لا تنخدعوا.. فحصان طراودة امريكا يتجه لهذا المكان!

لا تنخدعوا.. فحصان طراودة امريكا يتجه لهذا المكان!
السبت ٠٦ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

يرى مراقبون ان حديث البنتاغون بانه يبحث عن النطاق المناسب للوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، انما يأتي تمهيداً لبدء مرحلة مقبلة سيقدم عليها حول الخطة التي وضعها البنتاغون مع مؤسسات الامن القومي الامريكي من اجل تطبيق تغيّر الاستراتيجية الامريكية في مسألة الانتشار حول العالم.

العالم- ما رأيكم

وقالوا: ان امريكا لديها هواجس صعود الصين وتركيز مواردها في شرق آسيا وان الشرق الاوسط تبين للامريكيين بانها بقعة جغرافية باتوا يستنزفون فيها رغم كل ما فعلوه بهذه المنطقة.

واوضحوا، ان الولايات المتحدة الامريكية بدأت بالتخفي من المنطقة عسكرياً لتذهب باتجاه تحالف شرق آسيا (حلف الاوغوس)، ويضم الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وكندا اعلن عنه قبل شهرين تقريباً، مشيرين الى ان الحديث الامريكي بانه يعيد انتشار جنوده انما يأتي التحضير لهذا الحلف ما يعني ان الموارد الامريكية سوف تتوجه الى تلك المنطقة.

واضاف المراقبون، ان سلوك امريكا في المنطقة هو خير دليل على انهم دخلوا هذه المرحلة التي سيعلن الامريكي فيها رسمياً بانه سينتقل الى مناطق جغرافية اخرى عسكرياً ولتطمين حلفائها في المنطقة الذين توتروا جراء الانسحاب الامريكي التدريجي.

من جانبه، يرى خبراء عسكريون استراتيجيون، ان المستوى العسكري في الحد الامامي للقوات الامريكية في المنطقة اصبح في جزيرة رودس، ما يعني ان الانسحابات الامريكية اصبحت وشيكة وهذا ما تجلى في الانسحاب من افغانستان.

وقالوا: ان الانسحاب الامريكي سيتم ايضاً من العراق وسوريا في نهاية السنة الحالية، معتبرين ان الاستراتيجية الامريكية في المنطقة تحمل ثلاث عناوين اساسية ضمن النقلات التكتيكية تمهيداً للانتقال الى شرق آسيا لمواجهة الصين.

واوضح الخبراء، ان الاولوية الاستراتيجية الامريكية لاتزال كما كانت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث مازالت تعتبر ايران الهاجس الاكبر بما يرتبط بالاهتمام الامريكي في المنطقة، وثانياً أمن الكيان الصهيوني والثالث، الانتهاء من معركتين يعتبرهما الامريكي من باب الودّ وهي حرب اليمن وليبيا، مؤكدين ان سوء تقدير الموقف الامريكي في منطقة الشرق الاوسط ادى الى تراجعات كبيرة لامريكا ولعبيدها.

بدورهم، اكد محللون، ان القوة الاكبر بالمعنى العسكري والتكنولوجي والاقتصادي التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة الامريكية قد خفت هيمنتها، واصفين مفهوم اعادة الانتشار والتمركز هو مفهوم استراتيجي يبحث عن استراتيجية الامن القومي الامريكي.

وقالوا: ان امريكا تعتبر منطقة الهادئ والمحيط الهندي وجنوب اوروبا، منطقة استراتيجية، ولهذا يتم اعادة الانتشار للسلاح الامريكي كالنووي والبحرية الامريكية في هذه المناطق وكذلك في جنوب بحر الصين وما حدث من الملاسنات في محيط ايران خير دليل على تواجدها القوي.

واوضح المحللون: أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد نبه الى عدم الاخلال في التوازن العسكري الاستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية، معتبرين ان اعادة التموضع الامريكي ليس ناتجاً عن ضعف، بل ناتج عن قراءة امريكية استراتيجية جديدة.

ما رأيكم..

كيف تقرأ دراسة البنتاغون للنطاق المناسب للوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط؟

هل خطوة ادارة بايدن مرتبطة باولويات تحدياتها الأمنية أم تكملة لما بدأه ترامب؟

أين ستكون إعادة انتشارها مع قواعدها البحرية من دون التأثير في هواجس حلفائها؟