هل تُدق ابواق الحرب بين المغرب والجزائر؟

هل تُدق ابواق الحرب بين المغرب والجزائر؟
الجمعة ٢٦ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إن الجزائر تحاول "التهرب ومواراة وضعية اقتصادية واجتماعية خطيرة على ترابها، بسعيها للتصعيد ضد بلاده.

العالم - المغرب

وقال هلال، في مقابلة مع مجلة "نيوزلوكس" الأمريكية، إن "الجزائر تحاول بشدة إلقاء اللوم على المغرب في كل مشكلاتها بدلاً من أن تدرك أخطاءها، لكن لحسن الحظ أن الشعب الجزائري لا يجاري هذه الحملة التشهيرية اليومية".

وأضاف أنه "رغم كل الاتهامات الباطلة وتصعيد الجزائر، اختار المغرب موقفا مسؤولا ومدروسا، لأنه ليس بلدا يفضل الحرب، فالمملكة المغربية بلد محب للسلام".

وفي معرض جوابه عن سؤال حول تصعيد الجزائر، وما إذا كان يخفي نواياها لبدء حرب في المنطقة، أجاب هلال: " أتمنى بصدق ألا يحدث ذلك أبدا ".

وأشار الدبلوماسي إلى أن "مسؤولية الجزائر الأولى عن خلق واستمرار النزاع حول الصحراء معروفة دوليا "، موضحا أن رفضها استئناف مسلسل الموائد المستديرة ، هو "هروب للأمام" لا تفهمه الدول الأعضاء، "سواء هنا بنيويورك، أو في عواصم العالم".

وأضاف الدبلوماسي " لقد ذهبوا إلى حد التساؤل، كيف يمكن للدولة الوحيدة التي تسلح وتمول وتقوم بالحملة الدبلوماسية لجماعة انفصالية مسلحة التنصل من التزاماتها خلال عملية الموائد المستديرة للتوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف.

وشدد هلال على أن المغرب من جهته لا يزال مقتنعا بأنه لن تكون هناك تسوية لهذا المشكل دون المشاركة " الفعالة والمسؤولة " للجزائر ، مسجلا أن المملكة ، التي عبرت من خلال أعلى سلطة في البلاد، عن دعمها للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستيفان دي ميستورا، تظل متشبتة بالعملية السياسية.

وتطرق إلى مبادرة العاهل المغربي محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لاعتلائه العرش، بشأن دعوة الجزائر "للعمل سويا ودون شروط لإرساء علاقات ثنائية تقوم على الثقة والحوار وحسن الجوار"، متابعا "للأسف المبادرة ظلت دون جواب".

وقال رئيس مجلس الشيوخ الجزائري صلاح غودجيل، أمس الخميس، إن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي للمغرب، هذا الأسبوع، كانت "تستهدف" بلاده.

وأضاف أن "الأعداء يحشدون أكثر فأكثر لتقويض الجزائر" التي "تستهدفها" هذه الزيارة.

أدلى غودجيل بهذه التصريحات بعد يوم من توقيع غانتس ووزير الدفاع المغربي عبد اللطيف الوديي على اتفاق أمني في الرباط، يقضي بحصول المغرب على أسلحة من الكيان الصهيوني.