ثروة القذافي تبلغ 130 مليار دولار

الخميس ٢٤ فبراير ٢٠١١
٠١:٣٠ بتوقيت غرينتش
كشفت وثائق دبلوماسية اميركية سرية نشرتها صحيفة فايننشال تايمز تفاصيل مهمة عن ثروة معمر القذافي التي تصل الى 130 مليار دولار، واحتلاله وابناءه جميع القطاعات المنتجة في البلاد.وتوضح البرقيات ان عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي بنت مصالح تجارية واسعة في قطاعات مختلفة من النفط الى الفنادق، خلال فترة حكمه التي تمتد زهاء 42 عاما.

كشفت وثائق دبلوماسية اميركية سرية نشرتها صحيفة فايننشال تايمز تفاصيل مهمة عن ثروة معمر القذافي التي تصل الى 130 مليار دولار، واحتلاله وابناءه جميع القطاعات المنتجة في البلاد.

 

وتوضح البرقيات ان عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي بنت مصالح تجارية واسعة في قطاعات مختلفة من النفط الى الفنادق، خلال فترة حكمه التي تمتد زهاء 42 عاما.

 

ونقلا عن برقية دبلوماسية اميركية مسربة، يعود تاريخها الى ايار عام 2006، وحملت عنوان «شركة القذافي المحدودة»، ان «ابنة الزعيم الليبي عائشة معمر القذافي لها ارتباطات وثيقة بقطاعي الطاقة والبناء، الى جانب مصالح مالية في عيادة سانت جيمس الخاصة في طرابلس، فيما يسيطر محمد ابنه الاكبر على لجنة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية التي تمنحه نفوذا كبيرا في مجال خدمات الهاتف والانترنت».

 

وذكرت البرقية ان سيف الاسلام، الابن الثاني للقذافي، «يتمتع بمداخل الى الخدمات النفطية عبر شركته مجموعة واحد ـــ تسعة، المسماة تيمنا بثورة الفاتح من ايلول، فيما كان شقيقه الساعدي، ثالث ابناء القذافي، يخطط لبناء مدينة جديدة في غرب ليبيا كمشروع تنموي سياحي ضخم، علما بانه لاعب كرة قدم محترف سابق، ومشغول مع فريقه لكرة القدم واللجنة الاولمبية الليبية وحياته العسكرية.

 

وتردد انه يجمع بين هذه المصالح في بعض الاحيان ويستخدم القوات الخاضعة لسيطرته للتاثير على الصفقات التجارية».

وتابعت البرقية ان عائلة القذافي «تسيطر على مساحات كبيرة من الاقتصاد في ليبيا، الى درجة ان ابناءها يحاربون بعضهم البعض احيانا للحصول على فرص مربحة، وتردد ان خلافا نشب بين محمد والمعتصم والساعدي على امتياز شركة كوكا كولا».

 

كذلك استثمر القذافي عام 2009 ما قيمته 21،9 مليون دولار في مجمع فندقي في مدينة لاكويلا الايطالية، التي شهدت زلزالا مدمرا عام 2009. واشارت «فايننشال تايمز» الى ان ناشطين ضد الفساد «طالبوا السلطات المالية الاجنبية بالتحقيق في ثروة عائلة القذافي، التي اشرفت ايضا على استثمارات ضخمة في الخارج وتحكمت بالقطاع الخاص في ليبيا».

 

ونسبت الى تيم دانيال، وهو محام في لندن شارك في الجهود المبذولة لاستعادة الاصول التي نهبتها انظمة سابقة في نيجيريا وباكستان واندونيسيا، قوله ان «مصادر ومكان ثروة عائلة القذافي ينبغي ان تكون موضع تحقيق عاجل من الحكومات في الخارج اذا ما اريد ان يكون هناك اي امل في اعادتها الى الشعب الليبي على اعتبارها حقا له».

 

وذكر ان «عائلة القذافي تملك استثمارات كبيرة في الخارج، بينها حصة في يونيكيريدت، اكبر مصرف في ايطاليا من حيث الاصول، وممتلكات في لندن، وحصة مقدارها 3.01 في المئة من اسهم شركة بيرسون مالكة صحيفة فايننشال تايمز، وحصة في نادي يوفنتوس الايطالي لكرة القدم».

 

من جهتها، نشرت صحيفة «الغارديان» تقريرا عن ثروة القذافي وملياراته الخفية، وقالت انه جرى تحويل ثروة ليبيا النفطية الى خارج البلاد من قبل النخبة القوية، اي القذافي وابناؤه التسعة.

