العالم - خاص بالعالم
آخر تلك التطورات كان في اعلان الشرطة البولندية اصابة احد عناصرها بجروح بالغة جراء مواجهات مع مهاجرين حاولوا اجتياز الحدود باتجاه بولندا.
وعلى اثرها دارت مواجهات واسعة بين هؤلاء المهاجرين والشرطة البولندية التي استعملت خراطيم المياه لتفريقهم كما والغاز المسيل للدموع.
وهنا سجل موقف لوزير الخارجية الروسية سيرغيه لافروف اتهم فيه الشرطة البولندية بانتهاك كل المعايير القانونية حيث سقطت قنابل الغاز في اراضي روسيا البيضاء.
وضمن المواقف التي باتت تتراكم على ارض الازمة، اتهمت الحكومة الفرنسية بيلاروسبتدبير مسرحية مروعة عند الحدود مع بولندا باستغلالها آلاف المهاجرين اليائسين، بهدف إثارة الانقسامات وبث الخوف بين الدول الاوروبية.
وتؤيد باريس بناء بولندا جدارا عند حدودها،في وقت يعد التكتل الاوروبي مع الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على بيلاروس.
ويتهم الأوروبيون منذ أسابيع الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بتأجيج الأزمة عبر استقدام مهاجرين من الشرق الأوسط وإرسالهم إلى حدود بلاده مع كل من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ردا على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بلاده بعد الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
هي الصورة المروعة لهؤلاء المهاجرين العالقين بين بولندا وروسيا البيضاء بموازاة صراع سياسي عميق وانسانية غائبة.
صورة بائسة يعانيها هؤلاء المهاجرين منذ اشهر، هم عالقون هنا وسط التجاذبات السياسية بين مينسك ووارسو، فالموت يحيط بهم من كل الجهات،اهمها الاجواء الشتوية الباردة في تلك الغابات، بدرجات حرارة تحت الصفر،حيث من بينهم اطفال لا يتجاوزون السنة بدون وجود اي مأوى، كما وعنف الشرطة.
البعض يحاول العودة الى بيلاورس لكن السلطات ترفض، والبعض الاخر يتحين الفرص لدخول بولندا الى ما يعتبرونه الحياة الفضلى في القارة العجوز، وبين هذا وذاك تستمر ازمتهم فصولا حيث باتوا يتساقطون تباعا على صخرة الفردوس الموعود.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...