وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني غالب قنديل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان ما قدمه السيد نصر الله خلال كلمته امس السبت كان كناية عن عملية تشريح كاملة لحقيقة ما تمثله هذه المحكمة بالبراهين والوقائع، مشيرا الى ان الوثائق والمعطيات التي عرضها نصر الله فيها الكثير من المعطيات الجديدة والدامغة حول ارتباط المحكمة واجهزتها بالاستخبارات الاميركية واسرائيل بدأ من رئيسها انطونيو كزازي وما عرضه حول علاقته بالكيان الاسرائيلي.
واضاف قنديل ان الشريط المتلفز الذي تم عرضه خلال كلمة نصر الله والذي يظهر تلقي احد قضاة المحكمة غيرهارد ليمن مبالغ من المال مقابل الوثائق التي باعها ، والمذكرة التي تكشف عن تدخل المدعي العام في المحكمة دانيل بلمار الشخصي لحماية شهود الزور ، والجردة المعلوماتية التي قدمها حول المستشارين والمحققين العاملين في المحكمة خاصة روبرت بير الضابط الاساسي في الاستخبارات الاميركية والذي كان رئيسا لمحطة بيروت التابعة للسي اي ايه عام 1983، واشرف شخصيا على تدبير وتنفيذ مجزرة بئر العبد في حينها، كل ذلك يجعلنا امام عصابة من القتلة والعملاء والجواسيس، الذين انيط بهم ان يلفقوا التهمة للمقاومة لتلطيخ سمعتها وخلق الفتنة في لبنان.
واشار الى ان ما عرضه نصر الله من وثائق حول الفساد في لجان التحقيق يطعن في صدقية المحكمة التي تعتمد مستشارين ومحققين مغرضين ومعادين، معتبرا ان هذه الوقائع تزلزل اي محكمة تعمل وفق القوانين.
وتابع قنديل ان المحكمة تشهر قرارا تم نشره في الصحف منذ العام 2006 وبشر به الاسرائيليون في لحظة وقوع عملية اغتيال الحريري، معتبيرا ان عصابة استخبارات اميركية اسرائيلية تنفذ خطة معدة مسبقا.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اللبناني غالب قنديل ان صدورقرار الاتهام بالتزامن مع مناقشة الحكومة للبيان الوزاري واقرارها له يجعل اللبنانيين يضعون ايديهم على قلوبهم نتيجة العنتريات التي صدرت في تصريحات مجموعات 14 اذار من متحدثيها ونوابها وقادتها.
واكد قنديل ان كلام نصر الله كان مطمئنا للبنانيين بان المقاومة والفريق الحاضن لها في الواقع السياسي اللبناني سيمنع الفتنة والحرب الاهلية، ادراكا منه بان القرار هو جزء من مخطط اسرائيلي لتخريب البلد واشعال فتنة بين السنة والشيعة.
واشار الى ان نصر الله كان حازما في طمأنته للبنانيين بثبات الموقف المبدئي لحزب الله ، معتبرا ان نصر الله ينطق باسم المقاومة وقواها ومناصريها وحاضنيها في كل لبنان.
واوضح قنديل ان نصر الله خاطب جماعة 14 اذار بالوقائع السياسية ولغة المنطق، واشار الى اتهامه بعض تلك القوى بالمراهنة على اشعال الفتنة والتعيش عليها، منوها الى ان نصر الله قام في كلمته بدوره كقائد وزعيم كبير لحركة تحرر في تعبئة الجمهور حول ضرورة تحاشي الاستفزاز والتعامل برباطة جأش وثبات وصلابة ، انطلاقا من الثقة بالمقاومة ومسيرة التضحيات والانتصارات التي حققتها.
واشار الكاتب والمحلل السياسي اللبناني غالب قنديل الى ان ما وصفه بمحاولة فؤاد السنيورة اشعال فتنة في طرابلس قبل ايام واكد انها سقطت بسبب رفض الجمهور للفتنة وحضور الرئيس ميقاتي والقيادات الشمالية والحكومة والجيش بالمرصاد لها، حيث طرح السنيورة مشروعا لاقامة امارة في طرابلس من خلال دعوته لتشكيل مجلس قيادة، لكنها فشلت واسقطها الناس والقيادات الوطنية.
واضاف قنديل ان سمير جعجع وسامي جميل واخرين من متحدثي قوى 14 اذار نزلوا الى الميدان في محاولات للتعبئة والتحريض تخدم الغاية الاميركية الاسرائيلية لاذكاء الفتنة في لبنان.
ونوه الكاتب والمحلل السياسي اللبناني غالب قنديل الى ان نصر الله كان واضحا في عدم امكانية مطالبة ميقاتي بما الزم سعد الحريري نفسه به حيال المحكمة، معتبرا ان سقوط حكومة الحريري افشل رهان الغرب عليه في تنفيذ المذكرة.
MKH-3-23:24