بالفيديو..

أزمة بين بلاروسيا وبولندا والضحية المهاجرين

الأربعاء ١٠ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

شددت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت على أن أزمة المهاجرين الحالية عند حدود بيلاروس وبولندا لا تحتمل مطالبة كافة الأطراف باتخاذ خطوات لخفض التصعيد.

العالم - خاص بالعالم

في وقت لا يزال فيه آلاف المهاجرين عالقين عند حدود بيلاروس مع بولندا، تتواصل تبادل الإتهامات والتهديدات بين مينسك ووارسو وتصاعد التوتر والمخاوف من حدوث مواجهة على الحدود حيث نشر البلدان قوات مسلحة.

فمن وارسو وإثر اجتماعه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل هاجم رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، الحكومة البيلاروسية واصفا سلوكها بإرهاب دولة ومطالبا الاتحاد الأوروبي بإيقاف رحلات الطيران من الشرق الأوسط إلى بيلاروس.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي: "ما نواجهه هو مظهر من مظاهر إرهاب الدولة، الوضع الحالي ليس أزمة هجرة بل أزمة سياسية الهدف منها تقويض استقرار الاتحاد الأوروبي".

من جهته قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل: "لقد قررنا بالفعل فرض عقوبات على نظام بيلاروسيا وربما سنحتاج لزيادة مستوى العقوبات يجب أن نظهر وحدتنا القوية من أجل أن يكون لنا تأثير".

وتزامنا مع أعلان بولندا شنها حملة جديدة ضد المهاجرين المحتشدين على الحدود مع بيلاروس واعتقالها أكثر من 50 منهم، طلبت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التحرك ضد ما وصفته استغلال بيلاروسيا للمهاجرين، يأتي ذلك بعد اتهام رئيس وزراء بولندا وبشكل صريح الرئيس الروسي بالوقوف وراء أزمة المهاجرين لكن الكرملين نفى الاتهامات ووصفها بأنها غير مسؤولة وغير مقبولة.

وقال وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي: "إن الاتحاد الأوروبي تسبب بهذه الأزمة لاستخدامها ذريعة لفرض عقوبات جديدة على مينسك".

من جهته قال وزير الخارجية الروسي: " مينسك وموسكو عززتا تعاونهما بشكل فعال لمواجهة حملة ضد بيلاروس تشنها واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون في المنظمات الدولية".

هذا واتهم حرس الحدود البيلاروسي الجنود البولنديين بارتكاب عنف جسدي واستخدام الغاز ضد المهاجرين وإطلاق النار فوق رؤوسهم.

وبحسب معلومات صحفية لقي عشرة مهاجرين على الأقل حتى الآن مصرعهم في المنطقة الحدودية التي تقترب درجة الحرارة فيها من صفر مئوية بينهم سبعة على الجانب البولندي من الحدود.