محلل إسرائيلي: صمت الكيان عن انقلاب السودان دليل على رضاه عليه

محلل إسرائيلي: صمت الكيان عن انقلاب السودان دليل على رضاه عليه
السبت ٠٦ نوفمبر ٢٠٢١ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

حتى اللحظة ما زال الصمت سيّد الموقف في كيان الاحتلال، فقد امتنعت إسرائيل عن إدانة أوْ تأييد الانقلاب العسكريّ في السودان، ورجّح الاعلامي في موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ ، أنّ يكون الصمت علامة على الرضا، لافِتًا في ذات الوقت إلى أنّه من غير المُستبعد أنْ تكون إسرائيل داعمةٍ للانقلاب.

العالم - لبنان

وهكذا في خضم تطورات الأزمة السودانية الأخيرة بعد الانقلاب الذي نفذه الجيش، عاد اسم إسرائيل ليظهر مجددا، وعلى نحوٍ خاصٍّ مع تواتر الأنباء عن زيارة وفدٍ أمنيٍّ إسرائيليٍّ، يقوده ضباط كبار من جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة)، الذي قيل إنّه قام بزيارة سرية إلى الخرطوم، عقب إعلان الجيش السوداني فرض سيطرته على البلاد.

وكشف رافيد، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع دوائر صنع القرار في تل أبيب، النقاب في تقريرٍ عن أنّ “المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين اجتمعوا مع نظرائهم السودانيين، بغرض التعرف على طبيعة الأحداث السائدة، والخروج بصورة واضحة عما تشهده البلاد التي اتفقت قبل أشهر على تطبيع العلاقات مع تل أبيب”.

وتابع رافيد، نقلاً عن مصادر رفيعةٍ في كيان الاحتلال، تابع قائلاً إنّه “في حين حظيت أحداث السودان بإدانات دولية، لكن تل أبيب بقيت ملتزمة الصمت، مما يشير إلى أنها راضية عنها، وربما تكون داعمة لها”.

يذكر أن المسؤول السوداني الذي التقى بوفد الموساد الإسرائيلي هو محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”، وهو قائد قوات الدعم السريع، كما يشغل منصب نائب اللواء عبد الفتاح البرهان، الذي قاد الأحداث الأخيرة في السودان.

وأكثر من ذلك، فقد كشف ذات الموقع الإخباري الإسرائيلي أنّ حميدتي قام بزيارة إسرائيل مع وفد عسكري سوداني، قبل عدة أسابيع من استيلاء الجيش على السلطة في السودان، وخلال زيارته تلك عقد لقاء مع عدد من كبار ضباط “مجلس الأمن القومي”، فضلا عن مسؤولين إضافيين يعملون في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، دون الكشف عن ماهية المباحثات التي أجراها الوفد السوداني الرفيع في تل أبيب.

تجدر الإشارة إلى أن انقلاب الجيش السوداني ترك تأثيره السلبي على مستقبل اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، عقب إعلان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس عن الحاجة لإعادة تقييم تلك الاتفاقية بعد الأحداث السودانية الأخيرة.

وفي وقت لاحق، جاء مفاجئا أن يطلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين من إسرائيل عبر اتصاله بوزير حربها بيني غانتس تشجيع الجيش السوداني على إنهاء الانقلاب، في ضوء ما وصفتها واشنطن بالعلاقات الوثيقة بين البرهان وتل أبيب التي لم تصدر موقفًا يدين أحداث السودان، بل بقيت صامتة.

على صلةٍ بما سلف، كشف إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، نقلاً عن مصادر عليمةٍ في تل أبيب، كشف النقاب عن أنّ “المبعوث الأمريكيّ للقرن الأفريقيّ جيفري فيلتمان سيزور إسرائيل بعد أيام لإجراء محادثات بشأن السودان، وتشير هذه التطورات إلى أنّ إسرائيل باتت تؤدّي دورًا مفصليًا بشأن الأحداث السودانية، وليست على الهامش، كما توقعت بعض الأوساط”، كما قال المُراسل الإسرائيليّ، نقلاً عن مصادره الخاصّة في تل أبيب.