بالفيديو اردوغان يلمح لبداية علاقات جديدة مع "اسرائيل"

الإثنين ٢٩ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

محاولات تركية لتصفير المشاكل بعد كم هائل منها، هدد بشبح تصفير علاقات أنقرة مع العديد من العواصم في المنطقة.

العالم - خاص بالعالم

انشغل الشرق الأوسط منذ الأربعاء الفائت بالتقارب التركي الإماراتي الذي تجسد بدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لـ ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان ولقاءه في أنقرة، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات.

البعض فسر التحولات التركية بأنها مساعٍ لإيجاد طوق النجاة الذي تبحث عنه لانقاذ اقتصادها المرهق؛ وتدارك المزيد من الخسائر في معركتها التي تخوضها من أجل لقمة عيش وعمل شعبها، وذلك عبر التقارب مع الخصوم الإقليميين للخروج من العزلة الدبلوماسية التي فاقمت الضغط على الاقتصاد والاستثمارات الأجنبية.

وفي خطوة جديدة أعلن الرئيس التركي أنَّ بلادَه ستتخذُ خطواتٍ لتحسينِ العلاقاتِ مع مصر وكيانِ الإحتلالِ الاسرائيلي على شاكلةِ التي اتخذتها مع الإمارات، ونقلت وسائلُ الإعلام التركية عن اردوغان إنه قد يزورُ الإمارات في شباط فبراير، ورداً على سؤالِ الصحفيين عن العلاقاتِ مع القاهرة وتل أبيب، أكد بأنَّ أيّ خطواتٍ اتُخذت مع الإمارات ستُتخذ مثلُها مع الآخرين.

ونُقل عن إردوغان قوله للصحفيين إن الإماراتيين وضعوا خطة استثمار قيمتها عشرة مليارات دولار، وهي تمثلُ بدايةَ عهدٍ جديد؛،ذلك يمكن بناء مستقبل مختلف تماما.

وتحركت تركيا كذلك لتحسين العلاقات مع مصر والسعودية لكنَّ المحادثات لم تسفر عن نتائجَ علنية تذكر.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أجرى إردوغان اتصالا هاتفيا نادرا مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت بعد أن أطلقت تركيا سراح زوجين إسرائيليين، للاشتباه بقيامهما بالتجسس.

الصحافة العالمية تجمع على أن التغيرات في الأجواء السياسية علامة فارقة على صعيد المحاور المنقسمة التي اصطفت بها دول الإقليم خلال السنوات الأخيرة، لكنها بأي حال من الأحوال ترسم صورة واضحة لتغير في طبيعة العلاقات التركية على حساب حلفائها من الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس، كل ذلك يقود إلى تحليلات المراقبين بان معظم ثورات ما يسمى بالربيع العربي قد انتهت مرور عقد كامل، وخارت قوى جماعة الإخوان المسلمين مما يترتب عليه تخفيف مصادر التوتر الرئيسية.