شاهد.. السودانيون في الشوارع مجددا ضد الحكم العسكر

الأربعاء ١٧ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

نزل آلاف السودانيين مجددا الى الشوارع احتجاجا على قيادة الجيش للعملية السياسية في البلاد؛ وواجهت قوات الأمن المتظاهرين ضد الانقلاب بالغاز المسيل للدموع ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا. فيما طالبت واشنطن بضرورة أن تستعيد المرحلة الانتقالية الشرعية التي كانت عليها.

العالم - السودان
السودانيون في الساحات مجددا؛ للاحتجاج على انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان. لم يمنعهم من ذلك سقوط اربعة وعشرين قتيلا في التظاهرات حتى الآن.

ومجددا تقابلهم قوات الامن بقنابل الغاز المسيل للدموع وسط الخرطوم ما أدى الى سقوط ضحايا في ظل قطع كل خدمات الاتصالات الهاتفية الى جانب قطع الانترنت منذ أكثر من اربعة وعشرين ساعة.

وفي مسعى آخر لتقويض الاحتجاجات، تتواصل الاعتقالات التي شملت مئات من السياسيين والناشطين والصحفيين بل والمارة؛ وحتى أطباء من داخل المستشفيات. حسبما أفادت لجنة الأطباء المركزية.

وتطالب الاحتجاجات التي نظمتها لجان المقاومة المحلية بتسليم كامل للسلطات المدنية ومحاكمة قادة الانقلاب.

على الصعيد السياسي، لم يعلن العسكريون بعد تعيين رئيس جديد للوزراء رغم اعلانهم أكثر من مرة أن تشكيل حكومة جديدة صار وشيكا.


وأعلنت عدة شخصيات برزت اسماؤهم لتحل محل حمدوك اعتذارهم عن قبول منصب رئيس الوزراء.

وقالت واشنطن انه من الضروري أن تستعيد المرحلة الانتقالية الشرعية التي كانت عليها.


وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن:"إذا أعاد الجيش الأمور إلى مسارها وفعل ما هو ضروري، أعتقد أنه من الممكن استئناف دعم المجتمع الدولي الذي كان قوياً للغاية".


ورغم أن قائد الجيش تعهد للدبلوماسية الأميركية أنه يعتزم اجراء انتخابات عامة عام 2023؛ وأنه لم يقم سوى بتصحيح مسار الثورة؛ لكن في المقابل لا يبدو الرجل مستعدا للعودة إلى الوراء؛ فقد أعاد الاسبوع الماضي تعيين نفسه على رأس المجلس السيادي، أعلى سلطة خلال المرحلة الانتقالية، بعد أن أعاد تشكيله؛ مستبعدا منه ممثلي قوى الحرية والتغيير وهو تحالف المدنيين المنبثق عن الانتفاضة ضد البشير.