في حوار خاص مع قناة العالم..

المطران حنا: الصهاينة حولوا غزة لاكبر سجن ويسيئون لصورة الفلسطينيين

الثلاثاء ١٤ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر المطران عطا الله حنا؛ رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس، قطاع غزة بأنه أكبر سجن موجود بالعالم، ويقبع تحت الحصار الظالم، مؤكداً ان هناك وسائل اعلامية عربية مأجورة تخدم الاحتلال وتسعى لادخال ثقافة اليأس والاستسلام، ولوبي صهيوني، يعمل ليل نهار للاساءة للفلسطينيين ويصورهم وكأنهم مجموعة من الارهابيين.

العالم- خاص بالعالم

واستضافت قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار" سيادة المطران عطا الله حنا؛ ودار الحديث معه حول أعياد الميلاد، ومخططات الإحتلال الإسرائيلي المستهدفة لتجير الشعب الفلسطيني والإعتداءات على المقدسات الفلسطينية ووضع المواطنين الفلسطينيين المسيحيين في مواجهة كل هذه الإجراءات الإحتلالية الإسرائيلية والمشهد أيضا الفلسطيني والإسرائيلي هنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اليكم نص اللقاء التالي..

العالم: هل نحن في مرحلة صعبة جدا في مواجهة مخططات الإحتلال الإسرائيلي الهادفة الى تهجير الفلسطيني واقتلاعه من أرضه تختلف عن المراحل السابقة؟

المطران عطا الله حنا: أولا أود ان انتهز هذه المناسبة لكي أتوجه بكلمة معايدة إلى كل أولئك الذين يحتفلون بعيد الميلاد المجيد سواء كانوا هنا في فلسطين الأرض المقدسة أم في هذا المشرق أم في العالم بأسره. وبالطبع نحن من وحي هذه المناسبة ومن وحي رسالة هذا العيد المجيد نحن نوجه ندائنا إلى كل المرجعيات الروحية المسيحية شرقا وغربا في كل مكان نذكرهم في هذا العيد ما نقوله دائما في كل مناسباتنا وفي كل لقاءاتنا وفي كل إجتماعاتنا أن الدفاع عن فلسطين، الدفاع عن القدس، الدفاع عن الشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم والمتألم منذ عام ثمانية وأربعين، لا بل قبل هذا منذ وعد بلفور وحتى اليوم. الإنحياز إلى جانب هذه القضية العادلة إنما هو واجب ديني، واجب أخلاقي، واجب إنساني. وبالتالي في عيد الميلاد تحديدا نوجه ندائنا لكل الكنائس المسيحية في العالم مطالبين إياها بأن تلتفت إلى وطننا الجريح، إلى شعبنا المظلوم وأن يكون الصوت المسيحي العالمي صوتا مناديا بالحق والعدالة ونصرة الشعب الفلسطيني.

منذ سنوات طويلة وهذا الشعب يعاني من العنصرية، يعاني من الإحتلال والنكبات والنكسات، يعاني من كل ما يستهدفه في كل تفاصيل حياته وخاصة في مدينة القدس حيث يستهدف الأحياء ويستهدف الأموات في مدينة القدس كما يستهدف المقدسيون في مقدساتهم وفي أوقافهم وفي أحيائهم. وكلكم تعرفون ما يحدث في سلوان، في حي الشيخ جراح، في الطور وفي غيرها من الأحياء يستهدفون أيضا أمواتا في القبور. ما حدث قبل أيام من تعديات على المقابر في مدينة القدس وإستهداف للأضرحة وللأموات هذا أيضا عمل يدل على همجية هذا الإحتلال وعنصرية هذا الإحتلال الذي يستهدفنا كفلسطينيين بأبشع الطرق ولكن بالرغم من كل ذلك نحن مرابطون نحن صامدون، وباقون في هذه الأرض وسنبقى ندافع عن ثوابتنا وعن حقوقنا وعن وطننا وعن قدسنا ومقدساتنا.

العالم: في هذه الأيام والإحتفالات بأعياد الميلاد المجيد هناك فرض للحصار حتى على مجيء المواطنين الفلسطينيين المسيحيين من غزة، من الداخل الفلسطيني، من الضفة الغربية إلى كنيسة المهد وصولا إلى كنيسة القيامة حيث يفرض الإحتلال شروطا صعبة للوصول وأيضا حصارا على هذه المدن. كيف تقيمون وتنظرون إلى كل هذه الإجراءات للإحتلال الإسرائيلي المتبعة هذه الأيام تحديدا؟

