السياسة السعودية الجديدة وتوالي الفشل في المنطقة

الإثنين ١٥ نوفمبر ٢٠٢١ - ١١:١٩ بتوقيت غرينتش

أكد مدير المركز العالمي للتوثيق د. جهاد سعد ان ادارة بايدن اختارت سياسة النبذ ازاء السعودية وخاصة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

العالم - نوافذ

وأشار سعد في برنامج نوافذ علی شاشة قناة العالم الاخبارية الی تأزم العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية قائلاً: الولايات المتحدة اختارت محاولة اخضاع السعوديين بطريقة قاسية هذه المرة تفوق الابتزاز المالي.

ورأی سعد ان ادارة بايدن أهانت محمد بن سلمان اكثر من ادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، لان بايدن لم يكلمه حتی الان ولم يوافق علی استقباله واعلی شخصية تكلمت مع محمد بن سلمان منذ انتخاب بايدن هو جیك سوليفان وهو مستشار الامن القومي الاميركي.

وأكد ان المقابلات التي جرت بين سوليفان والمسؤولين السعوديين لم تكن مشاورة بل كانت املاءات. في الواقع يتم التعامل مع بن سلمان بطريقة عقابية.

ورأی سعد ان هذه الضغوط تدفع محمد بن سلمان باتخاذ خطوات رجولية وهمية بتصعيده ضد اليمن و لبنان وغيرها.

وأوضح بأن الازمة الاساسية هي عملية انضاج حالة خليجية عربية جاهزة لعملية تطويع كاملة وليس صحيحاً علی الاطلاق ان ادارة بايدن تتبنی حل الدولتين، بل هي تتبنی صفقة القرن معدلة بشكل طفيف جداً والضغط التي تمارسه ادارة بايدن علی السعودية يأتي لدفع السعودية الی احضان "اسرائيل" بشكل كامل وبالفعل يحدث هذا الامر.

وأضاف سعد ان المسؤولين عن أمن محمد بن سلمان اسرائيليين ونظام بيغاسوس وشركة اس ان او يستخدم بفعالية ضد المعارضين السعوديين وضد أي معارض علی وجه الارض ضد النظام السعودي.

وقال الباحث السياسي هادي قبيسي السعودية تعاني من أزمة الانكفاء الاميركي عن المنطقة نسبياً ثانياً انها خاضت معركة طويلة في سوريا وفشلت ودفعت مئات المليارات والان تتحول سياستها نحو القبول بالأمر الواقع تجاه سوريا.

وأضاف قبيسي: السعودية لم تعد تلك الدولة التي تخوض المشاريع والاستراتيجيات وتنجح بحيث تعتبر قائداً للدول العربية أو في الجامعة العربية أو في المنطقة.

وأكد ان مسار عملية سيف القدس عطل صفقة القرن وعطل عملية الاحتضان الخليجي لـ"اسرائيل" والدعم الاسرائيلي للدول الخليجية كمسار يوفر حضانة بديلة عن الحضور الاميركي المباشر.

وبيّن ان السعودية خسرت الرهان علی الحرب العسكرية الاولی في اليمن بحيث انتهی هذا الرهان بشكل مأساوي جداً.

وتابع قبيسي ان السعودية فشلت أيضاً في دعم دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية حيث راهنت علی فوزه مالياً ويعاقبهم الان بايدن علی ذلك.

ورأی ان السعودية عانت من المشكلة في الصورة العالمية بعد قتل خاشقجي والان هناك ملف الجبري الذي يتم ابتزازهم به بحيث بدأت صفقات الاسلحة بناءاً علی ذلك.

وأشار قبيسي الی فشل السعودية في مواجهة قطر التي اقتربت من أن تكون مواجهة عسكرية.

وأكد ان السعودية كانت تصر وتتحدث علناً علی انها تريد اخراج حزب الله من الحكومة ولكن وصل الفشل بها انها انسحبت هي من لبنان بدون تبرير وبحجة غيركافية وبلغة صاخبة وسيئة جداً ما عبر الكثير عنه انه اعلان فشل في لبنان.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/5898758

https://www.alalam.ir/news/5898983