قائد بالجيش الايراني: الاحتلال سيتلقى صفعة قوية إذا قام بتهديد مصالحنا

الخميس ١١ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

اكد قائد القوة البحرية في الجيش الايراني الادميرال شهرام ايراني، مناورات "ذوالفقار 1400" للقوات المشتركة البحرية والبرية والجوية تجري سنويا ويتم التخطيط لها مسبقا، نظراً للظروف وايضاً لاختبار العتاد والاسلحة المحدثة تقنياً.

العالم- خاص بالعالم

وقال الادميرال شهرام ايراني في حوار خاص مع قناة العالم: لقد تم اختبار صاروخا بمدى 300 كلم في مناورات ذوالفقار وأصاب هدفة بدقة عالية، وقد حققت المناورات الأخيرة جميع الأهداف المرسومة لها.

ولفت قائد البحرية للجيش الايراني، الى ان هناك ثلاثة اهداف لمناورات ذوالفقار، اولها استتباب الامن بشكل عام في المنطقة ورفع الجهوزية، والثاني القيام بمهام بحرية خاصة تكون ملائمة للتهديدات المحتملة، والثالثة هي الرسائل التي تحملها هذه المناورات لدول الجوار والمنطقة وايضاً رسائل للاعداء.

واوضح الادميرال شهرام ايراني، بعد مضي 40 عاما من العداء للنظام الاسلامي فإن رسالتنا للدول الصديقة هي أننا وصلنا إلى مرحلة عالية من الاعتماد على الذات، لافتاً الى ان الولايات المتحدة الامريكية كانت ولازالت العدو اللدود للجمهورية الاسلامية منذ انتصار الثورة الاسلامية إلى يومنا هذا. وان الحظر الأميركي لم ولن يحقق أهدافه لا سيما في استهداف البحرية الايرانية ومنعها من التطور والتقدم.

واضاف الادميرال شهرام ايراني: لا نعتبر الكيان الصهيوني تهديدا فعليا للجمهورية الاسلامية لأنه لا يمتلك هوية ويعتبر نظاماً مصطنعاً يحشر نفسه هنا وهناك، ولذا فان ايران تراقبه كي لا يستطيع ان يقوم بتحركات ضد المقاومة في المنطقة وسيتلقى صفعة سيتلقى صفعة قوية إذا قام بتهديد مصالح ايران القومية، مؤكداً ان الكيان الصهيوني يفتقر الى القوة بعكس ما يروج وهو لا يتواجه وجهاً لوجه، بل يبني كافة خياراته على الارهاب، ووصفه بعرّاب الارهاب الدولي في العالم وليس في المنطقة بحسب، وان كافة الخطوات والاعمال التي يقدم عليها هذا الكيان تحمل بصمات ارهابية في أي نقطة من العالم، وليس لديه اي منطق وتعقل، ولا يهمه حياة ابناء البشر ولا يتوانى باغتيال عالم يعمل على انتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، ولذا لا يمكن تسمية هذا الكيان ما عدا بالارهاب، وهو قليل بحقه.

وشدد قائد بحرية الجيش الايراني على ان قوات الجيش وحرس الثورة الاسلامية تدان كونها تحمي النظام الاسلامي والذود عن حياض ايران الاسلامية، مؤكداً ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تقبل بالتفاوض على برنامجها العسكري خلال مفاوضات فيينا النووية القادمة.

واعتبر الادميرال شهرام ايراني، الغاء اجراءات الحظر بأنه لن يغير شيئا بالنسبة للقوات العسكرية الايرانية لأنها قامت ببناء قدراتها بالاعتماد على سواعد ابناءها. وانه بالرغم اجراءات الحظر القاسية الا ان ايران تمكنت من توفير الامن والاستقرار بسواعد ابناءها، وبين بان الدول الاسلامية والعربية في المنطقة فيما لو اتحدت فيما بينها فانها ستتمكن من توفير الامن والاستقرار دون الحاجة الى الاجانب، مخاطباً الاعداء بان صولاتهم وجولاتهم كيفا يشاؤوا في المطقة قد ولى.