 

ونقلت الصحيفة عن تقرير اعده خبراء في الشرق الاوسط ان عائلة القذافي «ربما يكون لديها مليارات من الدولارات من التمويلات المخباة في حسابات بنوك سرية في دبي وجنوب شرق اسيا والخليج العربي، معظمها من عائدات النفط الكبيرة التي تحققها ليبيا».

 

وقال المتخصص في سياسات الشرق الاوسط في جامعة اكستر، تيم نيبلوك، ان هناك «فجوة» تقدر بمليارات عدة سنويا بين ما تحققه ليبيا من عائدات نفطية والانفاق الحكومي، ويتوقع ان تكون هذه الفجوة قد اسهمت في ثروة القذافي وابنائه التسعة».

 

واكد «صعوبة تحديد الثروة الدقيقة للقذافي، باعتبار ان النخبة الحاكمة تخفيها في اماكن عدة، لكنها تقدر بمليارات الدولارات، وربما تكون اكثر من ذلك بكثير، على الرغم من صعوبة التنبؤ بها». بدوره، اكد الباحث السياسي في بنك نومورا الياباني، اليستار نيوتون، صعوبة تحديد ثروة القذافي بدقة، لكنه قال انه سيندهش ما لم تكن هذه الثروة بالمليارات.

 

واشارت الصحيفة الى انه لا احد يعرف اين تخبئ عائلة القذافي ثرواتها الكبيرة، على الرغم من ان نيبلوك يتوقع ان تكون حسابات بنكية واصول سائلة في دبي والخليج وجنوب شرق اسيا، لا في بلدان تتمتع بشفافية نسبيا مثل بريطانيا، حيث استثمرت الدولة الليبية في عقارات لندن وشركات مثل مجموعة «بيرسون»، صاحب مجموعة «فايننشال تايمز".

 

وتابعت الصحيفة ان «عائلة القذافي انفقت ثرواتها على مدار السنين في دعم انظمة افريقية مثل نظام روبرت موغابي في زيمبابوي المعروف على نطاق واسع بانه احد المستفيدين».

 

وكانت تقارير اميركية قد نشرت في وقت سابق ان ثروة الرئيس الليبي معمر القذافي احتلت المرتبة الاولى بين الزعماء العرب، ووصلت الى 130 مليار دولا.

 

واشارت الى ان ثروة الزعيم الليبي تقارب 6 اضعاف ميزانية ليبيا لعام 2011، التي بلغت نحو 22.4 مليار دولار. وتتركز معظم استثمارات القذافي في ايطاليا نظرا الى العلاقة الوطيدة التي تربطه بها، وتمتلك استثمارات الزعيم الليبي ما مجموعه 5 في المئة من اكبر الشركات الايطالية، اضافة الى اسهم في نادي «يوفنتوس» الايطالي، وشركات نفط مثل «تام اويل»، وايضا شركات تامين واتصالات وشركات ملابس شهيرة.

 

هذا عدا عن الاستثمارات التي ضخها نجل العقيد سيف الاسلام في بريطانيا بعد تحسن العلاقات الليبية ـــ البريطانية تحسنا ملحوظا منذ عام 2009، والتي تبلغ اكثر من 3 مليارات دولار، وكانت مهندسة هذه الاستثمارات عائلة يهودية تدعى روتشيلد في شرق اوروبا.

 

وبحسب بحث عن الامن الغذائي العربي، فان واردات الدول العربية من الغذاء سنويا تتراوح بين 20 و25 مليار دولار، ما يعني ان ثروة القذافي تكفي لسد حاجة سكان الوطن العربي، البالغ تعدادهم نحو (340 مليون نسمة) من مستوردات الغذاء بين 3 و4 سنوات.

كلمات دليلية
0% ...

آخرالاخبار

طيران الاحتلال يشن غارة جوّية ثانية تستهدف المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة


طيران الاحتلال يشن غارة تستهدف مدينة رفح، جنوب قطاع غزة


عراقجي: إيران مستعدة لأي هجمات محتملة من إسرائيل وامريكا


إعلام العدو: صواريخ إيران حققت إصابات مهمة في الحرب وإسرائيل تسترت على الخسائر


4 شهداء وعدد من الإصابات في قصف وإطلاق نار إسرائيلي على غزة


اقتحامات إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية ومواجهات في رام الله


واشنطن ترسل معدات عسكرية ثقيلة إلى سوريا


ويتكوف يعلق على المفاوضات التي جرت في ميامي بشأن التسوية في أوكرانيا


الشيخ قبلان: الحكومة اللبنانية تهجم على لبنان بدلا من الهجمة على اسرائيل


مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو