آثاريون يكتشفون في المغرب حليا يعدونها الأقدم في تاريخ البشرية

آثاريون يكتشفون في المغرب حليا يعدونها الأقدم في تاريخ البشرية
الأحد ٢١ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

اكتشف فريق دولي من علماء الآثار حليا مصنوعة من قواقع بحرية في المغرب يعتبرونها الأقدم في تاريخ البشرية، إذ يعود أصلها إلى نحو 150 ألف عام، وفق ما أوضح عضو في هذا الفريق، الخميس، بالرباط. وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

​العالم - منوعات

وقال الباحث الأركيولوجي عبد الجليل بوزوكار، في مؤتمر صحافي لوزارة الثقافة المغربية، إن هذه القطع الأثرية التي اكتشفت في مغارة تدعى بيزمون قرب مدينة الصويرة (جنوب غرب) هي أقدم قطع حلي في العالم، ويقدر عمرها بما بين 142 ألفا و150 ألف عام».

وتكمن «الأهمية البالغة» لهذا الاكتشاف في كونه يطرح :احتمال بروز لغة للتواصل بين أفراد هذه المجموعة البشرية أو أفراد خارجها قبل 150 ألف عام» وفق بوزوكار، العضو في فريق ضم باحثين من معهد علوم الأركيولوجيا في المغرب، وجامعة أريزونا بالولايات المتحدة، و«إيكس آن بروفانس» في فرنسا.

وأوضح الباحث أن حليا مشابهة تماما سبق أن عثر عليها في الجزائر (تعود إلى 35 ألف عام)، وجنوب أفريقيا (75 ألف عام)، و"إسرائيل" (135 ألف عام)، مشيرا إلى أن هؤلاء الناس بحثوا عن النوع نفسه من القواقع البحرية رغم وجود أنواع عدة أخرى. وأضاف الباحث: يعني ذلك أن كل هؤلاء الناس تقاسموا شيئا ما وثم تاليا سؤال مشروع يطرح فيما إذا كانت هذه الحلي تشير إلى بروز لغة ما هنا أو في مكان آخر»، لافتا إلى أن «تقاسم الرموز يتم عبر لغة، بعكس تقاسم الأدوات الذي يمكن أن يتم عبر المحاكاة». وذكر بأن المغرب يضم أيضا واحدا من أقدم الآثار للإنسان العاقل. وقدر الباحثون المسافة التي كانت تفصل بين مغارة «بيزمون» وساحل المحيط الأطلسي قبل 150 ألف عام بنحو 50 كيلومترا.

وفي أواخر سبتمبر (أيلول)، اكتشف فريق دولي من الباحثين أدوات من العظام كانت تستخدم في صنع الملابس قبل 120 ألف سنة داخل كهف قرب الرباط، واعتبر أقدم اكتشاف من نوعه على الإطلاق.