شاهد..مأساة أطفال اليمن وفلسطين في اليوم العالمي للطفل

السبت ٢٠ نوفمبر ٢٠٢١ - ١١:٠٨ بتوقيت غرينتش

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” جميع دول العالم لإحياء العشرين من هذا الشهر كمناسبة لليوم العالمي للطفل. وياتي هذا اليوم في حين تزداد معاناة الاطفال حول العالم، اذ تهدد المجاعة وسوء التغذية والفقر حياة الملايين منهم نتيجة للحروب والازمات.

العالم - خاص بالعالم

فى يوم الطفل العالمي، أطفال لا يعرفون شيئا عن الطفولة ولا يفقهون معناها، الملايين منهم غارقون فى بحور الفقر والحروب منذ نعومة اظافرهم بدلا من التمتع ببرائتهم وطفولتهم، غالبيتهم مهددون بالموت نتيجة الاحوال المعيشية وسوء التغذية والمجاعة وكوارث اخرى كما في اليمن وافغانستان، وبعضهم منتهكة حقوقهم كما في فلسطين.

في اليمن ياتي هذا اليوم وأطفاله يعيشون جحيما مروعا منذ سنوات، نحو مليونين ونصف طفل دون سن الخامسة اي بمعدل ثلاثة من بين اربعة اطفال يعانون من سوء التغذية الحاد بحسب احصاءات اممية، وسط تحذيرات بأن ما يفوق اربعمئة ألف طفل يمني معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب سوء التغذية، في حين بات نحو خمسة ملايين نسمة على بعد خطوة واحدة من المجاعة، هذا اضافة الى عدم حصول حوالي ثمانية ملايين ونصف المليون طفل يمني من المياه الصالحة للشرب أو الصرف الصحي ناهيك عن حرمان نحو مليوني طفل من التعليم وفقا لليونيسف.

أما في أفغانستان يواجه الاطفال شبح الجوع الذي أصبح يهدد حياة الملايين منهم بعد أن فتك ببعضهم، احصاءات محلية اشارت الى ان سبعة عشر طفلا على الأقل من بين الذين وصلوا إلى المستشفى لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في الأشهر الستة الماضية.

وحذرت الامم المتحدة من أنه بحلول نهاية العام سيحتاج مليون طفل أفغاني دون سن الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد بينما سيعاني اكثر من ثلاثة ملايين آخرين من سوء التغذية الشديد.

وضع مأساوي مشابه يعاني منه أطفال اخرون في دول اخرى كلبنان وسوريا والعراق والسودان والصومال، سببه ازمات اقتصادية وحروب وتقلبات المناخ، غير ان معاناة اطفال فلسطين تختلف عن سابقاتها بسبب جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضدهم وانتهاكه حقوقهم مثل قتل الاطفال واعتقال القاصرين ومحاكمتهم، إذ بلغ المعدّل الشهري للاسرى القاصرين مؤخرا إلى 167 معتقلا بحسب جمعية "هموكيد" لحماية الفرد.