المطران حنا: الإحتلال في قمعه وظلمه لشعبنا الفلسطيني لا يميز بين المسيحي والمسلم، كلنا مضطهدون كلنا مستهدفون بنفس الوسائل وكما يمنع المسلمون من الوصول إلى الأقصى وإلى القدس كذلك يمنع المسيحيون، كلنا نعاني من اجراءات هذا الإحتلال، المسيحيون يعانون والمسلمون يعانون وكل ابناء الشعب الفلسطيني وبالتالي لا يوجد هناك معاناة إسلامية خاصة أو معاناة مسيحية خاصة. الفلسطيني سواء كان مسلما أم مسيحيا يعاني من هذا الظلم ومن هذا القمع ومن هذا الإستهداف، يُمنع من الوصول إلى مدينة القدس، يمنع من الوصول إلى المقدسات. أهلنا في غزة حقيقة سواء كان المسيحيين طبعا أو المسلمين كل اهلنا في غزة، غزة اليوم أصبحت بفعل الحصار وبفعل السياسات الظالمة الممارسة بحق أبناء شعبنا في القطاع، اكبر سجن موجود في العالم، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص يعيشون في ظل حصار ظالم من مكان إلى مكان.

أنت عندما تذهب إلى أوروبا وإلى أمريكا بإمكانك ان تذهب من أي ولاية إلى أي ولاية أخرى أو من أي دولة إلى دولة أخرى بحرية، أما نحن في فلسطين محرومون من التنقل. ابن غزة لا يمكنه أن يأتي إلى هنا، ابن القدس لا يمكنه أن ياتي إلى غزة.

هنالك حقيقة أسوار تفصلنا كفلسطينيين عن بعضنا البعض؛ أسوار الفصل العنصري والحواجز العسكرية إلى اخره، ولكن طبعا هم يمنعوننا من التواصل لكن هم ليسوا قادرين من أن يجعلوننا بعيدين عن بعضنا البعض يعني جغرافيا، نحن لا يمكننا أن نذهب إلى غزة أو أهل غزة لا يمكنهم أن يأتوا إلينا، ولكن اهل غزة حاضرون في القدس، بالطبع هم ممنوعون من الوصول بأجسادهم لكن قلوبهم كما هو قلب كل فلسطيني وكل مسلم وكل مسيحي، قلب هؤلاء يخفق عشقا وإنتماءاً للقدس. ونحن بدورنا ممنوعون من الوصول إلى غزة لكي يتسنى لنا ان نتضامن مع اهلنا هناك ولكن قلوبنا مع أهلنا في غزة وإن شاء الله ينتهي هذا الحصار وينتهي هذا الظلم كي يعيش أهل غزة وأهل فلسطين كلهم بحرية وسلام في وطنهم.

العالم: في المعركة الأخيرة ما يعرف بسيف القدس توحد الطيف الفلسطيني في مواجهة الإحتلال هذا ما شاهدناه سواء كان في الضفة أو في الداخل الفلسطيني المحتل، في غزة، في القدس هل فعلا هذه الحرب أو أمواج إجراءات الإحتلال الإسرائيلي في المعركة الأخيرة أو العدوان على غزة والقدس قد وّحد المشهد الفلسطيني؟

المطران حنا: حقيقة توحد المشهد الفلسطيني في تلك الأيام المجيدة بإمتياز كما ان الفلسطينيين موحدين في كل الأوقات يعني حقيقة ان الفلسطينيين الذين يراد لهم أن يكونوا متشرذمين وأن يكونوا مفككين ومبعثرين هم ليسوا كذلك طبعا الوضع الفلسطيني نحن نتمنى أن يكون أفضل حالا وأن تنتهي حالة الإنقسامات التي يستفيد منها إلا الإحتلال.

نحن ما نقوله حقيقة بأن الفلسطيني لم يتخل في يوم من الأيام عن حقه في أن يدافع عن ثوابته، في أن يدافع عن وطنه وعن قدسه أو مقدساته طبعا هذا قد يكون بأساليب وأنماط مختلفة ومتعددة إلى اخره ولكن الفلسطينيون كما توحدوا في هذه الهبة هم موحدون دوما في دفاعهم عن وجودهم، وعن عدالة قضيتهم. اليوم المستهدف هو القضية الفلسطينية برمتها، المستهدف هي القدس كل القدس بهويتها العربية الفلسطينية ومقدساتها مسيحية كانت أم إسلامية، اليوم يراد تصفية القضية الفلسطينية والنيل من معنويات الشعب الفلسطيني، يريدوننا ان نكون في حالة استسلام، في حالة احباط في حالة قنوط للاسف هنالك من يروجون لهذا الخطاب، هنالك وسائل اعلامية مأجورة ناطقة باللغة العربية لكنها تخدم الاحتلال وتسعى لادخال ثقافة استسلامية فيها احباط ويأس وقنوط ولكنهم فشلوا في ذلك.

