شاهد..القارة العجوز في مواجهة كورونا من جديد

الإثنين ٢٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

كوفيد-19 الوباء الذي حير العالم في كيفية التعاطي معه، وما بين مؤيد ومعارض لقيود كورونا، تنقسم الآراء، وتتصاعد موجات الغضب في أوروبا بسبب عودة التدابير للحد من تفشي الوباء.

العالم - خاص بالعالم

في بلجيكا، ندد رئيس الوزراء ألكسندر دو كرو بالعنف الذي تخلل احتجاجات شارك فيها حوالى 35 ألف شخص في بروكسل ضد تشديد قيود احتواء المرض. وأصيب ثلاثة عناصر شرطة بجروح بعدما ألقى معارضون للإجراءات المشددة الرامية لدفع السكان لتلقي اللقاحات، الحجارة وأضرموا النيران وسط العاصمة، وقابلتهم الشرطة بخراطيم المياه والغاز المسيل لتفريقهم.

وعلى غرار دول أوروبية أخرى، تشهد بلجيكا ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بكوفيد مع حلول الشتاء، رغم حملتها الناجحة نسبيا للتطعيم.

كذك الأمر في هولندا المجاورة، اندلعت احتجاجات وأعمال عنف ضد الشرطة تواصلت على مدى ثلاث ليال، ندد بها رئيس الوزراء مارك روتي، واصفا إياها بأنها "عنف محض تحت ستار الاحتجاج" ينفّذه "حمقى" فيما تعهّد بملاحقة المسؤولين عنها قضائيا. وأوقفت الشرطة نحو مئة و45 شخصا.

وعلى غرار بلجيكا وهولندا أدت إعادة فرض تدابير في النمسا للحد من انتشار الوباء، إلى وقوع صدامات. لتكون أول دولة في غرب أوروبا تعيد في هذا الخريف فرض هذا الإجراء في مواجهة قفزة في إصابات فيروس كورونا. وفرض الحج المنزلي على نحو 9 ملايين نسمة باستثاء الحالات الطارئة.

هذا السيناريو لم يكن مطروحا قبل بضعة أسابيع، حيث أعلن المستشار المحافظ السابق سيباستيان كورتس أن الوباء انتهى، على الأقل بالنسبة للملقحين.

وفي ألمانيا حذر وزير الصحة ينس سبان من أن معظم السكان سيكونون إما "تلقوا اللقاحات أو تعافوا أو توفوا" جرّاء كوفيد في غضون بضعة أشهر، وذلك في إطار دعوته للإقبال على اللقاحات. بدورها اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن القيود المفروضة حاليا غير كافية لاحتواء الموجة الوبائية الرابعة الشديدة.