ترحيب واسع وتفاعل بمواقع التواصل مع إيقاف فيلم "أميرة"

ترحيب واسع وتفاعل بمواقع التواصل مع إيقاف فيلم
السبت ١١ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

رحب النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإيقاف الفيلم المثير للجدل "أميرة" وسحبه من جائزة الأوسكار.

العالم- الأردن

وكان فيلم "أميرة" قد أثار جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية بعدما تناول قضية تهريب نطف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، مما أثار انتقادات واسعة بين أهالي الأسرى وفنانين ونشطاء حيث اعتبروه مسيئًا لقضية الأسرى ووصفوه بالمخزي.

وقد توالت الانتقادات خلال الأيام الماضية على الفيلم الذي رآه النشطاء والفنانون منافيا لرسالة الفن التي يجب أن تكون مرآة لواقع قضايا الأمة وألا تنقل رواية الاحتلال، وأن تتحدث عن قضايا الشعب الفلسطيني ومنها قضية الأسرى بواقعية وموضوعية والإشارة إلى معاناتهم.

وكان الفيلم الذي صُور في الأردن، قد اختير من قبل الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لتمثيل الأردن في مسابقات جوائز الأوسكار للأفلام الطويلة لعام ٢٠٢٢، لكن ومع الجدل الذي أثير حول الفيلم والانتقادات التي طالته أعلنت الهيئة الملكية عن سحبها للفيلم من ترشيحاتها لمسابقات الأوسكار.

وقوبل قرار الهيئة بترحاب واسع من النشطاء مع استمرار الانتقادات الموجهة للفيلم وصناعه، كما أشاد النشطاء بالمجهود الذي يبذله ذوو الأسرى لتحقيق أحلام ذويهم في إنجاب طفل يكون استمرارًا وأملًا لهم.

في حين أشار البعض الآخر إلى أن الضجة التي أثيرت حول الفيلم دفعت العديد منهم للبحث عن قضية "النطف المهربة" والتعرف عليها لأول مرة.

إحدى الناشطات أعربت عن إعجابها الشديد بما تبذله زوجات الأسرى وتحمل لمسؤولية هؤلاء الأطفال، وجهادهن لتربيتهم بمفردهن في وسط غير آمن من نير الاحتلال، وظروف اقتصادية واجتماعية قاسية للغاية يزيد قسوتها غياب الأب في غياهب سجون الاحتلال.

وأضاف النشطاء أن لزوجات الأسرى كل التقدير والاحترام على ما يبذلنه من نضال ومقاومة ومثابرة، واتخاذ قرارات مصيرية صعبة، موجهين انتقادهم أيضًا للفيلم الذي اقترب من مساحات وآلام إنسانية بطريقة مخزية وشنيعة وفق وصفهم.

ناشطة أخرى عبرت عن انبهارها بتفكير ونضال الأسرى وزوجاتهم بعدما قرأت للمرة الأولى حول النطف المهربة، مضيفة أن انبهارها امتد حينما قرأت عن كيفية نقل تلك النطف، مضيفة أن صناع الفيلم وجهوا إهانات عدة للأسرى وذويهم ونضالهم بتساؤلاتهم الفلسفية التي ساعدت الاحتلال في الوصول إلى هدفه بتشويه الأسرى.

آخرون أعربوا عن فرحتهم بسحب الفيلم وإيقافه عن العرض قائلين إن الحملات الإلكترونية التي هاجمته قد آتت بثمارها، وأنها نوع من النجاحات الشعبية في لجم محاولات الساعين لضرب قيم الأمة وسيرة أبطالها من الأسرى.