وفد من قادة اللوبي الإسرائيلي في أميركا يزور السعودية

وفد من قادة اللوبي الإسرائيلي في أميركا يزور السعودية
الخميس ٠٤ نوفمبر ٢٠٢١ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن وفداً من قادة اللوبي الداعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية، زار السعودية، وعقد لقاءات مع مسؤولين في العائلة المالكة ووزراء في الحكومة.

العالم - الاحتلال

وقالت الصحيفة، إن أحد أعضاء الوفد هو رجل الأعمال اليهودي فيل روزن، وقد شغل سابقًا منصب رئيس جمعية أصدقاء "الليكود" في الولايات المتحدة، ويعدُّ صديقًا لبنيامين نتنياهو.

وزعم روزن أن "السعوديين يجهزون شعبهم للتطبيع مع إسرائيل"، وقال: "لن أتفاجأ إذا رأينا في غضون بضعة أشهر أو سنوات تطبيعًا بين السعودية وإسرائيل".

وأضاف: "أخبرونا في المحادثات أنهم كانوا مطلعين على الاتصالات التي أدت إلى الاتفاقات الإبراهيمية"، في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب، وأردف قائلاً: "دون موافقتهم وحتى ومباركتهم لم تكن ستوافق أي دولة عربية على توقيع الاتفاقية مع إسرائيل".

وردًّا على سؤال حول إعلان السعودية، أنها "لن تطبع العلاقات مع إسرائيل قبل تحقيق السلام مع الفلسطينيين"، قال: "أعتقد أنهم مثل الإمارات، لن يجعلوا من السلام مع الفلسطينيين شرطًا للتطبيع مع إسرائيل، هم ينتظرون الوقت المناسب لهم".

روزن الذي شغل في السابق منصب رئيس «جمعية أصدقاء الليكود» في الولايات المتحدة، ويُعَد مقرباً من رئيس الوزراء السابق ورئيس المعارضة الحالي بنيامين نتنياهو، وأحد أهم داعميه، قال إن «بعثة القادة اليهود حظيت بترحاب منقطع النظير».

وأضاف روزن: «إنهم يعتبرون إسرائيل قوة عظمى، وهم متأثرون ومعجبون من القدرات التي تملكها للدفاع عن نفسها في المنطقة». وتابع في حديثه للموقع العبري، إنه «أمر رائع ومدهش، وهذا جزء من الجاذبية التي تتمتع بها إسرائيل بعيون السعوديين، الذين يرون في إسرائيل القوة التي تستطيع حمايتهم مقابل التهديد والعدو المشترك ـــ إيران» حسب تعبيره.

وأكد أنه «لن أتفاجأ إذا توصلت إسرائيل والسعودية إلى اتفاق لتطبيع العلاقات في غضون أشهر أو سنوات قليلة».

وأضاف: «أمام السعوديين مجموعة من الأمور والتحديات الداخلية، ولكنهم يهيئون شعبهم لتقبّل التطبيع مع إسرائيل، وقد اتخذوا بصدد ذلك مجموعة من الخطوات». وأضاف أنه «حتى الآن توجد خطوات بسيطة ولكنها مهمة مثل الاتفاق على مرور الطائرات من إسرائيل وإليها عبر الأجواء السعودية. لقد قالوا لنا في محادثات إنهم كانوا على صلة واطلاع على المفاوضات السرية التي أدت لتوقيع اتفاقيات ابراهام، ولاتفاق المعبر الجوي، وحتى إنهم باركوا الاتفاق كما لم يباركه أحد».

ورداً على سؤال إن كان السعوديون يشترطون توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، أو تحقيق اختراقة في هذا المجال، قال روزن «أرى أنه كما لم ينتظر الإماراتيون توقيع اتفاق مع الفلسطينيين، اعتقد أن السعوديين أيضاً لن ينتظروا».

وفق روزن فإن اللقاء مع أحد الوزراء السعوديين المسؤول عن الثقافة، كشف الأخير عن أنه بصدد التجهيز لفاستيفال سينمائي في السعودية في السنة المقبلة، وأنه «قال لنا إنه سيكون سعيداً بمشاركة أفلام إسرائيلية في حفله».

وأضاف روزن أنهم «يتحدثون بصورة إيجابية عن إسرائيل وشواطئ تل ابيب». وكشف أنه التقى بشبان سعوديين في المكاتب الحكومية، قائلاً: لقد سألتهم عن أحلامهم، وأجابوا أنهم يحلمون بزيارة إسرائيل وشواطئ تل أبيب».

كما أبدى روزن إعجابه من كون السعوديين مجهزين لدفع عملية السلام برعاية أميركية أو بعدمها. وأوضح أنه «نحن نأمل ونؤمن أن الزيارة ستدفع الرئيس بايدن للاستمرار في دعم ودفع تحقيق اتفاقيات ابراهام. هذه فرصة في الحياة ويجب على الولايات المتحدة أن تستمر في المساعدة».

كلمات دليلية :