شاهد.. محادثات فيينا بين أجواء التفاؤل والعراقيل

الأحد ١٢ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

رغم التفاؤل الذي يحيط أجواء محادثات إلغاء الحظر في العاصمة النمساوية فيينا، إلا أن بعض الأطراف الأوروبية لازالت تضع العراقيل أمام تقدم مسيرة هذه المحادثات.

العالم - ايران

كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أكد أنّ القضايا الخلافية في الجولات الست الماضية ما زالت دون حل مشدداً على أن بلاده لن تقبل بأقل من الاتفاق النووي.

باقري كني لفت في تصريح إلى إنّ هناك بعض القضايا تحتاج الى حسم على مستوىً عال، وهي ما زالتْ على الطاولة دون حل، معتبراً أنّ الاتفاق النووي الموقع عام الفين وخمسة عشر هو الأساس المشترك، وأنّ طهران لن تقبل بأقل منه لكنه أشار أيضاً الى أنّ طهران لن تحكم مسبقاً على السلوك الأميركي في هذه الجولة من المحادثات.

كبير المفاوضين الروس ميخائيل اوليانوف وصف اجواء المحادثات بأنها ايجابية وقال إنه في منتهى الاستغراب لوصف بعض المحللين والصحفيين الوضع في المحادثات بأنه دراماتيكي و"شبه مسدود" مشيراً إلى أنه وبعد توقف في المحادثات عاد المفاوضون إلى العمل الدبلوماسي الطبيعي واستأنفوا المحادثات المكثفة.

بريطانيا المتهمة إلى جانب بقية الدول الأوروبية بعدم الإلتزام بتعهداتها في إطار الإتفاق النووي اعتبرت وعلى لسان وزيرة خارجيتها ليز تراس أن محادثات فيينا هي الفرصة الأخيرة أمام ايران للمجيء الى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة مشيرة وفي ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول إلى أن بلادها لن تسمح لها بامتلاك السلاح النووي.

إلا إن هذه التهديدات وغيرها من التهديدات التي تطلقها واشنطن وتل أبيب بين الحين والآخر طالما حذرت منها طهران وأكدت إنها تؤثر سلباً على محادثات فيينا وتجعل إيران تطالب بالمزيد من الضمانات لإحترام الأطراف بتعهداتها لأي أتفاق جديد.

في المقابل فإن إيران ومن خلال تفاعلها الإيجابي مع محادثات فيينا حققت العديد من النجاحات الدبلوماسية والتي ظهرت إقليميا من خلال الإشارات الإيجابية التي أطلقتها الدول العربية حول خفض التوتر وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارمع ايران أو على صعيد الدولي ومن خلال تحرير أموالها واسترجاعها رغم إن محادثات فيينا لا تزال مستمرة ولا يزال الحظر الاميركي الجائر قائما.