المعنويات الفلسطينية عالية وارادة الفلسطيني قوية لن يتمكن احد من النيل من ارادتنا والنيل من عزيمتنا، لن نرفع راية الاستسلام، البعض يتوقعون ان الفلسطيني في وقت من الاوقات سوف يرفع الراية البيضاء هذا ليس صحيحا، فكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموس الفلسطيني، نحن اصحاب قضية عادلة وسنبقى كذلك مهما طال الزمان.

العالم: الحديث عن الحراك الجماهيري الفلسطيني، نحن نتحدث عن القدس وايضا في بعض المناطق في باقي مدن الضفة الغربية وايضا الداخل الفلسطيني لكن اركز الحديث حول القدس؛ الشيخ جراح، وحي سلوان، وفي الطور، نجح الحراك في تأجيل او ضرب مخططات التهجير للفلسطيني المقدسي؟

المطران حنا: دعني أقول ان حالنا الفلسطيني الداخلي وحالنا المقدسي بشكل خاص يحتاج الی ترتيب البيت الفلسطيني وترتيب البيت المقدسي لكي نكون أقوياء في مواجهة هذه المشاريع الاستعمارية الهادفة الی تصفية قضيتنا. هنالك حراك ونشاط وشباب واعين.. فعلی سبيل المثال في حي الشيخ جراح، الشباب المثقف الفلسطيني كمحمد ومنی الكرد توأمان وغيرهم من الناشطين تمكنوا من استعمال وسائل التواصل الاجتماعي. وانا انتهز هذه المناسبة من خلالكم لكي أقول لكل من يستمع الينا الی كل الفلسطينيين والی كل العرب والی كل المسلمين والی كل المسيحيين والی كل الاحرار يمكنكم ان تستعملوا وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة والمتوفرة من أجل ايصال الصورة الحقيقية التي يجب ان تصل الی كل مكان حول ما يحدث في فلسطين. طبعاً هنالك تحريض، هنالك لوبي صهيوني موجود في كل مكان، يسيء الينا ويصورنا وكأننا مجموعة من الارهابيين والقتلة ومصاصي الدماء في حين ان الفلسطيني هو ضحية الارهاب.

الفلسطيني ليس ارهابياً، الفلسطيني هو ضحية الارهاب الممارس بحقه من قبل هذه الاحتلال الغاشم الذي يجب ان يزول حتماً وبالتالي انا اعتقد بأن الحراك المقدسي مستمر، الحراك الفلسطيني كله مستمر، ونحن نراهن أيضاً علی كل الاحرار في العالم لان القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين لوحدهم، هي قضية كل انسان حر في هذا العالم مؤمن بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية؛ هي قضية كل مسلم وكل مسيحي وكل انسان ينتمي الی اي دين في هذا العالم عنده قيم انسانية وعنده اخلاق انسانية. من واجبه ان يلتفت الی فلسطين وان يدافع عن فلسطين وبالتالي نحن في القدس وان كنا نتمنی ان نكون في وضع افضل ولكن المقدسيون مرابطون صامدون متشبثون بمدينتهم وهم سدنة هذه المقدسات وهم في الخطوط الامامية دفاعاً عن القدس وهويتها وتراثها ومقدساتها.

العالم: ذكرت موضوع ما يعرف بالارهاب والصاقها بالفلسطينيين، هناك بعض العواصم الغربية اعتبرت الحركات الاسلامية مثل حركة حماس أو حزب الله بأنهم حركات ارهابية حسب وصفهم. هل تعتقد ان الامور أصبحت تتجه نحو انحیاز واضح لكيان الاحتلال الاسرائيلي في كل هذه القرارات؟

المطران حنا: من الذي اعلن، الذي وصف هذه الحركات بهذه التسميات انما هي جهات هي ذاتها من أعلنت وعد بلفور قبل مئة عام وبالتالي المؤامرة مستمرة، بدل من أن يعتذر هؤلاء للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية كلها عن وعد بلفور المشؤوم، يصفون هذه الحركات بأنها حركات ارهابية. نحن من ناحيتنا الارهاب الحقيقي هو الاحتلال ونحن ضحية هذه الارهاب الممارس بحق شعبنا وانا أقول لهؤلاء وهي دول تتغنی بالديموقراطية والحرية وحقوق الانسان؛ اين انتم من الحريات وحقوق الانسان وانتم تصفوننا بأننا ارهابيين وقتلة ومجرمين ونحن لسنا كذلك. الشعب الفلسطيني، شعب مثقف ومتحضر والغالبية الساحقة من أبناء شعبنا أكاديميين ومثقفين وعلماء؛ نرفع هاماتنا عالياً بأبناء شعبنا الفلسطيني وهذا الشعب يستحق الحرية، يستحق ان تعود اليه حقوقه السليبة؛ يستحق ان يعيش في أرضه بكرامته وحريته وبالتالي نحن نرفض هذا الانحياز الغربي للاحتلال، لا بل نقول ان هذا الانحياز هو اشتراك في الجريمة، انت عندما تدعم الاحتلال تكون شريك في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني ونحن نرفض هذا. انا لا اذيع سراً اذا ما قلت بانه في الغرب، هنالك حراك مؤيد للشعب الفلسطيني وهذا الحراك يتسع يوماً بعد يوم وهذا أمر يقلق اللوبي الصهيوني.

