بالفيديو..

تظاهرات حاشدة في السودان تطالب بالحكم المدني

الإثنين ٠٦ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

شارك آلاف السودانيين في مليونية ستة ديسمبر عبر مسيرات جابت شوارع الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وغيرها من المدن للمطالبة بالحكم المدني واسقاط الانقلاب العسكري. وطالب المحتجون بإبعاد العسكر من الحكم ومحاسبة المتسببين في قتل أكثر من اربعة واربعين شخصا منذ انطلاق الاحتجاجات الرافضة للقرارات التي أصدرها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

العالم - خاص بالعالم

لا يزال الشارع السوداني يقاوم اتفاق المساومة الذي اعقب انقلاب العسكر على السلطة، وقد نزل الاثنين الى شوارع العاصمة وام درمان وكسلا وغيرها من المدن ،رفضا للانقلاب العسكري وللاتفاق بين البرهان وحمدوك،وطلبا لانتقال مدني للحكم والسلطة.

هنا في الخرطوم نزل السودانيون الى الشوارع رافعين شعارات تطالب بعودة الحكم المدني واقصاء العسكر عن المشهد السياسي في السودان..مليونية السادس من ديسمبر تلبية لدعوة من لجان المقاومة وتجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير،اعتبرت الاتفاق السياسي الموقع بين البرهان و عبد الله حمدوك خيانة للثورة،وحذرت السلطات من اللجوء الى القمع والعنف ضد المتظاهرين.كما طالبت بمحاسبة المتسببين في قتل أكثر من اربعة واربعين شخصا منذ انطلاق الاحتجاجات الرافضة للقرارات التي أصدرها عبد الفتاح البرهان.

ولدى اقتراب المحتجين من القصر الجمهوري اطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع بينما استمر هؤلاء في مسيرهم وشعاراتهم المطالبة بعودة الحكومة المدنية تلبية لخيارات الشعب..

ويصر هؤلاء المحتجون على المقاومة ، من أجل تحقيق مطلب إسقاط الإنقلاب و مدنية الدولة وتحقيق أهداف الثورة ..ويؤكدون ان الانقلابيين والانتهازيين وفلول النظام البائد سينصاعون لإرادة الجماهير السودانية ، وقد عقدوا العزم على طي صفحتهم الموسومة بالجرائم والانتهاكات ، بموازاة العمل على مستقبل ينعم بالحرية والسلام والعدالة في ظل حكم مدني خالص ..

وهنا يؤكد المجلس القيادي لقوى الحرية والتغيير على موقفه الرافض للاتفاف السياسي الذي تم بين حمدوك والبرهان ..فالاتفاق فاقد للشرعية وتحاصره أسوار العزلة الشعبية، ويخلص الى ان مصيره المحتوم هو السقوط الكامل..

وتتواصل الاحتجاجات في السودان ضد حكم العسكر منذ اعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء في الخامس والعشرين من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي،حيث يعاني السودان أزمة حادة، ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية مستمرة تعد ما حدث انقلابا عسكريا.