موقع امريكي:

تنسيق إماراتي إسرائيلي لدعم انقلاب العسكر في السودان

تنسيق إماراتي إسرائيلي لدعم انقلاب العسكر في السودان
الثلاثاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

كشف موقع أمريكي عن تنسيق مشترك بين الإمارات وكيان الاحتلال الاسرائيلي لدعم انقلاب العسكر في السودان وتقويض أي انتقال سلمي للسلطة للشخصيات المدنية ومنع المسار الديمقراطي في البلاد.

العالم - الامارات

وقال الباحث والمحلل السياسي الأمريكي “جورجيو كافيرو” في تحليل نشره على موقع “إنسايد آرابيا”، إن الكيان الاسرائيلي والإمارات هما المستفيدان الأبرز من الانقلاب العسكري في السودان.

وذكر كافيرو أن تخدم الديمقراطية في السودان لن تخدم المصالح الإسرائيلية أبدًا، لذلك تشعر تل أبيب بسعادة غامرة لأن النظام العسكري المتحالف مع الإمارات يدير المشهد في الخرطوم.

وأضاف كافيرو أن حكومة الاحتلال سعيدة بالإطاحة برئيس الوزراء السوداني الذي اعتبرته حجر عثرة أمام علاقات إسرائيلية سودانية أقوى.

فمع استيلاء العسكر المتحالفين مع الإمارات على السلطة، يمكن للإسرائيليين أن يكونوا أكثر تفاؤلاً بشأن تطبيع العلاقات على المدى الطويل مع الخرطوم، لكنهم لن يقوموا بأي إجراء ينفر المتظاهرين المناهضين للانقلاب من خلال دعم الانقلابيين علناً.

وأوضح أن دعم الجناح العسكري بمجلس السيادة الانتقالي لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي يرجع إلى حد كبير إلى مصالحه في التقارب مع واشنطن، وعلاقاته بالإمارات، الدولة العربية الأكثر تأثيراً في عملية التطبيع الإسرائيلية السودانية. فيما كان الجناح المدني أقل حماساً بكثير لفتح علاقات رسمية مع تل أبيب.

وأشار كافيرو إلى تقرير نشرته “تايمز أوف إسرائيل”، أكد أن “القيادة العسكرية التي استلمت السلطة تتكون من نفس المسؤولين الذين كانوا القوة الدافعة وراء التطبيع مع إسرائيل”.

وكان أحد المسؤولين الإسرائيليين الذي تحدث إلى “إسرائيل هيوم” صريحًا بشأن الكيفية التي يرى بها مصالح بلاده في الانقلاب الأخير في السودان. وانتقد بشكل غير مباشر رد فعل واشنطن على استيلاء الجيش على السودان، في حين قال إن كيان "إسرائيل" سيكون في وضع أفضل بسبب الانقلاب.

وقال المسؤول الإسرائيلي: “بينما نفهم سبب رغبة الولايات المتحدة في رؤية ديمقراطية السودان، بين الزعيمين السودانيين، فإن البرهان هو الأكثر ميلًا لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل”.

وأضاف أنه “في ضوء حقيقة أن الجيش هو القوة الأقوى في البلاد، وبما أن البرهان هو القائد العام للجيش، فإن أحداث [25 أكتوبر] تزيد من احتمالية الاستقرار في السودان، الذي له أهمية حاسمة في المنطقة، ويزيد من فرص تقوية العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب وكيان "إسرائيل" على وجه الخصوص”.

المصدر - الامارات ليكس