نحن نتمنی ان تتسع رقعة أصدقاء فلسطين أكثر حتی نصل الی مرحلة هؤلاء يصلوا الی الحكم في بلادهم لكي يكون لهم امكانية ان يقرروا سياسات بلدانهم ولكن هذا يحتاج الی جهد ونشاط ومبادرات والی اهتمام اعلامي بما يسمى الرأي العام العالمي. الرأي العام العالمي لايجوز ان يترك فريسة للاعلام الصهيوني المغرض. نحن من واجبنا أيضاً ان نخاطب شعوب العالم وكل انسان في هذا العالم بلغته وبالتالي نحن أيضاً علينا مسؤولية ان نعمل من أجل ان تتسع رقعة أصدقاء الشعب الفلسطيني وقضايا العدالة في هذا المشرق في كل مكان في هذا العالم.

العالم: نعم. تحدثنا عن موضوع المشهد الفلسطيني وكل المخططات يعني السياسات القديمة والمتجددة ضد هذا الشعب. كيف تری المشهد داخل الكيان الاسرائيلي هل فعلاً هناك حالة من التمزق؟

المطران حنا: ما اقوله ان ما بني علی باطل، هو باطل. هذا الاحتلال الغاشم بني علی دمار وخراب ودماء الشعب الفلسطيني الذي نكب عام 48 وعام 67 ومازالت النكبات والنكسات مستمرة ومتواصلة وبالتالي انا اعتقد بأن قوة الحق هي أقوی من قوة الباطل، الاحتلال هو باطل، مهما اشتدت قوة هذا الاحتلال والجهات التي تدعمه وتؤازره وتبرر القمع والظلم والاحتلال الی اخره؛ فالباطل يبقی باطلاً والحق يبقی حقاً. نحن كفلسطينيين أصحاب الحق واصحاب القضية العادلة وبالتالي اذا ما قرأنا التاريخ دائماً نری ان الحق هو الذي يغلب الباطل، طبعاً لايمكنني ان أتكهن متی سيكون هذا، انا اتمنی ان يكون هذا سريعاً في وقت من الاوقات نحن الفلسطينيين سنصل الی ما نتمناه جميعاً وهو الحرية لشعبنا والكرامة لشعبنا وعودة الفلسطينيين، وتحرير القدس، واستعادة الحقوق كاملة.

انا اعتقد بأن هذا ليس مستحيلاً؛ طبعاً هنالك من يقولون ان هذا كلام مستحيل، لا ليس مستحيلاً، ان يعود الحق الی اصحابه هذا ليس مستحيلاً، هذا شيء طبيعي وشيء بديهي وبالتالي نحن علی يقين بأن الاحتلال في وقت من الاوقات سوف ينهار لانه مبني علی باطل وما هو باطل يبقی باطلاً لايمكن ان يتحول الباطل الی حق ولايمكن ان يتحول الحق الی باطل، وبالتالي نحن الذين سننتصر، نحن بحاجة الی مزيد من الصبر، بحاجة الی مزيد من الحكمة، الی مزيد من البصيرة والی كثير من الوحدة. طبعاً هنالك من يعملون علی تمزيق الشعب الفلسطيني وتقسيم الشعب الفلسطيني لكي يتسنی للاعداء تمرير مشاريعهم، نحن نتمنی ان يكون الفلسطينيون موحدون لأن وحدتهم هي قوة لهم في افشال هذه المشاريع المعادية.

العالم: هنالك عدد كبير من الاسری دخلوا في اضراب عن الطعام وهناك معاناة للاسری نتيجة اجراءات الاحتلال داخل السجون، هناك من انتصر علی السجان وهناك ايضاً من يخوض هذه المعركة. ما رسالتكم سيادة المطران في هذا المجال؟

المطران حنا: انا زرت بعض هؤلاء الاسری المضربين عن الطعام في المستشفيات، كنا نذهب ظناً منا اننا نرفع قليلاً من معنوياتهم الی اخره، فاذا بنا نكتشف انهم هم من يرفعون من معنوياتنا وبالتالي هؤلاء الابطال هم الذين يرفعون معنويات الشعب الفلسطيني وكل الاحرار الموجودين في العالم. كل التحية لأسرانا المضربين عن الطعام، كل التحية لكل الاسری الموجودين في سجون الاحتلال، هؤلاء ليسوا ارقاماً هؤلاء هم ابطال الشعب الفلسطيني ويستحقون الحرية بامتياز.