع الرئيس الاميركي جو بايدن الخطير ازاء ايران، و هو تطويق ايران من قبل الدول المطبعة مع كيان الإحتلال، مشيرين الى ان هناك ضغط على السعودية من اجل اعلان تطبيعها بشكل علني حتى مهما توصلت اليها المفاوضات، يكون هناك طوق "اسرائيلي" عربي يطوق ايران.

ويرى باحثون استراتجيون ان المفاوضات النووية الجديدة يجب ان تكون على اسس ومباني تجلب اعتماد الايرانيين بعدما تم خرق الاتفاق النووي من قبل الولايات المتحدة.

ويوضح باحثون استراتيجيون ان اساس الاتفاق النووي والمفاوضات النووية كان ايجاد الاعتماد المتقابل بين الاطراف، ولكن الاميركيين خرقوا هذا الاتفاق بالخروج الاحادي من الاتفاق و عدم التزام الاوروبيين بتعهداتهم، لذا انتكس هذا الاعتماد.

ويشدد باحثون استراتيجيون على ان المفاوضات الجديدة بين ايران وباقي اطراف الاتفاق النووي يجب ان تكون علی اسس ومباني جديدة تهدف جلب اعتماد ايران من جديد.

ويبين باحثون استراتيجيون، ان الشرط الاساسي لدى المسؤوليين الايرانيين في المفاوضات الجديدة هو رفع كل الحظر الاميركي الاوروبي المفروض على ايران، حتى يثبت للايرانيين مدى صحة كلام الاميركيين والاوروبيين بما يدعون ولا يتم خرق الاتفاق من جديد.

ويعتبر باحثون استراتجيون الوكالة الدولية بمثابة اداة بيد اميركا، لأنها تتدخل بإمور ليست من صلاحيتها، ولم ينص عليها قانون العمل التي تقم به.

ويرى باحثون سياسيون، ان هناك توتر بين اميركا واوروبا حول الاتفاق النووي بعدما انسحبت اميركا من الاتفاق وذلك بسبب العلاقات القتصادية الاوروبية -الايرانية، مشيرين الى ان بايدن يحاول توحيد الصفوف الاميركية والاوروبية في المفاوضات النووية.

ويعتبر باحثون سياسيون طلب ايران برفع الحظر عنه اولا وثم المفاوضات الجديدة بانه طلب مشروع، مشيرين الى ان روسيا تدعم هذا الطلب، لكن اميركا و اوروبا لن توافق على هذا الطلب الايراني المشروع و الا وهو رفع الحظر الجائر عن ايران.

ويرى باحثون سياسيون ان شرط ايران برفع الحظر الكامل واحياء الاتفاق النووي بكل بنوده، وفي المقابل عدم استجابة اميركا واوروبا لهذا الطلب يصعب الطريق امام المفاوضات النووية الجديدة.

مارأيكم:

  • كيف يُقرأ إعلان طهران عن استئناف المحادثات النووية بنهاية تشرين الثاني؟
  • ماذا يعني طلب ايران بدء المحادثات من نقطة الصفر وتحذير الوكالة الدولية من التسريب؟
  • هل هدفها إلغاء الحظر غير القانوني المفروض عليها، وهو ما تبحثه مع روسيا وغيرها؟
  • ما أهمية طلبها التفاوض مع الاوروبيين بدون الأمريكيين الداعين للإمتثال المتبادل للإتفاق؟