شاهد بالفيديو..

خطيب زادة: على اميركا ان تسلك طريقا وسياسة محترمة في التعامل مع ايران

الإثنين ٠١ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، إن الإجراءات والخطط التي اتبعتها إدارة بايدن حتى الآن تتعارض مع النوايا المعلنة من مستشار الامن القومي الامريكي جک سوليفان مؤکدا إننا ننتظر تحركا علی ارض الواقع من الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.

العالم - ايران

ونوه الى ان اميركا تحاول استغلال عملتها للضغط على الشعب الايراني مشددا: على اميركا ان تتصرف على اساس الاحترام في التعامل مع ايران.

واضاف: إن امریکا انسحبت من الاتفاق النووي بشكل غير قانوني وفعلت ما بوسعها لالغائه وفرضت عقوبات قاسية وغير قانونية على الشعب الإيراني مؤکدا أنه لا يمكن إجراء محادثات ما لم يتغير شيئا على الأرض.

وردا على سؤال حول الحصول على ضمان من الولايات المتحدة ، قال خطيب زادة: "يجب أن نسمح بمناقشة القضايا الفنية في إطارها الخاص،مشیرا إلى أن مجموعة 4 + 1 تريد أن تكون الولايات المتحدة قادرة على إثبات نيتها عمليا من خلال توفير الضمانات الصحيحة.

واضاف : ان انسحاب ترامب من الاتفاق النووي كان استهزاءً بالدول الأعضاء في الاتفاق النووي والقانون الدولي والآليات الدولية.

ومضى يقول: هناك مناقشات حول نوع الضمانات القانونية والسياسية التي يجب أن ندرجها في الاتفاق النووي، مضیفا ان الولايات المتحدة ، ترى نفسها خارج نطاق أي ضمان حتى يومنا هذا ، متصورة أنها شرطة العالم ويمكنها الاستفادة من موقعها في أي وقت.

وفيما اعتبر الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي صدمة قال "لن نسمح بزعزعة اقتصادنا مرة أخرى.

وفي إشارة إلى تطورات المحادثات الإيرانية السعودية قال: هذا الموضوع يندرج ضمن الاطار الثنائي و الاقليمي ولا نتحدث أبدًا عن أصدقائنا مع أي شخص بل دائمًا مع أصدقائنا.

واستطرد بالقول: تعلم الرياض أن سياسة الضغط والحصار على الدول الأخرى ليست سياسة صحيحة وفقدت مفعولها منذ فترة طويلة فمن الطبيعي أن نقف الی جانب الشعب اليمني ، مضیفا ان المحادثات بين إيران والسعودية کانت بناءة.

وردا على سؤال آخر حول الموقف الأخير للدول الواقعة على الشواطئ الجنوبية للخليج الفارسي تجاه الجزر الإيرانية الثلاث،، قال خطيب زاده: موقفنا لم يتغير وان الجزر الإيرانية الثلاث هي جزء لا يتجزأ من الجمهورية الإسلامية الايرانية.

وفي سياق الاتفاق النوي وصف خطيب زاده العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها فنية ومهنية موضحا هناك علاقات دقيقة تربط بين منظمتي الطاقة الذرية الإيرانية والمنظمة الدولية للطاقة الذرية.

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار المتحدث باسم الخارجية الى تخصيص الكيان الصهيوني 1.5 مليار دولار لتوسيع امكانياته العسكرية لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية، قائلا ان الكيان يدرك جيدا على قدرات ايران ويعلم اننا لا نساوم ولا نتساهل مع احد بشأن امننا القومي.

وقال : كنا نتابع و نرصد الأحداث بالدقة وبالتفصيل، وأولئك الذين قاموا بهذه الأعمال الاستفزازية يعرفون أيضًا أننا نرصد تحرکاتهم.

ووصف ما قام به الکیان الصهیونیستی مسرحية لا قيمة لها واضاف في الوقت نفسه اننا لم نستبعد أو نتجاهل تهديدات کیان الاحتلال لاستقرار وأمن المنطقة .

وفي سياق الاتفاق النووي اكد خطيب زاده: إذا كان نظام السياسة الخارجية للولايات المتحدة يعاني من مرض الزهايمر ، فيجب تذكيرها مرارًا وتكرارًا بأنها انسحبت من الاتفاق النووي. وأضاف " أوفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجميع التزاماتها بصبر استراتيجي لمدة عام رغم كل هذه الأحداث.

