بعد إلغاء الطوارئ …مصر توسّع السلطات الأمنية للسيسي والجيش

بعد إلغاء الطوارئ …مصر توسّع السلطات الأمنية للسيسي والجيش
الثلاثاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة The New York Times الأمريكية، إن مصر تتأهب لتوسيع نطاق سلطات الأمن القومي المخولة للرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش، وذلك من خلال تشريع جديد أكدت أنه سوف يُحكم سيطرة الحكومة التي وصفتها بـ"الاستبدادية" على مقاليد الحكم في البلاد، بعد أن أبدت مجرد بوادر لإرخاء قبضتها في الأسبوع الماضي، مع رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ وقت طويل.

العالم-الامريكيتان

جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية أمس الاثنين تعقيباً على قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية رقم 136 لسنة 2014، والخاص بإحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية بعيداً عن قاضيهم الطبيعي، ومنح وزير الدفاع، في غير حالة الطوارئ، سلطة اتخاذ تدابير تعادل ما يُتخذ في ظل هذه الحالة.

فقد وافق البرلمان المصري، الأحد 31 أكتوبر/تشرين الأول، بشكل نهائي، على تعديلات جديدة قدمتها الحكومة على قانون مكافحة الإرهاب بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي يقضي بأن يكون دور القوات المسلحة في معاونة الشرطة المدنية، دائماً، وليس بمدة محددة، كما كان معمولاً به كإجراء استثنائي لفترة محددة، بحيث تخضع كافة الجرائم التي تقع على البنية التحتية العامة لاختصاص القضاء العسكري.

هذه التعديلات التي تم إدخالها على قانون مكافحة الإرهاب المثير للجدل، والتي من المقرر أن يقوم الرئيس المصري بالتصديق عليها، تمنح السيسي سلطة اتخاذ "التدابير الضرورية للحفاظ على الأمن والنظام العام"، وضمن ذلك فرض حظر التجوال، بجانب سلطات أخرى.

"توسيع دور الجيش"

بموجب تلك التعديلات، سوف تواصل مصر توسيع دور الجيش، الذي شهد تصاعداً هائلاً في صلاحياته ومسؤولياته التي تتوسع لتشمل مجموعة كبيرة من الجوانب -بدءاً من إنتاج المعكرونة ومروراً ببناء الفنادق ووصولاً إلى الأحكام القضائية- وذلك منذ تولي الرئيس السيسي سلطة البلاد في أعقاب انقلاب عسكري نفذه ضد الرئيس الراحل محمد مرسي في صيف عام 2013 عندما كان وزيراً للدفاع.

لأن هذا القانون في ثوبه الجديد سوف يمنح القوات المسلحة المصرية سيطرة على المرافق التي تتضمن خطوط الغاز وحقول النفط ومحطات الكهرباء والطرق والكباري ومسارات السكك الحديدية. وإذا اتُّهم أي شخص بالتعدي على هذه البنى التحتية أو تدميرها، فيمكن أن يُحاكم في المحاكم العسكرية.