بيلاروسيا: عقوبات الاتحاد الأوروبى أعطت نتائج عكسية

بيلاروسيا: عقوبات الاتحاد الأوروبى أعطت نتائج عكسية
الأحد ١٤ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

اعتبرت بيلاروسيا، اليوم الأحد، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضدها على خلفية أزمة المهاجرين على الحدود مع بولندا "ميؤوس منها"، وأنها "أعطت نتائج عكسية".

العالم - اوروبا

جاء ذلك في اتصال لوزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو أول اتصال رفيع المستوى بين بروكسل ومينسك منذ اندلاع الأزمة، التي تحمّل الدول الغربية بيلاروسيا مسؤوليتها.

ويخيّم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط عند الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا؛ ما أثار مواجهة بين التكتل والولايات المتحدة من جهة، وبيلاروسيا وحليفتها روسيا من جهة أخرى.

وكان بوريل، قال في وقت سابق، إن بروكسل ستوسّع عقوباتها، يوم الإثنين، لتشمل أي جهة "تكون جزءا من عملية تهريب المهاجرين" في بيلاروسيا، بما في ذلك شركات الطيران ووكالات السفر ومسؤولون.

وجاء في بيان، أن ماكي أبلغ بوريل بـ"الخطوات التي اتخذتها بيلاروسيا لتخفيف تدفّق المهاجرين من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط".

وتحدث الجانبان أيضا، عن العمل مع منظمات الأمم المتحدة لتأمين مساعدات لمئات المهاجرين العالقين على الحدود في ظلّ درجات حرارة متدنية جدا، بحسب مينسك.

وأعلن بوريل في تغريدة، أنه أثار مع ماكي مسألة "الوضع الإنساني المتردي على الحدود مع الاتحاد الأوروبي".

وأكد أنه "يجب حماية أرواح الناس والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول"، مضيفا أن"الوضع الحالي غير مقبول، ويجب أن ينتهي. لا يجب استخدام الناس على أنهم أسلحة".

واحتُجز عشرات المهاجرين بعد عبورهم إلى بولندا قادمين من بيلاروسيا، كما قالت وارسو، اليوم الأحد، محذرة من "اختراق أكبر محتمل"، قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي الهادف إلى توسيع العقوبات على مينسك.

وأنشأت السلطات البولندية منطقة طوارئ على الحدود، فيما تتهم دول غربية نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بالتدبير المتعمد للأزمة من خلال تشجيع المهاجرين على القدوم إلى بيلاروسيا ثم إرسالهم إلى الحدود.

لكن بيلاروسيا تنفي الاتهامات وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة.

واتهمت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، في بيان مشترك أصدرته، يوم 12 نوفمبر الجاري بيلاروسيا، بممارسة "استغلال منظم للبشر" على حدودها مع بولندا؛ بهدف "زعزعة استقرار الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".

وقالت الدول الست الأعضاء: (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، النرويج، إستونيا، وإيرلندا) في ختام جلسة طارئة مغلقة عقدها المجلس، إن بيلاروسيا ترمي أيضا من وراء ما تقوم به على صعيد هذه الأزمة، إلى "زعزعة استقرار الدول المجاورة، وصرف الانتباه عن انتهاكاتها المتزايدة لحقوق الإنسان".