نائب لبناني: لا نقبل بدولة تهين لبنان وتذله وتفرض عليه الإملاءات

نائب لبناني: لا نقبل بدولة تهين لبنان وتذله وتفرض عليه الإملاءات
السبت ١٣ نوفمبر ٢٠٢١ - ١٠:٠٠ بتوقيت غرينتش

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني ​حسن عز الدين: لا نقبل أن تأتي دولة وتهين لبنان وتذله وتفرض عليه إملاءات معيّنة سواء كانت سياسية أو غيرها، وهذا مبدأ تقوم عليه العلاقات بين الدول.

العالم - لبنان

وخلال لقاء تلفزيوني، جدد النائب عز الدين تأكيده على أننا نحترم كل الدول والشعوب العربية، ونرفض الإملاءات والتحكّم بمسار السياسةالداخلية والخارجية للبنان، من أي دولة كانت مهما بلغ حجمها وتأثيرها، ولأننا دفعنا أثماناً باهظة من خيرة شباب هذا الوطن شهداء لأجل كرامتنا وسيادتنا.

وقال: إن الأزمة الحالية مع الدول الخليجية إنما افتعلتها السعودية مع لبنان، في الوقت الذي تدعي بأنها تمد يد الصداقة والخير إلى لبنان"، مشيراً إلى أنه لا يوجد سبب لهذه الأزمة، وإنما هناك ذريعة، ولو كان هناك سبباً، لكان حصل هذا الأمر قبل هذا التوقيت.

وأوضح النائب عز الدين أن هناك أمرين لإثارة هذه المشكلة بهذا التوقيت مع لبنان، الأول هو ما حصل للسعودية من هزيمة في مأرب، التي لها أهمية استراتيجية، لأنها آخر معقل لحكومة عبد ربه هادي منصور، وما تمتلكه من ثروات من الغاز والنفط، والأمر الثاني هو فشل الرهان على كمين الطيونة الذي أدى إلى جريمة موصوفة نفذها حزب القوات اللبنانيةبتخطيط مسبق وعن سابق تصور وتصميم وبقرار قيادي يؤدي إلى الانجرار نحو فتنة وتصعيد وحرب أهلية وإبقاء لبنان تحت سيف الضغوطات، لتوظيف ذلك واستثماره مع الإدارة الامريكية في الانتخابات النيابيةالمقبلة، لأجل تغيير المعادلة النيابية القائمة.

ورأى النائب عز الدين أن السعودية معنية بإعادة تقدير الموقف والتراجع عن اعتدائها، وإيجاد المخارج التي ترضي لبنان في ما يتعلق بموضوع العلاقة بين دولتين مستقلتين، لا سيما وأن لبنان دولة مؤسسة للجامعة العربية ولهيئة الأمم المتحدة​، وذات سيادة واستقلال.

و ِأكد أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى سوريا، تشكّل اعترافاً بعروبة سوريا ودورها المهم والمستمر، وبموقعها الاستراتيجي في المنطقة الذي لا يستطيع أحد أن يتجاوزه.

فاضاف أن زيارة بن زايد إلى سوريا هي إعلان هزيمة المشروع الذي شارك فيه بعض دول الخليجللقضاء على الدولة العربية السورية وتقسيمها، ويعد انتصاراً مدوّياً لسوريا لأنها صمدت وبقيت، وهزمت الدول والتنظيمات الارهابية، ولم ينالوا من وحدتها، ولا من رئيسها وقيادتها وشعبها.