العالم - فلسطين
وأشار حنون في مقابلة ": "في الماضي كانت مجموعات المستوطنين تدخل بأعداد محدودة وفي أوقات محدودة وفي ترتيبات معدودة، أما اليوم فما يجري تجاوز كل ما هو متعارف عليه في الماضي، وهو ظلم بحد ذاته وتدنيس لقداسة مسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم".
وقال، إن ما يجري في هذه الأيام وتحديداً في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية والتي تعرف بحكومة المتطرفين أو المتدينين قد أخذت منحى يميني متطرف إلى أبعد الحدود.
وشدد أن هذه الأحداث تنذر بمزيد من الإجراءات الصهيونية ولم يكن آخر هذه الإجراءات الاتفاق الذي يتم الترتيب له لجعل المسجد الأقصى المبارك مزاراً للطلبة اليهود للتسريع في إقامة المشروع اليهودي الصهيوني المتمثل بما يسمى "الهيكل الثالث" مكان المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن هذه الخطوات تسير وفق آليات وترتيبات وأنظمة متعارف عليها صهيونياً منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا وهي آخذة بالتصاعد والزيادة من كافة الأشكال والألوان.
وقال: "نحن في أوروبا ننظر إلى هذه الاوضاع وإلى التدهور الجاري في مدينة القدس تحديداً وفي الكل الفلسطيني عموماً نظرة خوف وحذر وترقب، لأننا على يقين بأن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده لا يقبل أي إنسان كائناً من كان".
وأوضح أنهم يسعون كمؤسسات أوروبية للتحرك في عدة اتجاهات من أجل تعريف الجاليات العربية والإسلامية بخطر المشروع الصهيوني التهويدي وخطر هدم المسجد الأقصى المبارك وذلك من خلال إجراءات تتم على الأرض.
ولفت إلى أن المؤسسة تلتقي مع صناع القرار والسياسيين الأوروبيين لوضعهم في صورة الأحداث وما يجري في القدس من عملية تدمير وتهويد وتدنيس وهدم لأحياء بكاملها وما يجري في حي الشيخ جراح ووادي الحمص وحي سلوان.
ويعتقد أن الساسة الأوروبيين وصناع القرار لا يعلمون شيء عما يجري في المدينة المقدسة.
وبين أنهم أصدروا بيانات متكررة لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وإلى آلاف النواب والبرلمانيين من مختلف دول الاتحاد الأوربي، في محاولة لإيصال صورة ما يجري في القدس من خلال بيانات وتقارير موثقة بالأرقام والاحصائيات والصور.
وطالب الجميع بالتحرك لوقف هذه السياسات الصهيونية، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الممارسات واحترام المسلمين، والسماح لهم بتأدية شعائرهم وعباداتهم في أماكن العبادة، ووقف كافة أشكال التمييز والتدنيس.