مجموعات الهاكرز تجعل من "إسرائيل" كتاباً مفتوحاً!

مجموعات الهاكرز تجعل من
الأربعاء ٠٣ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

يبدو ان "إسرئيل" التي كانت تحيك حول قدراتها الاستخباراتية والتجسسية والسيبرانية الاساطير، حتى سوقت نفسها على انها صندوق اسود لا يمكن فتحه او اخترقه، اضحت اليوم كتابا مفتوحا يتم تصفح اوراقه بسهولة، والاطلاع حتى على اسرارها العسكرية، والحياة المهنية والشخصية لقادتها، بعد ان نجحت مجموعات الهاكرز من اختراق اهداف حساسة ومهمة داخل الكيان الاسرائيلي.

العالم - كشكول

في خلال اسبوع واحد تعرض الكيان الاسرائيلي الى هجومين سيبرانيين ، كان اخرها مساء أمس الثلاثاء، حيث اخترقت مجموهة هاكرز، تطلق على نفسها اسم "عصا موسى"، ثلاث شركات هندسية كبرى في الكيان الاسرائيلي واستولت على قواعد البيانات الخاصة بها ، ومشاريع هذه الشركات من خرائط وصور وخطابات وعقود ورسومات هندسية، ومجسمات معمارية "ماكيتات"، والتفاصيل الشخصية للعملاء بما في ذلك بطاقات الهوية.

يوم الثلاثاء الماضي قامت نفس لمجموعة ، بشن هجوم سيبراني على وزارة الحرب الاسرائيلية، وقامت بنشر صورا شخصية لوزير الحرب الاسراائيلي بيني غانتس، وبعد يوم واحد قامت بنشر تفاصيل دقيقة تتضمن أسماء وعناوين وأرقام هواتف ورتب و وحدات، مئات الجنود والضباط في قوات الاحتلال، مع بعض التفاصيل الشخصية الحساسة مثل الحالة العقلية والاجتماعية والاقتصادية والعائلية.

اللافت ان المجموعة التي نشرت صورا شخصية لغانتس ارفقتها بنص يقول :"نحن نعلم جميع قراراتك وفي النهاية سوف نستهدف المكان الذي لا تتوقعه، انها البداية.. لدينا وثائق سرية تخص وزارة الدفاع وبيني غانتس، لدينا أخبار وتقارير وخرائط عملياتية ومعلومات عن إمكانات الوحدات والقوات ورسائل، سننشر هذه المعلومات لإبلاغ العالم كله بجرائمك".

مجموعة اخرى تطلق على نفسها اسم "بلاك شادو"، نشرت الاسبوع الماضي آلاف البيانات لمستخدمي موقع "أتراف" لتعارف المثليين ما أثار ضجة واسعة في الكيان الاسرائيلي، بعد ان هددت مجموعة الهاكرز، بنشر البيانات الشخصية لمستخدمي الموقع ، حال لم تحصل على مبلغ مليون دولار.

من الوضح ان هدف مجموعات الهاكرز، التي باتت تخترق وبسهولة، اكثر المركز في الكيان الاسرائيلي حساسية، هو ضرب الصورة التي حاولت "اسرائيل" رسمها لنفسها لدى مستوطنيها، بانها قلعة مغلقة الابوب عالية الاسوار صعبة الاختراق، وتتربع على قمة التقنيات الحديثة، واظهارها على حقيقتها عاجزة ليست عن حماية اسرارها العسكرية فحسب بل عن حماية الاسرار الشخصية لمستوطنيها، الذين باتوا في قلق دائم من نشر غسيلهم القذر في اي لحظة امام الجميع.