مجموعة السبع تتخذ موقفا موحدا لمنع أزمة بين روسيا وأوكرانيا

مجموعة السبع تتخذ موقفا موحدا لمنع أزمة بين روسيا وأوكرانيا
الأحد ١٢ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

سعت يوم السبت مجموعة الدول السبع لأغنى دول العالم لإثناء روسيا عن غزو أوكرانيا، وشكلت جبهة موحدة للتحذير من العواقب الوخيمة لأي خطوة مثل هذه وحثت روسيا على العودة إلى طاولة التفاوض.

العالم - الأميركيتان

وبحسب "رويترز" وتستضيف بريطانيا اجتماعا لوزراء خارجية المجموعة في مدينة ليفربول بشمال إنكلترا بحضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظرائه من فرنسا وإيطاليا وألمانيا واليابان وكندا.

ويجيء الاجتماع وسط قلق غربي من مطامح الصين العسكرية والاقتصادية ومن حشد روسيا قوات على حدود أوكرانيا.

ووصفت مسؤولة كبيرة بالخارجية الأمريكية محادثات اليوم بأنها “مكثفة” وقالت إنه لا يزال يوجد مسار دبلوماسي لمنع تصعيد التوتر مع روسيا.

وأضافت أنه إذا اختارت روسيا “ألا تسلك ذلك المسار، فستكون هناك عواقب وخيمة وتكلفة باهظة ردا على ذلك، ومجموعة السبع متحدة تماما في هذا الشأن”.

وحثت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس مجموعة السبع في الجلسة الافتتاحية للمحادثات على التحدث بصوت واحد.

وقالت في بداية الاجتماع “نحن بحاجة للدفاع عن أنفسنا أمام التهديدات المتزايدة من عناصر معادية، وعلينا أن نتحد بقوة للوقوف في وجه المعتدين الذين يسعون لتقييد أواصر الحرية والديمقراطية”.

وتقف أوكرانيا في قلب أزمة في العلاقات بين الشرق والغرب إذ أنها تتهم روسيا بحشد عشرات الآلاف من قواتها استعدادا لحملة عسكرية محتملة على نطاق واسع.

وتنفي روسيا التخطيط لأي هجوم وتتهم بدورها أوكرانيا والولايات المتحدة بالقيام بتصرفات من شأنها زعزعة الاستقرار، وتقول إنها بحاجة إلى ضمانات أمنية لحمايتها.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للصحفيين “نحن بحاجة لاتخاذ كل ما من شأنه أن يعيدنا للحوار”. وتتولى ألمانيا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع من بريطانيا العام القادم.

وستوفد واشنطن كارين دونفريد، مساعدة وزير الخارجية وكبيرة دبلوماسييها لشؤون أوروبا، إلى أوكرانيا وروسيا في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر كانون الأول للاجتماع مع كبار المسؤولين الحكوميين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان “ستؤكد مساعدة الوزير دونفريد أنه يمكننا إحراز تقدم دبلوماسي بشأن إنهاء الصراع في منطقة دونباس من خلال تنفيذ اتفاقات مينسك دعما لصيغة نورماندي”.

وقالت تراس للصحفيين قبل المحادثات إن اجتماع مجموعة السبع “يدور حول إظهار الوحدة بين الاقتصادات الكبرى ذات الأفكار المماثلة، وسنكون أقوياء إلى أبعد حد في موقفنا ضد العدوان… فيما يتعلق بأوكرانيا”.

وتدعو بريطانيا، بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة السبع، أعضاءها إلى أن يبدوا قدرا أكبر من الصرامة في دفاعهم عما تسميه “العالم الحر”. وتركزت المناقشات على روسيا والصين وإيران طوال اليوم. ومن المقرر صدور بيان عن نتيجة المحادثات غدا الأحد.