في عيد الإمارات الخمسين.. كفاءات الدولة قيد الاعتقال التعسفي

في عيد الإمارات الخمسين.. كفاءات الدولة قيد الاعتقال التعسفي
الجمعة ٠٣ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

في وقت تحتفل فيه الإمارات بعيد تأسيسها الخمسين، يتواصل الاعتقال التعسفي بحق عشرات من كفاءات الدولة من دون سند قانوني ولا مبرر سوى مطالبتهم بالإصلاح والديمقراطية.

العالم- الامارات

وبمناسبة ذكرى تأسيس الإمارات، قام “مركز مناصرة معتقلي الإمارات” بحصر 50 إنجازاً من أبرز الإنجازات التي ساهم معتقلو الإمارات بتحققيها منذ تأسيس الدولة.

وتبرز الإنجازات الدور الحيوي الذي لعبه المعتقلون في نهضة الإمارات وتطوير المجال التعليمي والتربوي تحديداً.

فقي المجال التعليمي، ساهموا بتأسيس عدد من الجامعات الإماراتية مثل جامعة أبوظبي وجامعة الاتحاد، وقد كان عدد منهم حتى لحظة اعتقاله يشغل مناصب إدارية مهمة داخل بعض الجامعات والكليات في الدولة.

كما لعب المعتقلون دوراً كبيراً في تأسيس المدارس، حيث قاموا بإنشاء عدد منها في أنحاء الإمارات، مثل مدارس النموذجية، إقرأ، والاتحاد، إضافة إلى دورهم المعروف في تطوير المناهج الدراسية، فهم أول من أصدر مناهج وطنية طرحت مادة التربية العسكرية في مدارس الدولة.

وكان للمعتقلين أدوار لا تقل أهمية في الأعمال الخيرية حيث شاركوا أو ساهموا في تأسيس عدد كبير من الجمعيات الخيرية، كتأسيس لجنة الإغاثة الإسلامية، وهيئة الأعمال الخيرية وغيرها من المراكز واللجان والهيئات.

وسجل المعتقلون حضورهم البارز في المجال الإعلامي، حيث ساهموا بتأسيس عدد من القنوات العربية مثل قناة المجد والبداية، وداخل الإمارات قاموا بتأسيس قناة حياتنا، وأسندت الحكومة لهم مهمة إدارة الشؤون المعنوية في وزارة الدفاع.

اقتصادياً، كانت إنجازات المعتقلين حاضرة من خلال مساهمتهم في تأسيس بنك دبي الإسلامي، أما اجتماعياً وثقافياً فقد حققوا عدداً كبيراً من الإنجازات مثل تأسيس المكتبات، ونوادي تحفيظ القرآن الكريم وإصدار المجلات الدينية والأدبية.

يشار إلى أن المعتقلين ساهموا في تأسيس عدد كبير من المؤسسات الحكومية أو تطويرها، وقد كانت لهم مساهمة مهمة في تأسيس المجلس التنفيذي لحكومة إمارة عجمان.

ويأتي عيد الاتحاد الخمسون، والعشرات من معتقلي الرأي في سجون أمن الدولة، محرومون من الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة بين أبنائهم وأهاليهم وسط تعمد السلطات الأمنية القمعية في إبقائهم خلف القضبان يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات والتعذيب.

وأكد أوساط حقوقية أن على السلطات الإماراتية أن تدرك أن بناء الأوطان لا يكون إلا بوجود نخبها خارج السجون، لا أن يتم اعتقالهم تعسفياً، وزجهم في السجون الانفرادية، وتعريضهم لأبشع الانتهاكات.

من جانبه، أعرب مركز الإمارات لحقوق الإنسان، عن أمله، بأن يأتي اليوم الوطني القادم للدولة وقد عمّت الحرية على جميع معتقلي الرأي في الإمارات وارتسمت الابتسامة على وجوه عائلاتهم.

المصدر - امارات ليكس