شاهد.. السودانيون يطالبون بإنهاء حكم العسكر

الإثنين ١٣ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

انطلقت اليوم الإثنين، في السودان، تظاهرات شعبية حاشدة في الخرطوم وعدد من المدن الأخرى، احتجاجًا على الإتفاق الموقّع بين رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبدلله حمدوك.

العالم - خاص بالعالم

السودان.. شارع لا يهدأ؛ وتظاهرات تتصاعد وتيرتها.. وأزمة تدخل نفقا لا يبدو أنه سيرى النور في القريب العاجل.

لاءات الخرطوم باتت أربع؛ تعمق الأزمة بين الجيش وقوى الحرية والتغيير.. لا شرعية لا شراكة لا اتفاق لا مساومة؛ رفضا للاتفاق الذي أبرم بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الشهر الفائت؛ يطالبون بعودة الدولة المدنية وتصحيح المسار الديمقراطي والعودة إلى ما قبل الاتفاق الذي أسموه الانقلاب على المسار الديمقراطي والانقلاب على الشرعية الدستورية والميثاق الدستوري الذي اتفقت عليه الشراكة المدنية والعسكرية.

جدول تصعيد تنسيقيات لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين؛ انطلق مجددا في العاصمة السودانية الخرطوم وعدة مدن أخرى؛ تحت عنوان "مليونية الثالث عشر من ديسمبر" تنديدًا بالحكم العسكري وللمطالبة بإقامة حكم مدني كامل الأركان في البلاد؛ والصمود في وجه القمع وترديد الشعارات المعبرة عن وحدة الصف الوطني خلف قضية إسقاط ما وصفوه بالسلطة الغاشمة.

لكن الشرطة السودانية قابلت المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بالقرب من القصر الرئاسي.

من جانبها، أكدت السفارة الأمريكية بالخرطوم في بيان على "فيسبوك" وقوفها مع الشعب السوداني في سعيه للحرية والسلام والعدالة، ورحبت بالتزام الحكومة بحماية المتظاهرين السلميين.

وإذ يشهد الشارع موجة الغليان هذه؛ فإن وطيس أروقة السياسة لا ينعم بردا وسلاما؛ فالمصادر السياسية تتحدث عن قلق كبير يعاني منه حمدوك جراء الموقف الرافض للاتفاق الذي أبرمه؛ وأنه اقترح مع شخصيات أخرى صياغة ميثاق سياسي جديد يعرض على المكون العسكري والقوى السياسية، بما في ذلك "الحرية والتغيير"، للتوقيع عليه؛ ويلبي بعضا من مطالبها.

المصادر ذاتها أشارت إلى أن حمدوك يسعى إلى الحصول على أكبر دعم سياسي، قبيل تشكيل حكومته الجديدة من كفاءات مستقلة، بحسب نص اتفاقه مع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان. لكن أهم ما في الميثاق الجديد؛ يتمحور حول إعادة تشكيل مجلس السيادة، وتسليم رئاسة المجلس للمدنيين في حدود منتصف العام المقبل.