إنبوب النفط الإماراتي الى 'إسرائيل'.. طعم مسموم أكلته الإمارات

إنبوب النفط الإماراتي الى 'إسرائيل'.. طعم مسموم أكلته الإمارات
الأحد ١٢ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

انضم وزير الحرب في الكيان الاسرائيلي، يوم امس الجمعة، الى عدد كبير من الوزراء "الإسرائيليين" في حكومة نفتالي بينيت، المعارضين لإتفاق نقل النفط الإماراتي الى فلسطين المحتلة عبر أنبوب يمتد من مدينة إيلات على البحر الأحمر إلى مدينة عسقلان على البحر المتوسط، حيث طالب  بتجميد هذه الاتفاقية.

العالم كشكول

المعروف ان طول خط انبوب النفط ، في هذا المشروع، يبلغ 254 كيلومترا، ويمكن أن ينقل 600 ألف برميل يوميا من النفط الإماراتي إلى الأسواق الأوروبية، حيث يصل النفط إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر بواسطة ناقلات بحرية، وسيتم تفريغه في محطة للنفط، ويتدفق شمالا عبر خط أنابيب بري إلى محطة عسقلان، على ساحل البحر المتوسط، ومن هناك سيتم تحميله على ناقلات لنقله إلى وجهات في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا.

كان الهدف من وراء هذا المشروع هو تطميع الامارات للاسراع بالتوقيع على التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وكان يهدف ايضا الى التقليل من اهمية مضيق هرمز، وقناة السويس، وبالتالي ضرب ايران ومصر.

السبب المعلن من وراء دعوة الكيان الاسرائيلي الى تجميد المشروع هو انه يضر بالبيئة، وخاصة سواحل فلسطين المحتلة، والخوف من حدوث تسريب نفطي ، ولكن هناك من يرى ان اسبابا اخرى وراء موقف الكيان الاسرائيلي، منها ان هذا الكيان لم يكن مقتنعا بهذا المشروع من الاساس واستخدمه فقط كطعم لاستدراج الامارات الى التطبيع، بالاضافة الى عجز هذا الكيان في حال تدشين هذا المشروع ، عن حمايته ، كما عجزت مصر عن حماية انبوب الغاز المصري الى الكيان الاسرائيلي.

يتفق جميع المراقبين، على ان الخاسر الاكبر في هذه القضية هي الامارات، التي خسرت قبل ذلك ايضا في قضية شراء طائرات اف 35 الامريكية، وهي ايضا كانت بمثابة الطعم لاستدراج الامارات الى التطبيع، فلم تحصل الامارات لا على الانبوب ولا على الطائرات، بينما حصلت "اسرائيل" على التطبيع المجاني.