النظام البحريني "اسد" على ايران و"نعامة" امام كيان الاحتلال!

النظام البحريني
الأحد ١٤ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

عين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا، هذه الابيات هي التوصيف الصحيح لمنطق وازدواجية البحرين التي تغض الطرف عن كيان الاحتلال الذي يهدد المنطقة بأسلحته النووية، لكن البرنامج النووي السلمي الايراني يضج مضاجع ملوك التطبيع!.

العالم – كشكول

الجمهورية الاسلامية اكدت مرارا وتكرارا واثبت بالدليل ان برنامجها النووي هو للاستخدامات السلمية، لكن مجرد تفوق ايران في هذا المجال ما سيؤمن لها التقدم في المجال العلمي والطبي وغيره من المجالات السلمية ما يتعبه من زيادة قدرتها وتحقيق الاكتفاء الذاتي، يثير قلق دول الاستكبار العالمي التي تواجه اي دولة تسعى للحفاظ على سيادتها وترفض الرضوخ للاملاءات الخارجية.

هذا هو الهدف الاساسي الذي انشئت من اجله ما تسمى منظمة "متحدون ضد ايران نووية" في الولايات المتحدة وهي تسمية مضحكة في حد ذاتها ودليل على النفاق الامريكي، فايران التزمت بالاتفاق النووي الذي وقعته بشهادة المنظمات الدولية في حين ان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب هو الذي انسحب منه. المضحك اكثر هو حديث سفير النظام البحريني في امريكا عبدالله بن راشد آل خليفة الذي اذا لم ينعدم بصرة فقد انعدمت بصيرته، الذي اشاد بتعاون النظام البحريني مع والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في التصدي‭ ‬للتحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬لدول‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والعالم‭ ‬ككل، كما دعا الدول المعنية إلى تكثيف الجهود الرامية إلى توحيد الصفوف بين الدول ضد الأخطار المحتملة، إضافةً إلى تأكيده سيادة الدول وتغليب مصلحة المواطنين وحمايتهم،بحسب تعبيره.

كلام السفير البحريني يحمل الكثير من المغالطات ولكن لنتوقف عند ابرزها، فهو لم يشير حتى من بعيد عن السلاح النووي الاسرائيلي الا يشكل السلاح النووي الاسرائيلي تهديد للعالم اجمع، فكما علق الامين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي البحرينية ابراهيم الشريف عبر تغريدة على تويتر على تصريحات سفير النظام البحريني "بانه اذا كانت المنامة ترفض وجود اي نشاط نووي في المنطقة فمن الاولى ان ترفض النووي للكيان الصهيوني المحتل". وقال متى ستشاركون في مؤتمر "متحدون ضد #اسرائيل النووية"؟ "، فليجيب السفير البحريني على هذا السؤال ام ان الجهود المشتركة هي فقط موجهه ضد ايران لكن كيان الاحتلال الذي يملك سلاحا نوويا فهو حلال له!.

والسفير البحريني يتكلم عن توحيد الصف،فاي صف يقصد فالنظام البحريني للاسف يقف ضد صف الملسمين وباع القضية العربية والاسلامية باعلانه التطبيع رسميا مع كيان الاحتلال ما شجعه على ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين. كما تعمل البحرين جاهدة على كافة المستويات للضغط على حكومات الدول الاسلامية لتحذو حذوها وتطبع هي الاخرى علاقتها مع هذه الغدة السرطانية

اما اكثر شيء يثير الضحك هو حديثه عن السيادة وتغليب مصلحة المواطنين، فانتهاك النظام البحريني لحقوق الانسان هي محط اجماع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية كما ان هناك العديد من معتقلين الرأي الذين يتعرضون لاسوء انواع التعذيب، اما عن السيادة فالبحرين تحولت لمستودع واستراحة للاسلحة وللقواعد الامريكية كما ان نظام البحرين منذ اعلان التطبيع مع كيان الاحتلال رسميا قد تنازل في صفقات شهيرة عن سياده البلاد حيث مكن سلطلت الحتلال من التوصل للمعلومات الخاصة بالبحارنة ،كما شاركت البحرين في أول تدريبات بحرية يتم الإعلان عنها بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال والامارات في البحر الاحمر.

ختاما اذا صدق النظام البحريني في دعوته للسلام ورفضه لوجود اي نشاط نووي في المنطقة فمن الاولى ان يرفض السلاح النووي للكيان الصهيوني الغاصب الذي يهدد باستخدامه وان يقف في وجه مشاريع التسليح النووي التي تسعى بعض دول مجلس التعاون لاقامته، وعلى ملوك البحرين ادراك ان السياسة الامريكية الحاقدة ضد ايران واجراءات الحظر الظالمة ، تتزامن مع عملية استجداء للتفاوض مع ايران حول الاتفاق النووي، وهي مفاوضات الهدف منها رفع الحظر عن ايران، الامر الذي يفضح حجم النفاق الذي تتسم به السياسة الامريكية ،فعليه ادراك انه وغيره ما هم الا ادوات في يد الادارة الامريكية تهدف بها زيادة الضغط على ايران خاصة مع استئناف مفاوضات الغاء الحظر من قبل الفريق الجديد في الحكومة الإيرانية الجديدة في ال29 من شهر نوفمبر.