هل تعرف أن ماكينات القهوة تهدد الأرض؟..اليك التفاصيل!

هل تعرف أن ماكينات القهوة تهدد الأرض؟..اليك التفاصيل!
الثلاثاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

وجد بحث جديد أن 29 ألف كبسولة من القهوة تنتهي في مكبات النفايات كل شهر، والتي قد يصل عددها إلى ما يقرب من 350 ألف كبسولة في السنة.

العالم - منوعات

ومع أن بعض الشركات تقوم بتسويق كبسولاتها على أنها قابلة لإعادة التدوير، إذا قام المستهلكون بفصل المكونات المختلفة من البلاستيك والألمنيوم والفلاتر الورقية.

إلا أن معظم المستهلكين يرمون الكبسولة المستخدمة في سلة المهملات مباشرة دون تفكيكها لأن الكبسولة الصغيرة يصعب فصلها. هذه الكبسولات لا تتراكم لقرون فحسب، بل يمكن أن يستغرق كلًا منها أكثر من 500 عام لتتحلل في البيئة.

وقال جون هوسيفا، مدير حملة منظمة السلام الأخضر في الولايات المتحدة الأمريكية -وهي منظمة بيئية غير ربحية- لصحيفة USA Today "تعد كبسولات القهوة واحدة من أفضل الأمثلة على المواد البلاستيكية غير الضرورية التي تستخدم مرة واحدة فقط وتسبب تلوث هائل لكوكبنا. ينتهي الأمر بالكثير من الكبسولات إلى الاحتراق مما يلقي سمومها في الهواء والماء والتربة".

وتم إجراء البحث من قبل موقع ويب يدعى Packaging Online، ومقره المملكة المتحدة والذي يقوم بعمليات الشحن والتغليف لجميع أنحاء العالم.

كما كشفت الدراسة أيضًا عن عمر المنتجات الأخرى خاصة الزجاج الذي يمكن أن يستغرق مليون عام حتى يتحلل.

ظهرت كبسولات القهوة لأول مرة في التسعينيات، ومنذ ذلك الوقت أصبحت على الفور إحدى الأمور المفضلة لدى الجمهور.

شركة Keurig على سبيل المثال، ومقرها في ولاية ماساتشوستس، هي واحدة من أشهر العلامات التجارية التي تبيع الكبسولات وآلات القهوة، وتروج الشركة لهذه الكبسولات على أنها قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100 %.

في عام 2020 أعادت الشركة ابتكار تصميم الكبسولات الخاصة بها وأصدرت كبسولات قابلة لإعادة التدوير. ومع ذلك، يجب على المستهلكين إزالة الغطاء وإفراغ أي بقايا بداخله ثم التحقق محليًا من المكان الذي يمكنهم فيه إعادة تدوير الكبسولات الفارغة.

مع كل هذه الخطوات المطلوبة، نجد أن العديد من المستهلكين يستسهلون فكرة رمي الكبسولة المستخدمة في سلة المهملات عوضًا عن القيام بجميع الخطوات السابقة.

على الرغم من جهود شركة Keurig في مساعدة البيئة، إلا أن آخرون يقولون بأنه من المستحيل إعادة تدوير الكبسولات لأنها صغيرة جدًا ولا يمكن للآلات في مرافق إعادة التدوير الاستيلاء عليها - لذلك يتم نقلها إلى مدافن النفايات-.

جون سيلفان مخترع الكبسولة في شركة Keurig، نادمٌ على اختراعه ففي مقابلة عام 2015 مع صحيفة The Atlantic قال بأنه "يشعر بالسوء" حيال التأثير السلبي الذي تحدثه الكبسولات على البيئة، وتمنى لو لم يصنعها من الأساس.

كما أصدرت نسبرسو، وهي علامة تجارية شهيرة أخرى، كبسولات قهوة قابلة لإعادة التدوير في عام 2020. ومع ذلك، يجب على المستهلكين إحضار كبسولاتهم المستخدمة إلى إحدى نقاط تجميع الشركة للتأكد من عدم نقلها إلى مكب النفايات.

يقترح فريق الباحثين استبدال الكبسولات البلاستيكية المصنوعة من الألمنيوم بأقراص من الفولاذ المقاوم للصدأ قابلة لإعادة الاستخدام.

ويشير بحث الشركة أيضًا إلى أن المصاصات البلاستيكية تحتاج إلى ما يصل إلى 200 عام لتتحلل. ومع أن المصاصات الورقية كانت هي الشائعة إلا أنه تم استبدالها بنسخة بلاستيكية في الستينيات وكانت موجودة في كل مكان بحلول الثمانينيات.

ويقدر العلماء أن 7.5 مليون مصاصة بلاستيكية تلوث السواحل الأمريكية وما بين 437 مليونًا إلى 8.3 مليار مصاصة بلاستيكية موجودة على جميع السواحل حول العالم.

ومع أن العديد يقترحون باستخدام بدائل ورقية للمصاصات صديقة للبيئة إلا أن الخيار الورقي لن يكون الأفضل للبيئة لأن تصنيع المنتجات الورقية يتطلب طاقة وموارد أكثر من المنتجات البلاستيكية.

وفقًا لـ Brew Impact، فإن صناعة الأكياس الورقية تحتاج أربعة أضعاف الطاقة المستخدمة في إنتاج الأكياس البلاستيكية. وذلك لأن الوقود الأحفوري لا يزال مطلوبًا لتشغيل المعدات، بغض النظر عن المنتج، وبما أن الورق يتطلب المزيد من الطاقة فإنه يستخدم المزيد من الموارد.