رفضا لانقلاب الجيش.. استمرار الدعوات للإضراب والعصيان المدني في السودان

رفضا لانقلاب الجيش.. استمرار الدعوات للإضراب والعصيان المدني في السودان
الثلاثاء ٠٩ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

أكد تجمع المهنيين السودانيين مضيه قدما في التصعيد ضد "الانقلاب العسكري"، ودعا في بيان له إلى الخروج خلال الأيام القادمة في مواكب تحضيرية لمليونية السبت المقبل التي دعت إليها لجان المقاومة في الخرطوم.

العالم-السودان

وكان تجمع المهنيين أعلن المضي في ترتيبات تنفيذ إضراب عن العمل وعصيان مدني، واتهم المجلس العسكري بمحاولة الوقوف أمام الثورة وإفراغها من محتواها، وذلك من خلال تمسكه بأن يكون المجلس السيادي ذا أغلبية عسكرية وأن يكون رئيسه عسكريا.

وتأتي هذه الدعوات عقب إخفاق جولة أخرى من المفاوضات بين المجلس العسكري وتحالف قوى الحرية والتغيير في تجاوز عقبة رئاسة المجلس السيادي.

كما أعلنت "اللجنة التسييرية للعاملين بالهيئة القضائية" في السودان الإضراب عن العمل والعصيان المدني يومي الثلاثاء والأربعاء، رفضا لانقلاب الجيش على الحكومة الانتقالية.

وأفادت اللجنة في بيان بأنها "ستنفذ الثلاثاء والأربعاء إضرابا وعصيانا عن العمل، والخميس وقفة احتجاجية".

وأكدت أن "العصيان المدني حق مكفول وفق القانون، ويعبر عن رفض القرارات الجائرة التي أصدرها قائد الجيش وانقلابه على سلطة الفترة الانتقالية".

وهذا أول إعلان للعصيان والإضراب من قبل اللجنة التسييرية للعاملين بالهيئة القضائية التي تشكلت عقب سقوط نظام عمر البشير في أبريل/نيسان 2019.

وبعد الإطاحة بنظام عمر البشير، تم حل مجالس إدارة النقابات المهنية في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، على اعتبار أنها كانت تحت سيطرته، ولاحقا تم تشكيل لجان تسييرية لإدارة هذه النقابات.

هذا ودعا القيادي في تحالف "قوى نداء البرنامج الوطني" ناجي مصطفى الجيش السوداني إلى الاستفادة من أخطاء الماضي وتسليم السلطة بكل فروعها لحكومة مدنية.

كما شدد ناجي مصطفى في مؤتمر صحفي للتحالف، على ضرورة أن يقتصر دور الجيش السوداني على القضايا الأمنية وضمان المرحلة الانتقالية في البلاد.

في حين صرح القيادي في تحالف "قوى نداء البرنامج الوطني" التجاني السيسي بأن التأخير في تشكيل حكومة جديدة يفتح الباب أمام التدخلات الخارجية.

ودعا في مؤتمر صحفي للتحالف في الخرطوم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى الإسراع في تعيين رئيس جديد للوزراء في أقرب وقت ممكن.

ومنذ السادس من أبريل/نيسان الماضي، يعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسريع عملية تسليم السلطة إلى إدارة مدنية.