في فيينا لا تفوت إيران هذه الفرصة.. فما هي السياسة؟

في فيينا لا تفوت إيران هذه الفرصة.. فما هي السياسة؟
الثلاثاء ٣٠ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

مع استئناف مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي المترافق مع ارتفاع وتيرة الضغوط والتهديد بالخيار العسكري من جانب واشنطن وتل ابيب، يبدو الموقف الايراني اكثر صلابة في التمسك بالثوابت المعلنة والمتمثلة برفع الحظر الكامل واعطاء ضمانات لتنفيذ الاتفاق كما هو ومن دون اي تعديل.

العالم- ما رأيكم

يرى مراقبون، انه قبيل بدء مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الايراني، لابد وان يكون هناك اتصالات ورسائل متبادلة من جهة ايران ومن جهة الاطراف الاخرى كالاوروبي والروسي والصيني من اجل تهيأت اجواء اللقاء.

واكدوا ان الحديث عن المناخ الايجابي تم التحضير له قبيل عقد اجتماع فيينا، حتى لا تفشل المفاوضات النووية والاتفاق على جدول اعمال على الافكار التي ستطرح في اللقاء، كي لا يصطدم الوفد الايراني برفض غربي والعكس صحيح ايضاً، وينتهي كل شيء، حيث يعتبر انه الاجتماع الاول للتحضير للاتفاق على النقاط التي ستتم مناقشتها في جلسات لاحقة.

واوضحوا، ان الموقف الايراني يرفض ان تجري نقاشات مفتوحة الى ما شاء الله، يعني انه يجب ان تكون هناك مدة زمنية محددة وجدول اعمال محدد، وضرورة بحث نقاط الخلاف، وعلى ضوء ذلك اما ان تنتهي المفاوضات باتفاق واما ان تفشل بعد الاجتماعات القادمة.

واكدوا، ان الوفد الايراني يريد ان يؤكد ان الادارة الايرانية الجديدة ايضاً ملتزمة بالتفاوض من اجل التوصل الى نتائج ملموسة ورفع العقوبات واقامة علاقات ايجابية مع الاوروبيين وباقي الدول الاخرى، مشيرين الى ان الكرة الان باتت في ملعب الولايات المتحدة الامريكية والغرب، ولا احد يعلم هل تعود واشنطن الى الاتفاق كما خرجت منه من دون زيادة.

من جانبهم، اكد خبراء استراتيجيون ايرانيون، ان طهران ذهبت الى مفاوضات فيينا برؤية واضحة وعزيمة قوية ولديها ثوابت فيما يتعلق بموضوع العودة الى الاتفاق النووي كما هو، ويدها مفتوحة للمفاوضات وجادة في الغاء جميع العقوبات.

وقالوا: ان طهران متفائلة بوفدها المفاوض باتخاذ سياسة عقلانية ومنطقية في الابعاد جميعاً وسيكون نشطاً في المفاوضات النووية مع الاطراف الغربية، مشددين على ان احد اهداف الوفد الايراني رفع الحظر الكامل عن الشعب الايراني، اضافة الى القضايا السياسية والقانونية والبرنامج النووي.

في السياق ذاته، اعتبر نشطاء في حزب العمال البريطاني، ان كل ما يحدث الآن على الساحة الاوروبية والامريكية بخصوص مباحثات فيينا النووية ما هو الا محاولة للضغط على ايران والخروج بنتائج يرضي الجانب الاسرائيلي اكثر مما يخدم المصالح الاوروبية.

وقالوا: ان الحكومة الايرانية الجديدة من جانبها ترى انها لديها مصلحة في مباحثات فيينا وتضغط من اجل انجاحها حتى يتم رفع جميع العقوبات والانفراج الاقتصادي الذي يأمله الشعب الايراني، لكن في المقابل يحاول الاتحاد الاوروبي الضغط على طهران لاجبارها على قبول شروط جديدة في الاتفاق النووي.

واوضحوا، ان هناك موقفا ايرانيا ثابتا للعودة الى المفاوضات النووية على الرغم من انسحاب امريكي دون ايضاح اسباب مقبولة لأي من الاطراف الاخرى، لافتين الى ان الاطراف الاوروبية قد انزعجت من هذا الانسحاب المباشر من الاتفاقية الدولية دون وجه، لكن هذه الدول الاوروبية ومن بينها بريطانيا تنصاع لما تريده امريكا وتحاول قدر الامكان ارضاء القيادات الامريكية في البيت الابيض، معتبرين ان الامر ليس غريباً على الدول الاوروبية باعتبار ان هناك اتفاق غير معلن، بأنها في الظاهر تعترض على ما حدث ولكنها ستنصاع لما تريده الولايات المتحدة الامريكية.

ما رأيكم..

ما المتوقع تحقيقه من مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي؟

هل يعود من انسحب واخلّ بالتزاماته الى مقتضيات الاتفاق؟

لماذا استبقت واشنطن وتل ابيب المباحثات بالتهديد والتهويل؟

واي ثوابت ترتكز عليها طهران في مواقفها الصريحة المعلنة؟