بالفيديو..

الأطفال الرضع في أفغانستان يعانون من سوء تغذية شديدة

الأربعاء ٠١ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

بعد الانسحاب الاميركي المفاجئ من افغانستان واستيلاء حركة طالبان على السلطة تدهورت الاوضاع الانسانية بشدة في البلاد التي تعاني في الاساس من تداعيات الاحتلال الاميركي وتواجد الجماعات الارهابية. ومن بين فئات الشعب الافغاني المتضررين من الاوضاع الحالية، الاطفال الذين يعانون بشدة من سوء تغذية سيودي بحياتهم.

العالم - خاص بالعالم

زبير، رضيع عمره شهرا ونصف الشهر لكن وزنه لا يزيد عن كيلوغرامين ويكافح من أجل البقاء على قيد الحياة تحت ناظري والدته التي تتأرجح بين اليأس والأمل... وهو خامس رضيع أفغاني يعاني من الجوع يصل لعيادة منظمة "أطباء لا حدود" في هرات الأفغانية في يوم واحد .
بكاء الاطفال وقلق الامهات مشهد بات يتكرر في عيادة اطباء بلا حدود في هرات كبرى مدن الغرب الأفغاني، فالأمهات لا يأكلن كفاية وليس لديهن حليبا كافيا لإرضاع اطفالهن الذين تتدهور صحتهم بشكل خطر، والمؤلم ان أكثر من طفل واحد من كل خمسة ينقلون إلى هذه العيادة يموتون.
وزادت العيادة عدد أسرتها حوالي الضعف في الأشهر الأخيرة لمساعدة السلطات المحلية في مواجهة انهيار النظام الصحي الذي تلا عودة حركة طالبان إلى السلطة في الصيف.
كبيرة الممرضات في العيادة غايا جيليتا: "تأتي الأمهات من أماكن بعيدة في غالب الأحيان إلى المستشفى الحكومي القريب، لكنه لم يعد يتلقى الإمدادات من معدات وأدوية ولم يعد الأطباء والممرضات يتلقون اجورهم.

وتفيد منظمة يونيسف أن ثلاثة ملايين و مئتي الف طفل افغاني دون الخامسة سيعانون من سوء التغذية الحاد خلال الشتاء فيما سيموت مليون منهم لغياب العناية.

منسق مشروع منظمة اطباء بلا حدود في هرات كريستوف غارنييه: نسبة إعادة دخول المستشفى مرتفعة جدا. وقد تفاقم سوء التغذية المنتشر أساسا في البلاد المنهك جراء نزاعات مستمرة منذ اربعين عاما، في السنوات الأخيرة بعد مواسم جفاف قاسية على ما يوضح.

ردت أميركا على استيلاء جماعة طالبان على السلطة بتجميد احتياطات البنك المركزي الأفغاني ما أدى إلى انقطاع موارد المصرف وتوقفت المساعدات الدولية الامر الذي سبب بارتفاع معدلات البطالة بشكل صاروخي وتضاعف اسعار المواد الغذائية والمعاناة منتشرة في كل أنحاء البلاد ولا سيما في مخيمات النازحين.