واضاف، ان العدو كان وما زال يسعى لزعزعة الاستقرار في منطقة الخليج الفارسي التي تعد ممراً لاربع قارات، وعبر اختلاق الذرائع والمؤامرات يريد ان يواصل تواجده في هذه المنطقة الحساسة، مشيراً الى ان رسالة ايران هي ان خيرات المنطقة تعود لشعوبها ولبلدانها وهي لها الحق في ان تستفيد من خيراتها ومصالحها.

كما شدد على ان العدو يتشبث بأي ذريعة لاستمرار تواجده في المنطقة ومن هذا المنطلق يروج لايران فوبيا عبر التوجيه الاعلامي ويسعى الى قلب الحقائق فيما يخص بالقدرات العسكرية الايرانية، وأما فيما يتعلق بالتواجد الايراني في المياه الدولية اكد الادميرال شهرام ايراني، ان له اسباب واضحة، وهو عندما تكون هناك سفينة عسكرية خارج المياه الاقليمية وتحمل القوة العسكرية والتقنية والموارد البشرية والكفاءة وتصمد امام التحديات والمشاكل هذا يدل على اقتدار وقوة هذه السفينة وبالمحصلة تعتبر قوة لايران. وعندما تجتاز المدمرة الايرانية "سهند، ثلاث محيطات يعني انها يمكنها ان تتواجد في اي مكان تقتضيها الضرورة.

وتابع قائد بحرية الجيش الايراني يقول: انه سمع محلل امريكي خلال الاعوام الماضية قال بشكل صريح في مقابلة تلفزيونية بان السفن الايرانية العسكرية ليس بامكانها ان تقطع مسافة 9 آلاف و500 ميل بحرياً ما يعادل 18 كيلومتراً اي من ميناء بندر عباس الايرانية الى الشواطئ الفنزويلية. معتبراً ان هذه التقديرات كانت خاطئة ومبنية على معطيات غير منطقية وتفتقر الى الوعي الصحيح، وان المعلومات التي حصل الامريكيون عليها بالنسبة للقدرات الايرانية كانت خاطئة بكل تأكيد، وقد اثبتت السفن الايرانية للعالم انها اجتازت مسافة 45 الف كيلومتراً دون الحاجة الى الرسو في أي ميناء، وانها تستطيع ان تجتاز هذه المسافات البعيدة دون عوائق فيما يتعلق بتقنية الملاحة والقدرات العسكرية في البحار ووصلت الى الفناء الخلفي للولايات المتحدة الامريكية في فنزويلا، وان الشيطان الاكبر (الولايات المتحدة) بات في حيرة واعترف بذلك ورأى بأم عينه هذا الانجاز الايراني الاول في تاريخ البحرية الايرانية وهذا ما يدل على ان العقوبات لم يكن لها اي تأثير على قدرات ايران العسكرية، وان كافة التقديرات الامريكية حول القدرات الايرانية كانت خاطئة.

وفي يتعلق حركة السفن التجارية وناقلات النفط، اكد الادميرال شهرام ايراني، ان حرس الثورة الاسلامية يقوم بمرافقة هذه السفن في الخليج الفارسي ومضيق هرمز. وهو الذي احبط المحاولة الامريكية بقرصنة وخطف النفط الايران في مياه بحر عمان، لان تلك المنطقة خاضعة لسيطرة ومهام حرس الثورة الاسلامية، فيما تتركز مهام الجيش الايراني في منطقة المحيط الهندي وخليج عدن وباب المندب.

واعتبر ان الامريكيين بخطوتهم هذه ارادوا ان يعرفوا ما هو مدى جهوزية واستعداد قوات حرس الثورة الاسلامية في مراقبة الممرات الحساسة.

وفيما يخص بمحادثات الاتفاق النووي، اكد الادميرال شهرام ايراني، ان بعض الدول الاوروبية تريد على هامش الاتفاق النووي ان تتطرق الى قضايا خارج الاتفاق والبرنامج النووي الى البرنامج العسكري، مؤكداً ان ايران ترفض ذلك ولن تقبل ابداً، لانها مضطرة للدفاع عن نفسها وهي التي تقرر ما تحتاجه من اسلحة وعتاد ولا تحتاج الى اذن من الاخرين. وانها تعتمد على ذاتها في انجازاتها العلمية وصناعة المدمرات وهي لا ترى ضرورة ملحة لعقد صفقات فيما لو الغي الحظر على ايران.