شمخاني: الشراكة الاستراتيجية مع الجيران من أولويات إيران الرئيسية

شمخاني: الشراكة الاستراتيجية مع الجيران من أولويات إيران الرئيسية
الإثنين ١٣ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الادميرال علي شمخاني الشراكة الاستراتيجية مع الجيران بأنها من الأولويات الرئيسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

العالم - ایران

واشار الأدميرال علي شمخاني امام اجتماع لسفراء إيران ورؤساء البعثات في دول الجوار مساء اليوم الاثنين ، إلى الوضع العالمي وانعكاساته على الموقع الاستراتيجي لمنطقة غرب آسيا مؤكدا ضرورة تبني استراتيجيات تخدم التناغم والتلاحم بين دول المنطقة وخاصة الجمهورية الإسلامية الايراني مع جيرانها.

وأوضح شمخاني ، لدى استعراضه سياسات الجمهورية الإسلامية في هذه الظروف ، ونظرا الى تشكيل الحكومة الجديدة ان تسوية اي توتر وحتى سوء الفهم وتطوير وتعزيز التعاون الشامل ، لا سيما في مجالات الاقتصاد والدفاع والأمن والشراكة الاستراتيجية تعد من الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية لايران بالنسبة لجيرانه.ا

وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ، على أن سياسة إعطاء الأولوية للجيران يجب أن تصبح مؤشرات كمية وأن تقاس بشكل مستمر في شكل تقييم لأداء مسؤولي بعثات الجمهورية الإسلامية في دول الجوار ومحافظي المحافظات الحدودية.

وأشار شمخاني إلى أن دور السفراء ورؤساء البعثات الإيرانية في دول الجوار في دفع سياسات بلادنا مهم وحيوي للغاية ، وشدد على ضرورة استخدام كافة الإمكانات المتاحة لتنفيذ هذه السياسات.

واشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني ، إلى تراجع قوة الهيمنة الأميركية وتنامي القوى الناشئة وقال: "أدت هذه الظروف إلى تغييرات جوهرية وخلق توترات وتنافسات جديدة وتنافس دولي كبير مع الولايات المتحدة الأميركية."

وأضاف أن الانسحاب الأميركي من المنطقة بسبب فشل سياساتها في العراق وأفغانستان وغرب آسيا وأولوية مواجهة الصين كتهديد جيو-اقتصادي وروسيا كتهديد جيوسياسي تبنته الولايات المتحدة بناء على هذه الظروف.

وقال شمخاني: "إن دخول عوامل ومكونات جديدة وتحول المكونات القديمة عرّض البنية الجيوسياسية للمنطقة لتغييرات مهمة وأساسية وغيرت الترتيبات الأمنية في غرب آسيا مقارنة بالفترة السابقة".

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ان تصعيد المواجهة بين إيران والكيان الصهيوني ، وانتقال الكيان الصهيوني من القيادة الأوروبية الاميركية "يوروكام" إلى القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، وتطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني علامات خطيرة لهذا التغيير.

واستشهد بهزيمة التحالف العربي في حرب اليمن والعزم الجاد لحزب الله اللبناني على الحفاظ على معادلة الردع وظهور غزة كقوة مهمة ضد الكيان الصهيوني كأمثلة أخرى على هذه التطورات.

وقال شمخاني إن من أهم التطورات في هذه الفترة فشل استراتيجية الضغوط القصوى للولايات المتحدة وحلفائها ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية، واضاف: "اليوم ، يعترف جميع اللاعبين الرئيسيين في المنطقة والعالم بأن الصمود الفريد للشعب الايراني لم يسهم في افشال الضغوط القصوى لاميركا فحسب بل ان إيران وجبهة المقاومة تمكنت من التغلب على أحد أهم عوامل انعدام الأمن في المنطقة ، وهو تنظيم داعش ، وتفكيك مركز الإرهاب الذي تنظمه الولايات المتحدة.

وأشار إلى ان اميركا لم تتمكن حتى مع اغتيال سردار سليماني ، من تحقيق استراتيجيتها في تفكيك المقاومة الإقليمية.

وقال ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي: "إن مجموعة هذه الظروف والصفعة القوية التي وجهتها إيران للولايات المتحدة في قاعدة عين الأسد ، قد برهنت للجميع احقية السياسات الاقليمية لايران ومهدت الارضية لتقليص الوجود الاميركي والانسحاب من المنطقة ".

وأوضح أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، أن إحدى الاستراتيجيات الرئيسية للكيان الصهيوني هي التخويف من إيران وإثارة التوتر في علاقات إيران مع جيرانها ، موضحًا: لهذا السبب أي تواجد لهذا الكيان في منطقة الخليج الفارسي مصدر أزمة وتوتر ونعتبره مضر بمصالح دول وشعوب المنطقة.