المغرب يرحب بقرار مجلس الأمن حول تمديد مهمة "المينورسو" في الصحراء

المغرب يرحب بقرار مجلس الأمن حول تمديد مهمة
السبت ٣٠ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي رحب فيه المغرب بقرار مجلس الأمن الدولي حول تمديد مهمة "المينورسو" في الصحراء، أكدت جبهة "البوليساريو" أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار جديد.

العالم-المغرب

وأشاد وزير الشؤون الخارجية المغربي، بقرار مجلس الأمن القاضي بتمديد مهمة “المينورسو” في الصحراء لعام إضافي، واصفا إياه بأنه قرار “مهم”.

وقال الوزير بوريطة في ندوة عقدها بمقر وزارة الخارجية مباشرة بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، مساء الجمعة، إن “مجلس الأمن بعث بتقريره الأخير خمسة أجوبة للأطراف المعنية بالنزاع، وهي الجزائر وجبهة البوليساريو”.

وأضاف: “الجواب الأول مرتبط بإثارة مسألة وقف إطلاق النار، حيث عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه بشأن إنهاء وقف إطلاق النار من قبل جبهة البوليساريو التي قالت رسميا بأنها لم تعد ملزمة بوقف إطلاق النار”، مؤكدا أن “المغرب ملتزم على أعلى مستوى بوقف إطلاق النار”.

من جانبه أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، أنه لن يكون هناك وقف اطلاق نار جديد، قائلا إن المغرب يسعى لفرض الأمر الواقع بالقوة.

وأضاف ممثل البوليساريو، في تصريح للصحافة الدولية بمقر الأمم المتحدة، عقب صدور قرار مجلس الأمن بتمديد ولاية بعثة المينورسو، سنة كاملة، إلى غاية 31 أكتوبر 2022، أن “جبهة البوليساريو بصدد تقييم قرار مجلس الأمن الذي تم تبنيه اليوم، وكذلك انعكاساته على الوضع على الأرض وعلى عملية الأمم المتحدة للسلام برمتها”، مشيرا الى أنه “سيتم الإعلان عن بيان عام بهذا الشأن في الوقت المناسب”.

وأوضحت روسيا سبب امتناعها عن التصويت على مشروع قرار تبناه مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، ويقضي بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو” عاما إضافيا.

وصرح نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في أعقاب تصويت المجلس على مشروع القرار، بأن امتناع موسكو عن التصويت جاء بسبب “عدم مراعاة ملاحظاتها المبررة واقتراحاتها ذات الطابع التوافقي خلال المشاورات”، مشيرا إلى تجاهل عدد من المقترحات البناءة المطروحة أيضا من قبل أعضاء آخرين في المجلس.

وقال الدبلوماسي الروسي: “لهذا السبب لا يعكس مشروع القرار المطروح على التصويت اليوم الصورة الموضوعية التي تبلورت في التسوية في الصحراء الغربية منذ التصعيد العسكري الذي حدث في نوفمبر الماضي، ومن غير المرجح أن يساعد مشروع القرار هذا مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، الرامية إلى استئناف العملية التفاوضية المباشرة بغية التوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف يتيح لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره وفقا لميثاق الأمم المتحدة”.

وأشار بوليانسكي إلى أن المشكلة الرئيسية التي لا تزال قائمة تكمن في إدخال عبارات في مشاريع قرارات خاصة بتمديد مهمة “المينورسو” في السنوات الأخيرة تستبدل المعايير المتفق عليها دوليا للتسوية في الصحراء الغربية بـ”عبارات عامة عن ضرورة الالتزام بما يسمى أنهج واقعية، والموافقة على حلول وسط ما”.