شاهد.. وعد بلفور وذكرى سرقة ارض فلسطين

الثلاثاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

يحيي الفلسطينيون الذكرى الرابعة بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم والذي منح اليهود حقا في فلسطين فيما بات يعرف بمنح من لايملك لمن لايستحق. وعلى الرغم من مرور عقد من الوعد مازال الاحتلال الاسرائيلي غير قادر على شرعنة وجوده.

العالم - مراسلون

هو وعد تحول الى ماساة، مازال الملايين من الفلسطينيين يعيشونها بين مخيمات في وطنهم وفي الشتات، الواقع ان حكاية الوعد المشؤوم الذي اطلقه السير بلفور قبل 104 اعوام واعتبر فلسطين التاريخية كارض لا شعب فيها لشعب لا يملك ارضا استثانية في التاريخ.

فكيف يحق لمن لا يملك ان يمنح من لا يستحق وكيف لرجل ان يحدد مصير شعب بكامله بكلمة او برسالة او بوعد، لكن الاحتلال الاسرائيلي الذي جاء تطبيقا لهذا الوعد حتى اللحظة غير قادر على منح ما ورد على لسان بلفور الشرعية.

وقال عضو المجلس المركزي الفلسطيني رمزي رباح: "صحيح ان نصف الشغعب الفلسطيني في الخارج، لكن الشعب الفلسطيني صامد على ارضه ومتمسك بوطنه وحقوقه ومقاومته من اجل حريته واستقلاله ومن اجل نيل باقي حقوقه وفي المقدمة منها حق العودة للاجئين الفلسطينين".

ما بعد وعد بلفور جاء وعد ترامب، بمنح الاحتلال المدينة المقدسة للابد او هكذا ظن ومنحه غالبية الضفة الغربية كما اراد نتنياهو، كثيرون ظنوا ان ادارة بايدن ستمحو وعد ترامب وستعيد على الاقل الامور الى ماكانت عليه قبل مجي ترامب لكن الاسابيع والاشهر الماضية اثبتت ان ساكن البيت الابيض لم يتحلل من سيطرة اللوبي الصهيوني على القرار الامريكي، ولن يتخلص وان الرجل لم يكن اكثر من ظاهرة صوتية.

وقال الامين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي: "ادراة بايدن لم تقدم الشيء الكثير هي مختلفة عن ادارة ترامب صحيح، ولكن هي عاجزة ان تمارس الضغط على ا"سرائيل" وهي غير راغبة بالاساس، وبالتالي مادامت تسكت على النشاط الاستيطاني وترفض فرض الي شكل من العقوبات فلا امل كبير يرجى منها".

وعد ترامب سينتهي يوما ووعد بلفور سيعود على اصاحبه باللعنة، فمطلوب من الفلسطينيين لانهاء الوعدين بالحد الادنى ان يبقوا هنا .

وبقاء الفلسطيني على ارضه يفرض عليه المواجهة والتحدي، فوعد بالفور يعني في ما يعنيه اختلاع الفسطينين من ارضهم، واحلال المحتل في ذات المكان.