كيف تفاعل السودانيون مع دعوات "مليونية 13 نوفمبر"؟

كيف تفاعل السودانيون مع دعوات
الجمعة ١٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٢٢ بتوقيت غرينتش

تصدر وسم (هاشتاغ)"#مليونية13نوفمبر" قائمة الوسوم الاعلى تداولا (ترند) في عدد من الدول العربية، وذلك بالتزامن مع التحضير لمليونية 13 نوفمبر رفضاً للنقلاب العسكري في السودان وتشكيل المجلس السيادي الجديد بقرار من الفريق عبدالفتاح البرهان.

العالم - نبض السوشيال

واطلقت لجان المقاومة الشعبية بالعاصمة الخرطوم يوم الاثنين دعوة للمشاركة في مليونية يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (السبت المقبل) وصفتها بمليونية إسقاط المجلس العسكري الانقلابي، تحت شعار "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية". وفي السياق ذاته، بدأت قوى معارضة في إغلاق الشوارع بالمتاريس ضمن خطتها لتصعيد المواجهة مع العسكر.

واصدر الفريق عبد الفتاح البرهان قرارا بتشكيل المجلس السيادي برئاسته وعين الفريق محمد حمدان دقلو نائبا له وعضوية الفريق شمس دين كباشي والفريق ياسر العطا وعدد من المدنيين معظمهم يمثل جبهة الميثاق الموالية له.

اليمين الدستورية التي قام البرهان بتأديتها كرئيس لمجلس السيادة الجديد في السودان، لاقت ردود فعل اجنبية رافضة، حيث أعربت الدول الغربية عن قلقها أزاء الاعلان عن تشكيل مجلس سيادة جديد في السودان. ودعت دول الترويكا وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي وسويسرا، إلى عودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والحكومة الانتقالية المدنية للسلطة. وتجاهل االبرهان هذه الضغوطات وسمح لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بتأدية القسم نائبا له في مجلس السيادة.

وغداة اعلان البرهان عن تشكيل مجلس سيادي جديد خرجت الجماهير السودانية الى الشوارع وقامت بإشعال الاطارات النارية واغلاق العديد من الطرقات، احتجاجا ورفضاً وتنديداً لتشكيل هذا المجلس.فيما تواصل قوى الحرية والتغيير حشد أنصارها لمظاهرات بهدف إسقاط المجلس السيادي الجديد. وطالبتهم ايضا بالاستمرار في العصيان المدني. واكدت القوى ان مجلس السيادة المعلن لا يمثلهم وهو مجلس انقلابي مختلط. وشددت على مقاومة ما وصفته بالنظام الانقلابي حتى إسقاطه.

وتداول رواد مواقع التواصل في السودان دعوات للخروج في مظاهرات مليونية في العاصمة الخرطوم. وانتشر وسوم #الردة_مستحيلة و #لا_تفاوض_لاشراكة_لاشرعية و #مليونيه13نوفمبر .

النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اكدوا على مشاركتهم في المليونية رفضا لقرارات البرهان وشددوا على ان الشعب السوداني هو من يقرر مصيره ، وطالبوا بمدنية الدولة.

واعتبر النشطاء ان المشاركة في مليونية الغد والنضال السلمي من أجل الديمقراطية ضد الانقلاب العسكري يهدف الى اقتلاع جذور الفساد الذي عبث بمقدرات السودان.

وغرد "Malath Younes" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر : "ما قام به العسكر انقلاب وخيانة ولا يوجد مبرر لفعلهم من تمزيق للوثيقة الدستورية ولا حتى أساليبهم القمعية والهمجية في التعامل مع شركائهم المدنيين وقمعهم للشعب في الشوارع لا مبرر لهم وكل من يبرر ذلك تحت مظلة " فشل النخب المدنية " هو أرادولي".

فيما نشر "Taha Hussein" مقطع فيديو يظهر خروج تظاهرات اليوم الجمعة رفضا للانقلاب العسكري : "الجمعة 12 نوفمبر 2021م مسجد الأنصار بود نوباوي اليوم بعد صلاة الجمعة رفضاً للانقلاب العسكري ودعوة ل #مليونية13نوفمبر".

فيما غرد"Gamar Abdulrahim" : "قلنا ان #الردة_مستحيلة وخروج الشعب في #مليونية13نوفمبر ليس هي سدرة منتهاه ولكن لاقتلاع جذور الفساد الذي عبث بمقدرات البلاد فظنوا ان الوطن يخصوهم ولا يخصنا. خرجنا لنقول ان #لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية والوطن للجميع".

وكتب "MOHANAD" في تغريدة له : "يشهد العالم في #مليونية13نوفمبر في مدن السودان. النضال السلمي من أجل الديمقراطية ضد الانقلاب العسكري. يعتقد الديكتاتوريون أن القوة تأتي فقط من اليد التي تحمل البندقية. لكن الناس يعرفون أن القوة الحقيقية تأتي من القلب الذي يحمل حلمًا".

وغرد "ابو حسين" قائلا: "ضروري كل من اجرم في حق هذا الشعب يأخذ جزاؤه من غير رحمة".