في ذكراها الـ 34..

عبد الهادي: حماس تعمل على عدة مسارات في لبنان تشكل إستراتيجية الحركة

عبد الهادي: حماس تعمل على عدة مسارات في لبنان تشكل إستراتيجية الحركة
الثلاثاء ٠٧ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، أن حركته تعمل على عدة مسارات في لبنان، تشكل إستراتيجية الحركة التي تسعى إلى تنفيذها دائماً للعودة والتحرير.

العالم- فلسطين

وقال عبد الهادي، في مقابلة خاصة مع "المركز الفلسطيني للإعلام": إنّ المسار الأول هو المسار السياسي. منذ مدّة طويلة تسعى حركة حماس لتكريس حق العودة وتثبيت قضية اللاجئين التي تسعى كثير من الجهات لاستهدافها وإنهائها.

وأضاف: "تحافظ حماس أيضاً على الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، وتجعل بوصلتها فلسطين فقط، وليس الدخول في أتون المشاكل والأحداث الداخلية اللبنانية".

ولفت إلى أن هناك جهات إقليمية ودولية ومؤسسات مجتمع مدني مرتبطة بأجندات تسعى لطمس هذه الهوية الوطنية، مؤكداً أن هناك مشاريع تهجير وتوطين وخصوصاً في هذه الأيام.

وأضاف أن هذه المشاريع تسعى إلى شطب حق العودة من خلال تهجير جزء كبير من الفلسطينيين وتوطين الجزء الآخر.

وشدد عبد الهادي على أن حماس لها دور فاعل في مواجهة كل هذه المشاريع التي تستهدف قضيتنا السياسية، وهي قضية حق العودة إلى فلسطين.

المسار الإنساني والمعيشي

أما المسار الثاني الذي تعمل عليه حركة حماس في لبنان؛ فهو المسار الإنساني والمعيشي؛ لأن شعبنا الفلسطيني يعيش منذ سنوات طويلة حالة عوز وفقر وأوضاعًا إنسانية في غاية الخطورة، مرجعاً ذلك لعدة أسباب منها: غياب الحقوق الإنسانية والاجتماعية من الدولة اللبنانية، وتقليصات أونروا المستمرة منذ سنوات في الخدمات والتشغيل وعدم قيامها بواجباتها وخصوصاً في إطار هذه الأزمة الموجودة سواء الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية والمالية في لبنان.

وأكد أن حماس تسعى لإطلاق برامج إغاثية ومشاريع تنموية في المخيمات تسعى من خلالها إلى تمكين الشعب الفلسطيني للعيش بكرامة والتخفيف من معاناته.

وقال: "في الذكرى 34 لانطلاقة حماس الموافق الجمعة المقبل أطلق برنامج إغاثيّ يشمل تقديم مساعدات متنوعة لأبناء شعبنا، للتخفيف من بعض معاناتهم الإنسانية"، مستدركاً أن هذا البرنامج لا يعفي أونروا من القيام بواجباتها.

المسار الأمنيّ

وذكر عبد الهادي أن المسار الأمني هو المسار الثالث الذي تسعى له حماس من خلال جهود كبيرة وجبارة تبذلها منذ سنوات لتعزيز الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية وفي الجوار، خصوصاً في السنوات الماضية التي كان يحدث فيها تهديد في سياق الأحداث في سوريا.

وحول هذا المسار أوضح أن حماس سعت إلى إطلاق ما سمي المبادرة السياسية التي كان المطلوب منها حماية الوجود الفلسطيني في لبنان ومواجهة التحديات الأمنية، مؤكداً أن هذا المسار نجح بعد التعاون مع الجهات الرسمية اللبنانية ومع الفصائل الفلسطينية.

وأضاف: "حماس ما تزال حتى اليوم تبذل جهوداً كبيرة لحفظ الأمن والاستقرار في المخيمات، خصوصاً في إطار مشاريع تسعى هذه الأيام لتوتير المخيمات الفلسطينية وافتعال أحداث أمنية تساهم من وجهة نظرهم في تهجير أهلنا وشعبنا".

علاقات متميزة

أما المسار الرابع فيتمثل بمسار العلاقات، مؤكداً أن حماس بنت علاقات متميزة ومتقدمة مع كل الجهات الموجودة في لبنان، كما أن لها علاقات مميزة مع جميع الأحزاب اللبنانية والشخصيات الوازنة في لبنان.

وأكد أن علاقات الحركة في لبنان متوازنة، وليست مع طرف ضد طرف آخر، كما أن الحركة لديها علاقات دبلوماسية مع جميع السفراء والبعثات الدبلوماسية في لبنان، ولديها علاقات على المستوى الوطني مع كل الفصائل الفلسطينية سواء تحالف القوى الفلسطينية أو فصائل منظمة التحرير والقوى الإسلامية وأنصار الله.

وقال: "حماس سعت لإنشاء ما سمي بهيئة العمل الفلسطيني المشترك، وهو إطار جامع لكل الفصائل، نسعى من خلاله إلى مقاربة قضايا أهلنا الأمنية والمطلبية والإنسانية وغيرها بموقف فلسطيني موحد"، لافتاً إلى أن علاقة الحركة مع حركة فتح في لبنان مميزة، واتفق معهم على عدم نقل أي خلافات إلى الساحة اللبنانية.

مواكبة تطورات القضية

أما المسار الأخير فيتمثل بمواكبة تطورات القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن حماس لها دور وجهد كبير كجزء من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من خلال مواكبة تطورات القضية ونصرة ودعم أبناء شعبنا في قضاياه الكبيرة، مثل: قضية اللاجئين، وحصار غزة، والمقاومة، وقضية الأسرى، والضفة الغربية، والقدس، وأراضي 48.