شاهد بالفيديو..

الاحتلال يحسم أمر القنصلية الامريكية في القدس

الأحد ٠٧ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

اعتبرت القيادة والفصائل الفلسطينية بانّ تصريحات نفتالي بينت رئيس حكومة الاحتلال والمتعلقة برفضه اعادة افتتاح القنصلية الامريكية في القدس بمثابة اعلان حرب وتنكر للحقِ الفلسطيني في المدينة المقدسة.

العالم - الاحتلال

حسم رئيس الحكومة الاسرئيلية نفتالي بينت امر القنصلية الامريكية في القدس بتاكيده انه لن يسمح باعادة فتحها كما طرحت ادارة بايدن وبان الفلسطينيين ان ارادوا قنصلية امريكية فليكن محلها مدينة رام الله التي تعتبر عاصمة السلطة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بصفقة التبادل المقترحة تراجع بينت عن تصريحاته المتعلقة برفض الافراج عن اسرى فلسطينيين بتاكيده ان سيسعى للحفاظ على امن مستوطنات الجنوب على حد تعبيره.

تصريحات اعتبرت من قبل القيادة الفلسطينية بانها تشكل تنكرا للحق الفلسطيني في المدينة المقدسة وتضع الكرة في ملعب الادارة الامريكية التي تدعي بانها تحاول استعادة العلاقة مع السلطة الفلسطينية بعد ان ظلت معطلة لاكثر من ثلاثة اعوام في زمن ادارة ترامب.

وقال عضو المجلس المركزي الفلسطيني، رمزي رباح:"هي تأكيد ان الوعود الاميركية بشأن فتح السفارة القنصلية في القدس وعود واهية ووهمية وان الاولويات الاميركية تقرر في تل ابيب وفق السياسة الاميركية".

الاصرار الفلسطيني على اعادة افتتاح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية الهدف منه الغاء القرار التي اتخذت في عهد ترامب والتي كان على راسها اعتبار القدس عاصمة للكيان ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، الفلسطينييون يرون بان اعادة فتح القنصلية يعني اعترافا ضمنيا من الادارة الامريكية بالحق الفلسطيني في المدينة المقدسة لكن كما يبدو فان ادارة بايدن التي وعدت الفلسطينيين باعادة فتح القنصلية بعد تمرير الموازنة العامة في كيان الاحتلال ستنكث الوعد كما نكثت الكثير من وعودها التي اعلنتها اثر فوز بايدن في الانتخابات الامريكية.

وقال منسق القوى الوطنية والاسلامية، عصام بكر:"هذا ينطوي علی خطورة كبيرة ونعتقد ان المسعی الفلسطيني علی المستوی الشعبي وعلی المستوی الرسمي سيتواصل من أجل مواجهة كل هذه السياسات والغطرسة الاسرائيلية".

هي معركة وجود تدور رحاها في القدس فبينما يحاول الفلسطينييون انتزاع الحق تعمل تل ابيب بكل الطرق لمحو اي اثر فلسطيني في المدينة.

يبدو ان الوعود الاميركية للفلسطينيين لم تكن سوی محاولة من هذه الادارة لجرهم الی طاولة المفاوضات واغراقهم في تفاصيلها واليوم ثبت بأن القرار الاميركي تجاه الفلسطينيين يطبخ في المطابخ الاسرائيلية.