بالفيديو..

باقري: الهدف من المفاوضات هو الغاء الحظر غير الشرعي

الجمعة ١٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

قال مساعد وزير الخارجية الايراني علي باقري كني، من وجهة نظر ايران فإن الهدف من المفاوضات هو إلغاء الحظر غير الشرعي الذي فرضته الولايات المتحدة على ايران من خلال انتهاكها للاتفاق النووي والقرار الأممي 2231.

العالم - ايران

وأوضح باقري في المقابلة التي أجرتها قناة "برس تي في" معه، بأن المفاوضات النووية انتهت عام 2015 وتمخض عنها الاتفاق النووي، بينما الولايات المتحدة عندما انسحبت من الاتفاق النووي فانها انتهكت الاتفاق وكذلك القرار 2231، وانها فرضت من جديد الحظر كما انها فرضت اجراءات جديدة للحظر، والهدف الرئيسي من المفاوضات القادمة هي عودة الولايات المتحدة عن هذه الاجراءات .

وأعتبر باقري أن الخطوات النووية التي أقدمت عليها ايران تأتي ردأ على الاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، وانها لا تخرج عن اطار الاتفاق النووي، بينما الاجراءات الأميركية تتعارض مع القوانين الدولية والقرار 2231، من هنا ينبغي اتخاذ قرار حول الحظر غير الشرعي.

وشدد على أن من القضايا المهمة التي ستناقشها المفاوضات هي الحصول على ضمانات بعدم انتهاك الاتفاق مجددا، مشيرا الى أن الولايات المتحدة بانسحاباها من الاتفاق وانتهاكها للقرار 2231 لم تكبد ايران لوحدها الاضرار والخسائر بل كبدت أيضا دولا أخرى في الاتفاق النووي الاضرار، فهذه الدول كانت تربطها بايران اتفاقيات وعقود اقتصادية وتجارية، كما أن الولايات المتحدة أضرت بدول أخرى كانت لديها اتفاقيات مع ايران بل وحتى أضرت بالدول التي كانت تعتزم ابرام اتفاقيات مع ايران الى جانب اضرارها باتفاق دولي.

وحول المحادثات التي أجراها خلال جولته الأوروبية، وصف باقري محادثاته مع المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين والألمان بأنها طيبة للغاية، وعلى الرغم من أن المحادثات كانت صريحة وجدية فإنها كانت بناءة، "وقد تحدثت بشكل صريح وشفاف عن وجهة نظرنا حول الاطار الذي ينبغي أن تدور فيه المفاوضات القادمة وشاركناهم في وجهات نظرنا ومالذي نرجوه ونتطلع اليه من المفاوضات القادمة".

وحول شعوره تجاه المسؤولين الأوروبيين الذين التقاهم، نوه الى أنه من المهم جدا للأوربيين أن يواصلوا الطريق الذي يوفر لهم مصالحهم في المستقبل.

وبخصوص مباحثاته مع المسؤولين البريطانيين نبه باقري الى أنه بحث مع المسؤولين البريطانيين بالتفاصيل، العلاقات الثنائية وكذلك القضايا الاقليمية والمفاوضات القادمة ، "وتقييمي لهذه المباحثات بأنها ايجابية، وهذا لا يعني انه لم يكن هناك أي اختلاف بيننا، وانما كان هناك تقارب وتطابق في وجهات النظر في العديد من القضايا، إلا أن القضية المهمة في هذا الاطار هي أن نجلس وجها لوجه ويتحدث الطرفان بصراحة عن وجهة نظريهما، وأعتقد أن المسؤولين في خارجية البلدين لم يتحدثوا منذ وقت طويل بهذه الطريقة الشاملة".

وحول واقع العلاقات بين البلدين، اعتبر باقري أن العلاقات تعرضت لمد وجزر طوال الفترة الماضية، إلا أن هذه العلاقات بقيت متواصلة مما يشير الى أن الطرفين لديهما ارادة على ضرورة أن تكون العلاقات جدية ومؤثرة.

وبشأن الأوضاع في المنطقة أكد باقري على أن ايران تدعو الى استقرار المنطقة واستتباب الأمن فيها، وطالما دعمت وتعاونت مع اللاعبين الذي ينتهجون هذه السياسة، "وجهة نظرنا هي، أن الاجانب يسعون وراء مصالحهم عندما يأتون للمنطقة أو يتسللوا اليها، ولذلك فان مجيئهم وبقائهم يتعارض مع أمن المنطقة واستقرارها، ودول المنطقة قادرة على حل مشاكلها وخلافاتها عبر الحوار بينها".

وحول أولويات الخارجية الايرانية في علاقاتها، نبه باقري الى أن المهم لدى ايران في سياستها الخارجية، أن تتعاطى مع اللاعبين ليتمكن هؤلاء اللاعبون أينما كانوا من ارساء الأمن والاستقرار في تلك المناطق التي هم فيها، على أن يتمتعوا بدعم وأصوات جماهيرهم، "لأننا نؤمن أن الديموقراطية ترتبط بعلاقة وثيقة مع الأمن الاستقرار".

وأضاف، بما أن ايران لاعب مستقل وطالما عملت من أجل استقرار المنطقة واستتباب امنها، فانها تؤمن بضرورة توفير حقوق ومصالح شعبها في كافة المجالات والحفاظ عليها، وقد برهنا طوال فترات متعددة على أن توفير حقوق ومصالح الشعب الايراني لا يخرج عن اطار الأمن والاستقرار الاقليمي، وبالتالي فان ايران كانت على الدوام لاعب مسؤول في المجتمع الدولي حتى عندما يتخلى سائر اللاعبين عن مسؤولياتهم، وايران لم تتخل بتاتا عن مسؤوليتها الدولية، وأعتقد أن اللاعب عندما يكون مسؤولا فانه يحظى بثقة سائر اللاعبين الأمر الذي يؤدي الى علاقات مستديمة.

وفي الختام اشار باقري الى أن ايران طالما نظرت بايجابية الى الواقع، وطالما كانت في جبهة الخير خلال المواجهات التي تقع في المنطقة والعالم، وتصدت للارهابيين في العراق وسوريا ووقفت الى جانب الشعوب والحكومات الشرعية، "واننا نقف الى جانب الشعب الفلسطيني مقابل الاحتلال، وفي اليمن نقف الى جانب الشعب اليمني المظلوم مقابل المعتدين، وهذه النظرة هي التي تؤدي الى استقرار المنطقة واستتباب الأمن فيها.

كلمات دليلية :