وشدد على أن تقاعس الاتحاد الأوروبي خلال هذه الفترة دفع إيران ، بصفتها عضوا في الاتفاق النووي ، إلى اتخاذ بعض الإجراءات التعويضية ، التي استندت إلى بنود الاتفاق النووي.

ودعا خطیب زاده الادارة الامریکیة للحذر من الوقوع في أفخاخ أدبيات ومنطق المتطرفين الذين يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على إرث ترامب الفاشل، قائلا إن هذه الادارة يجب أن تحاول ان تتمسك بمنطق جديد يقوم على احترام حقوق الشعوب.

وردا على سؤال حول اجتماع زمرة المنافقين الأخير قال: تقوم زمرة المنافقين المفلسة بعقد هذه اللقاءات بشكل دوري في بعض الأماكن بالدعم المالي الذي يقدم لها بعض الدول معتبرا ان عقد هذه اللقاءات لا قيمة لها كونها زمرة منتهية الصلاحية.

وأعرب عن أسفه للاجراءات التي اتخذها بعض أعضاء الزمرة ضد ابناء الشعب الايراني غير انه أكد ان الشعب الإيراني سيرحب بأي عضو في هذه الزمرة يندم على أفعاله ويعود إلى إيران.

وقال: أعلنت الجمهورية الإسلامية رسمياً أن ما تقوم به حيال البرنامج النووي السلمي يأتي تلبية لاحتياجاتها منذ قامت بتعلیق البروتوكول الإضافي.

ومضی یقول: إذا تخلت الولايات المتحدة عن سياستها السابقة المتمثلة في استمرار جزء كبير من العقوبات التي فرضها ترامب على ايران فيمكن لاتفاق على كيفية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع جميع العقوبات بسرعة.

وصرح: إن تحرك الولايات المتحدة في انتهاج سياسة الضغط الأقصى وفرض الحظر علی ایران الی جانب الإصرار على استمرار المحادثات النووية يجسد تناقضا في أفعال وتصريحات هذا البلد.

واضاف خطيب زاده اليوم الإثنين ردا على بيان قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة على هامش قمة مجموعة العشرين، ان الجمهورية الإسلامية الايرانية اكدت دوما على أعلى المستويات أنه وفقًا لفتوى قائد الثورة الإسلامية بشأن حرمة إنتاج واستخدام الأسلحة النووية، فإنها لن تسعى وراء صنع أسلحة نووية، بالإضافة إلى ذلك لا مكان للأسلحة النووية في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الايرانية.

ولفت الى ان الجمهورية الإسلامية الايرانية بصفتها عضوا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) وعضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتعاون دائما بشكل سلمي مع الوكالة وتلتزم بتعهداتها كما اثبتت حسن نواياها بعد مرور عام على الانسحاب الامريكي غير القانوني من الاتفاق النووي.

وأوضح خطيب زاده،" اننا نرحب بعودة الأطراف الأخرى بشكل كامل إلى تنفيذ التزاماتها"، مؤكدا "نحن ننتظر ما يقوم به الطرف الآخر".

وتابع قائلا ان الإدارة الأمريكية الجديدة وخلافا لموقفها الاعلامي، تعتمد سياسة الضغط الأقصى المتمثلة في فرض عقوبات جديدة على ايران أو إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها سابقا.

وحول ما تم الإعلان عنه في بيان قادة الدول الأربع بشأن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: انه و خلافا لما اعلن يستخدم ذلك للأغراض السلمية وله استخدامات للاغراض المدنية ، بما في ذلك الإمداد الطبي وامدادات الوقود لمفاعل الأبحاث في طهران ، وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه المواقف غير الصحيحة لن يكون لها عواقب بناءة.

وشدد خطيب زاده: "إن ما يسمى بالأزمة النووية في هذا البيان، ليست أكثر من أزمة وهمية ودعائية ، ولكن مهما كانت فالوضع الحالي هو في الواقع نتيجة عدم المسؤولية وعدم الامتثال بالالتزامات من قبل الحكومات المصدرة للبيان وان الوضع الراهن هو نتيجة الانسحاب غير القانوني وانتهاك قرار رقم ٢٢٣١ (2015) لمجلس الامن من قبل حكومة الولايات المتحدة وكذلك تقاعس الأطراف الأوروبية في العمل بالتزاماتها.